الشيخ محمد بن زايد يطلع على مبادرة الحياد المناخي في إكسبو دبي (أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد يطلع على مبادرة الحياد المناخي في إكسبو دبي (أرشيف)
الخميس 14 أكتوبر 2021 / 16:52

صحف فرنسية تُشيد بجهود الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني

أشادت صحيفة "لوفيغارو"، بجهود دولة الإمارات الإيجابية لتفعيل الحراك الدولي لمكافحة تغيّر المناخ، وإطلاقها مُبادرة استراتيجية للحياد المناخي، لبلوغ "صفر" انبعاثات كربونية بحلول 2050.

وأبرزت اليومية الفرنسية بشكل خاص، تصريحات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي أعلن فيها أن الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعلن عملها لتحقيق الحياد المناخي، مُشيرة إلى أهمية تأكيده أن المبادرة تأتي انسجاماً مع متطلبات اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015، وتُعزز منظومة الإمارات الحيوية لتحقيق نمو اقتصادي مُستدام وتؤثر إيجابياً على الناتج المحلي الإجمالي.

وأشادت "لو فيغارو" بجهود الإمارات التي وصفتها بالإيجابية لمكافحة تغيّر المناخ، وسعيها وفخرها أن تكون أول دولة خليجية وشرق أوسطية تُحقق الحياد الكربوني، مُشيرة إلى أهمية إطلاق المبادرة الإماراتية في معرض إكسبو دبي 2020 الذي يرتكز على الاستدامة ومستقبل كوكب الأرض، معتبرة أن استثمار الإمارات لحدث إكسبو 2020 دبي العالمي، بهدف جذب الانتباه إلى التغيرات المناخية، خطوة موفقة.

يُذكر أن الإمارات  أعلنت أخيراً بمناسبة إكسبو 2020 دبي مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050، في مبادرة فريدة من نوعها للتخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول 2050.

وقالت "لو فيغارو"، إن الإمارات العربية المتحدة، وهي من أكبر مصدري النفط في العالم، أطلقت "مبادرة استراتيجية مهمة" قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف لقادة العالم حول المناخ في نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الجاري في غلاسكو السكوتلندنية، لتحييد أثر الكربون بحلول 2050.

وأبرزت الصحيفة الفرنسية، تصريحات وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان الجابر، والتي قال فيها إن إعلان الإمارات، هو "دعوة مفتوحة للعالم للتعاون لحلول عملية لآثار تغير المناخ ".

من جهتها، أكدت صحيفة "لي إيكو" الاقتصادية الفرنسية، أن الإمارات هي أول دولة في المنطقة تُعلن رغبتها في خفض انبعاثات الكربون من أنشطتها إلى الصفر، مُشيرة إلى ترقب ما ستُعلنه القطاعات الرئيسة ذات الصلة، مثل الطاقة، والصناعة، والبنى التحتية، والنقل، والنفايات، والزراعة، والبيئة، من خطط واستراتيجيات وسياسات ناجعة في هذا الصدد لتحقيق الحياد الكربوني المأمول.

وأشادت الصحيفة، بمشاريع الإمارات الرائدة في الطاقات المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية التي تُعتبر الأرخص في العالم، باستثمار مبالغ ضخمة لتعزيز الطاقة المتجددة، مُعتبرة أن هذه الجهود الفاعلة قد تحفز دولاً أخرى في المنطقة مصدرة للنفط، لاتخاذ مبادرات بيئية مماثلة.