الخميس 14 أكتوبر 2021 / 12:09

مستشار سياسي: بعض منظمات حقوق الإنسان أدوات لابتزاز الدول وتشويه سمعتها

24 - صفوان إبراهيم

أكد رئيس مركز الشرق للاستشارات السياسية والاستراتيجية الدكتور فهد الشليمي، أنه ومع كل التقدير والاحترام لجمعيات حقوق الإنسان الدولية المشهورة عالمياً ودورها النبيل في متابعة الشأن العالمي لحقوق الإنسان، إلا أن هذا الدور النبيل قد شابه بعض الانحرافات والقصور خلال السنوات الـ20 الماضية، فقد شاهدنا المئات من المسميات ومنظمات الشخص الواحد التي تتاجر باسم حقوق الإنسان، بل وصل الأمر إلى وصفها بدكاكين حقوق الإنسان إذ أنها أصبحت تبيع الشعارات الحقوقية والإنسانية لمن يريد الدفع.

وقال الشليمي في تصريح خاص لـ 24: "يحق لنا أن نسأل أنفسنا بما قدمته هذه المنظمات التي تزعم دفاعها عن حقوق الإنسان، فأين هذه المنظمات عن حقوق أقلية الإيغور في الصين والتعامل العنيف التي تمارسه الحكومة الصينية ضدهم، وأين الدفاع عن الطائفة المسلمة في الهند حيث يمارس المتطرفين السيخ التمييز الديني والعرقي ضد المسلمين الهنود، وأين هذه المنظمات الكرتونية ضد الرخصة الورقية في الدفاع عن أقلية الروهينغا في ميانمار، وأين هذه المنظمات التي تقع بعض مكاتبها في أوروبا من العرب والبلوش والفرس في إيران من التمييز العنصري والتعدي البيئي ضد مزارعهم ومصدر رزقهم وحبس وحرف المياه عن مناطقهم والتعدي على السجناء وحملات التطهير في السجون الإيرانية ضد المعارضين في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وأين هذه المنظمات من مئات آلاف من المواطنيين السوريين وآلاف الأطفال المشردين والمهجرين في سوريا، فهذه المنظمات تكتفي ببيان هزيل لايسمن ولا يغني من جوع لمجرد الظهور الإعلامي، وشاهدنا بعض هذه المنظمات تصمت عن جرائم الحرب التي يقوم بها الحوثي ضد المساجين وضد النساء وضد الأطفال وتتم مساواة الجلاد الحوثي المتجبر بالضحية الضعيفة من النساء والأطفال في اليمن".

وأضاف: "إذا أردنا أن نسلط الضوء على حقوق الإنسان خلال أزمة كورونا فقد شاهدنا عدم المبالاة والنسيان لضحايا كورونا في الدول الأوربية وتناست العديد من الدول الأوربية مواطنيها في مختلف بلدان العالم وتركتهم لمصيرهم المحتوم. وفي كل عام نشاهد هذه الدكاكين الحقوقية تنوح وتستصرخ وتتحسر على حقوق الإنسان في الدول الخليجية التي أثبتت احترامها لحقوق مواطنيها والمقيمين عليها، فقد وفرت العلاج والتطعيم والرعاية الصحية للجميع وبدون مقابل وساهمت في توفير الدعم والمساندة للعديد من الدول في مختلف دول العالم التي تضررت من فيروس كورونا، والأقلام التي تهاجم دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمات الكرتونية التى تتذرع بحقوق الإنسان تتجاهل عن عمد وفي بعض الأحيان تستخدم أسلوب الابتزاز الواضح ضد الإمارات التي تساهم في الدعم الإنساني العالمي فسياسة تسامح الأديان ورعاية الأطفال وتمكين المرأة في المناصب القيادية ورعاية السجناء وأسرهم عن طريق الحكومة أو عن طريق الجمعيات واضحة للعين السليمة والمحايدة".

وتابع الشليمي بأن "وجود منظمة لحقوق الإنسان في دولة الإمارات لهو شاهد عيان على احترام حقوق الإنسان الحر أو المقيدة حريته، فالسجين في دولة الإمارات وداخل المنشآت الإصلاحية يتم تأهيله للعمل والإنتاج، ويتم السماح له بمواصلة التعليم والتأهيل ليعود فرداً نافعاً في المجتمع، كما تقدم وزارة تنمية المجتمع مساعدات مالية لعائلات السجناء ويساهم صندوق الزكاة في دولة الإمارات في إغاثة السجناء من خلال صندوق تواصل لعائلات السجناء الذي يقدم لهم الرعاية خلال وجود عائلهم في السجن وكذلك تقدم وزارة تنمية المجتمع مساعدات مالية لعائلات السجناء ويقدم كذلك صندوق الفرج التابع لوزارة الداخلية في مساعدة المعسرين ونزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، فقد ساهم صندوق فرج التابع لوزارة الداخلية منذ تأسيسه عام 2009 في مساعدة 12 ألف نزيل من 50 جنسية، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا عملت المئات من دكاكين حقوق الإنسان للأطفال والنساء وللمعتقلين غير المتاجرة بحالتهم على شكل بيانات وتصريحات قد نشم منها رائحة التسييس أو الابتزاز".