الأربعاء 8 سبتمبر 2021 / 13:52

"وزارة الطاقة" تحدد ملامح قطاع إسكان المواطنين للخمسين عاماً المقبلة

تنفيذاً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات، بتكثيف الجهود الوطنية وتعزيز التكامل والتنسيق المشترك بين الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، إلى جانب القطاع الخاص، وإشراك أفراد المجتمع في صياغة مستقبل الإسكان وتطوير خطة متكاملة تلبي رغبات واحتياجات أبناء وبنات الإمارات الحياتية، وتساهم في رسم ملامح مئوية الإمارات 2071، وريادتها العالمية، نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، لقاءً، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة واسعة تعكس إيمانها بأهمية دور شركائها في صياغة مستقبل مشرق لدولة الإمارات.

وناقش اللقاء التشاوري الافتراضي الذي ترأسته مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان المهندسة جميلة الفندي، والوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الطاقة والبنية التحتية المهندسة نادية مسلم النقبي، بحضور الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، وأفراد المجتمع والقطاع الخاص، عدداً من المحاور المرتبطة بقطاع الإسكان الحكومي الخطط والمستهدفات المستقبلية، كما أتاح الفرصة أمام أفراد المجتمع والمعنين، للمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم المستقبلية الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة، للخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات.

تعزيز العمل المشترك

بدروها قالت مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان: "نستهدف من خلال اللقاء تعزيز منظومة العمل المشترك مع شركائنا، وأفراد المجتمع، إلى جانب الوقوف على الأفكار الخلاقة والمبادرات النوعية القادرة على النهوض بقطاع إسكان المواطنين، الذي يشكل أولوية رئيسية على أجندة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات"، ودعت الجميع أن لا يبخلوا بأفكارهم التطويرية لتصميم الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً القادمة، بهدف تطوير القطاع المعني برعاية المواطنين وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، وبما يلبي المتغيرات ومتطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة.

وأضافت: "ندرك في وزارة الطاقة والبنية التحتية، دور المجتمع في تصميم الخطط والبرامج الإسكانية المستقبلية، بما يلبي تطلعات واحتياجات مواطني الدولة، وأهمية الاستماع إلى أراءهم وأفكارهم التطويرية التي تخدم مسيرة التنمية في الإمارات، وإن دعوة القيادة الرشيدة لإشراك المجتمع في صياغة المبادرات والأفكار يعكس إيمانها بأهمية دورهم في صياغة مستقبل مشرق لأبناء وبنات الإمارات والمقيمين على أرض الوطن الغالي، وإن توجيهات القيادة في إشراك مواطني الدولة في تصميم قطاع الإسكان للخمسين عاماً المقبلة، يستهدف تعزيز الاستفادة من الأفكار الطموحة والرؤى المبتكرة التي يمتلكونها، وتطوير المشاريع والمبادرات الطموحة المرتبطة بقطاع الإسكان الحكومي، الذي يمثل ركيزة رئيسية في مستهدفات دولة الإمارات وخطط عملها المستقبلية واستراتيجيتها الوطنية".

الاستعداد للخمسين
من جنبها، أكدت المهندسة نادية مسلم النقبي، أن الإمارات أولت الإسكان اهتماماً كبيراً، وأفردت لها مساحة واسعة ضمن مسارات الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وعليه فإن ثقة القيادة الرشيدة تشكل دافعاً للمزيد من العمل لخدمة وطننا ومواطنينا، وهي حافز لمزيد من العطاء والعمل، لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والتنمية الشاملة، متسلحين بأفكار نيرة ومبادرات نوعية منبعها المجتمع نفسه للعبور بسلاسة لخمسين عاماً من الإنجازات النوعية.

وقالت: "إننا من خلال جلستنا هذه نترجم توجيهات القيادة في إشراك أفراد مجتمع في صياغة المبادرات والأفكار، وتعظيم الاستفادة من الأفكار الطموحة والرؤى المبتكرة التي يمتلكونها، وتطوير المشاريع والمبادرات الطموحة، وتبني خدمات استباقية تحاكي تطلعات أفراد المجتمع الشمولية، بما يلبي رغباتهم واحتياجاتهم الحياتية، ويحقق لهم السعادة وجودة الحياة، ويساهم في رسم ملامح مئوية الإمارات 2071، وريادتها العالمية".

وتابعت حديثها: "نحن في وزارة الطاقة والبنية التحتية حريصون على تبني مفهوم التصميم التشاركي في تمكين القدرات المؤسسية وفرق عمل الوزارة بالاعتماد على رؤى وتطلعات المجتمع، وندرك أن التصميم التشاركي مع مختلف أفراد المجتمع يساهم في إثراء عملية تطوير الخطة التنموية ويساهم الاشراك المجتمعي في فهم التحديات التي تواجه جميع فئات المجتمع في المواضيع المختصة بها، ويساهم في تلبية توقعاتهم من الخطة التنموية الشاملة التي تحدد مسيرة التنمية في الدولة، وإننا في دولة الإمارات نعمل وفق منظور تنموي شامل قائم على توحيد جهود الجهات كافة ذات العلاقة بقطاع الإسكان، لتلبية احتياجات المواطنين من المساكن الحكومية ذات الجودة وفي جميع إمارات الدولة على مستوى واحد، من خلال تصميم مبادرات وخطط عمل طموحة قادرة على مواصلة مسيرة الإنجازات والعبور بسلاسة واقتدار لخمسين عاماً مقبلة من التميز والريادة العالمية".

وأضافت: "في جلستنا هذه والمعنية بمحور الإسكان قد تم تحديد أنماط الحياة كمحور فرعي للإسكان في عملية التصميم التشاركي، وذلك لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن في الأحياء السكنية، والانماط الثلاثة هي النمط الترفيهي والثقافي والرياضي".