رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أرشيف)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أرشيف)
الأربعاء 15 سبتمبر 2021 / 22:23

جونسون يرتب حكومته بعد تنامي الاستياء من وزرائه

عين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء، أول وزيرة خارجية من حزبه واستبدل وزراء واجهوا الكثير من الانتقادات في تعديل وزاري، قال إن هدفه معالجة التفاوت الاقتصادي الذي سببته تبعات جائحة كورونا.

وأقر جونسون التعديل بعد أشهر من الانتقادات لكثير من وزرائه وكبار مسؤوليه، بسبب زلات وأخطاء، ويقول البعض إن جونسون، كان يريد التغيير منذ أسابيع.

وعرقلت الجائحة مساعي جونسون لحل مشكلة التفاوت بين المناطق منذ أن فاز في انتخابات 2019، بأكبر أغلبية لحزب المحافظين في البرلمان منذ مارغريت ثاتشر.

ويعكس استبدال دومينيك راب، الذي كان وزيراً للخارجية، بوزيرة التجارة البريطانية ليز تراس الهدف من التعديل الوزاري، وهو الدفع بالشخصيات التي كانت بعيدة عن الانتقادات إلى الصدارة، ونقل الذين أحرجوا الحكومة إلى مواقع أقل شأناً.

وقال متحدث باسم جونسون للصحافيين: "نعلم أن الناس يريدوننا أن ننجز مهامنا المتعلقة بأولوياتهم، ولذلك يريد رئيس الوزراء أن يتأكد أن لدينا الفريق الصحيح لتحقيق ذلك"، وقال مكتب رئيس الوزراء إن وزير المالية ريشي سوناك، سيبقى في منصبه.

وبعد أن تولت تراس، وهي من الشخصيات ذات الشعبية داخل حزب المحافظين، حقيبة الخارجية بدل  التجارة التي أبرمت فيها عدداً من الاتفاقات بعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، حلت محلها آن-ماري ترفيليان، وزيرة المناخ السابقة.

وحلت تراس محل راب الذي واجه دعوات للاستقالة، بعدما أمضى عطلة في كريت أثناء تقدم طالبان نحو العاصمة الأفغانية كابول، ولكنه عُين وزيراً للعدل.

وللتخفيف من وطأة الخطوة، أصبح راب أيضاً نائباً لرئيس الوزراء وهو دور كان يلعبه بالفعل لكن دون اللقب إذ تقدم ليحل محل جونسون في قيادة الحكومة، عندما كان رئيس الوزراء في  خطر إثر إصابته بكورونا، في العام الماضي.

وشهد التعديل الوزاري إقالة وزراء التعليم، والعدل، والإسكان، وكان غافين وليامسون أول من قال إنه سيترك منصبه وزيراً للتعليم، بعد تعرضه لانتقادات بسبب تعامله مع إغلاق المدارس والامتحانات أثناء الجائحة.

وراجت شائعات عن التعديل الحكومي منذ أسابيع، واتهم معارضون جونسون باختيار اليوم الأربعاء لإعلانه ليغطي على تصويت مزمع لحزب العمال المعارض في البرلمان على قرار الحكومة إلغاء دعم إضافي للأسر منخفضة الدخل، استحدث أثناء الجائحة، في خطوة عبر بعض نواب حزب المحافظين عن قلقهم منها أيضاً.