الجمعة 8 أكتوبر 2021 / 13:15

شيخ الأزهر يلتقي لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 في روما

التقى شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أمس الخميس، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة 2022 بالعاصمة الإيطالية روما.

وحث الإمام الأكبر خلال الاجتماع أعضاء لجنة التحكيم على المضي قُدما في عملهم بالمشروع الإنساني العالمي للأخوة الإنسانية، مشددا على أن وثيقة الأخوة لم تكن يوما موجهة لدين معين أو عرقية وقومية محددة، وإنما هي للإنسان أيا كان عرقه أو دينه أو لونه.

وأكد أن الاختلاف سنة كونية لحكمة إلهية، ولو أرادنا الله متشابهين لخلقنا كذلك، ولكن كانت حكمته في الاختلاف حتى في مستويات الإدراك بين الإنسان وغيره من الكائنات، وسيظل هذا الاختلاف مبدأ للإنسانية إلى يوم القيامة، وقد أرسى الله التعارف والتآخي والتآلف كمبادئ تحكم علاقة هؤلاء المختلفين، محذرا أننا إذا حدنا عن هذه المبادئ خالفنا الحكمة الإلهية وضعنا وضاع كل شيء.

تغيير العالم

ولفت فضيلة الإمام الأكبر إلى أن العالم عاش حروباً ومآسي محزنة؛ خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا اللذين لا يزالان يعانيان وينزفان ألماً، وقال: "أكاد أبكي دماً حينما أرى مشاهد المشردين واللاجئين والفقراء والأطفال يموتون على أيدي أمهاتهم، عليكم أن تضعوا هذه المشاهد نصب أعينكم، وتسخروا جهودكم لمساعدة الناس، لديكم فرصة ذهبية للمشاركة في تغيير هذا العالم إلى الأفضل، إلى عالم تسوده المحبة والمودة والخير".

من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم للإمام الأكبر على هذا اللقاء ودوره الرائد في نشر قيم الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، والذي توج بتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع قداسة البابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019.

وأكد أعضاء لجنة التحكيم أنه لا يمكن إدراك قيمة جائزة زايد بدون إدراك قيمة الأخوة الإنسانية، مشيرين إلى أن مهمتهم لا تقتصر على اختيار الفائزين، بل خلق نماذج وقدوة ليحذو العالم حذوهم ينشرون قيم السلام والأخوة، وأن الأخوة الإنسانية لا تقتصر على تعامل الإنسان مع أخيه من بني الإنسان، ولكن أيضا تعامله مع الجماد والحيوان والنبات والبيئة التي يعيش فيها، ويقع على عاتقه حمايتها والحفاظ عليها.

مصلحة الإنسان

وقال أعضاء اللجنة : " سوف نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة الفئات الأكثر تهميشها والأقل تمثيلاً، سنحاول جعل هذا العالم أفضل للفقراء والمشردين والمرأة والطفل، نعدكم بأن نقوم بعملنا بحيادية تامة، وسوف يكون عملنا انعكاسا للقيم التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، حان الوقت لنتحد جميعاً ونتحلى بالشجاعة لطي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة من أجل مصلحة الإنسان".