مرضى في أفغانستان (أرشيف)
مرضى في أفغانستان (أرشيف)
الأربعاء 22 سبتمبر 2021 / 19:08

الصحة العالمية: النظام الصحي في أفغانستان على حافة الانهيار

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً بشأن الوضع في أفغانستان.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية  تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمدير الإقليمي أحمد المنظري اليوم الأربعاء بعد زيارة كابول "النظام الصحي في أفغانستان على حافة الانهيار"، وأضافا "مالم يتم اتخاذ إجراء عاجل، ستواجه أفغانستان كارثة إنسانية وشيكة".

وقال المسؤولان إنه بسبب توقف المساعدات المالية بعد تولي طالبان السلطة في أغسطس(آب) الماضي، لم تعد تملك الآلاف من المنشآت الصحية المال الكافي لشراء المواد الخام أو دفع رواتب العاملين.

وقالت منظمة الصحة العالمية "الكثير من هذه المنشآت قامت بخفض عدد العمليات التي تقوم بها أو أغلقت أبوابها، مما جعل المنشآت الصحية أمام قرارات صعبة تتمثل في اختيار من سيتم إنقاذه ومن سيترك ليموت".

وبسبب قلة الممرضات اللاتي يذهبن للعمل، توقفت المريضات أيضاً عن الذهاب للمنشآت الصحية، مع ذلك، تستمر منظمة الصحة العالمية في تدريب النساء في هذا المجال، وقد اضطرت تسع منشآت من بين 37 منشآة مخصصة لعلاج مرضى فيروس كورونا للإغلاق، كما أن وتيرة الاختبارات والتطعيم منخفضة.

ويشار إلى أن هناك حاجة  لتوزيع 1.8 مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا بصورة عاجلة، وقالت منظمة الصحة إنها أحضرت 170 طناً من الإمدادات الطبية لأفغانستان منذ أن تولت طالبان السلطة، وأشارت إلى أنه من أجل استمرار تدفق الإمدادات، تحتاج المنظمة إلى 38 مليون دولار من أجل الأربعة أشهر المقبلة.

وقال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان اليوم الأربعاء إنه سيضخ 45 مليون دولار لمنع النظام الصحي الأفغاني من الانهيار.

ووفقاً للبيان، سوف يتم ضخ الأموال عبر منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، مما سوف يؤدي إلى استمرار عمل المنشآت الصحية، وتشمل مستشفيات لعلاج المصابين بفيروس كورونا، حتى نهاية العام.

ووفقاً للأمم المتحدة فإنه بالإضافة إلى الوضع الصحي الكارثي، يحتاج 11 مليون مواطناً في أفغانستان لمساعدة إنسانية عاجلة خلال الأشهر المقبلة.

وكان المجتمع الدولي قد تعهد بتقديم 1.2 مليار دولار خلال اجتماع أممي عقد في 13 سبتمبر(أيلول) الجاري لمساعدة أفغانستان لمواجهة مثل هذه التهديدات الوشيكة.