الخميس 14 أكتوبر 2021 / 17:24

زخم جديد للاستثمارات في الصناعات الفضائية مع إعلان الإمارات عن مشروعها الفضائي الجديد

عقدت اليوم الخميس، الجلسة الحوارية الافتراضية حول فرص الاستثمار في مشاريع الفضاء وآفاق تعزيز وتطوير التقنيات المتقدمة والابتكارات المصاحبة لها، وذلك ضمن سلسلة الجلسات الحوارية التي تعقد للتعريف بمبادرات "مشاريع الخمسين" التي أطلقتها دولة الإمارات، وبالتزامن مع الإعلان عن مشروعها الفضائي الجديد لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية في رحلة تقطع 3.6 مليار كيلومتر في الفضاء العميق والتي تتطلب تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات استثنائية وحزمة حلول خلاقة وتصاميم إبداعية.

شارك في الجلسة التي عقدت بتقنية الاتصال المرئي كل من معالي وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مملكة البحرين الدكتور محمد إبراهيم العسيري، والرئيس التنفيذي لمجموعة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" علي الهاشمي، وركزت على الفرص النوعية التي توفرها دولة الإمارات للمواهب والعقول والمشاريع الناشئة وشركات القطاع الخاص المتخصصة في تقنيات وصناعات وأبحاث الفضاء، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون الثنائي بين الإمارات والبحرين.

المهمة الفضائية الإماراتية
واستعرضت الجلسة تفاصيل نوعية عن المهمة الفضائية الإماراتية الجديدة للوصول إلى كوكب الزهرة واستكشاف أسراره العلمية، وتحقيق هبوط على كويكب متواجد ضمن حزام الكويكبات الذي يبعد 560 مليون كيلومتر عن الأرض.

قدمت الجلسة، معلومات هامة عن التقنيات والبرمجيات والابتكارات والمواهب والكفاءات المطلوبة على المدى القريب لتنفيذ المشاريع الفضائية الطموحة المتلاحقة التي تنفذها دولة الإمارات حاضرا ومستقبلا.

وتطرقت الجلسة إلى انعكاسات المشاريع الفضائية الطموحة التي يشهدها قطاع الفضاء الإماراتي تباعا على نمو الاستثمارات في قطاعات اقتصادية حيوية، مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة، وتخزين المعلومات، وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة.

جذب الاستثمارات
وقالت سارة بنت يوسف الأميري إن "مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية الذي أعلنت عنه قيادة دولة الإمارات في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 هو محطة تاريخية في قطاع الفضاء الإماراتي، ستشكل حافزاً نوعياً لجذب استثمارات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة المتصلة بصناعات الفضاء إلى دولة الإمارات، وداعم لترسيخ موقعها منطلقا للمشاريع الناشئة الواعدة في تقنيات الفضاء ووجهة للعقول والكفاءات والمواهب الواعدة والمتخصصة في برمجيات وعلوم وابتكارات الفضاء".

وأكدت سارة الأميري أهمية الزخم الذي يحدثه المشروع الجديد في استدامة النمو في قطاع الصناعات والابتكارات والتقنيات الفضائية التي تفتح الباب أمام استثمارات واعدة في هذا المجال في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي تنعكس نتائجه إيجابا على نمو مختلف القطاعات الاقتصادية منوهة إلى المشروع الفضائي الإماراتي الجديد وشددت على أن سقف التحدي دائما يرتفع في دولة الإمارات كما عودتنا القيادة الرشيدة".

الكوادر الشابة
وأشارت إلى "أهمية دور الكوادر الشابة المتخصصة في قطاع الفضاء في ترغيب الطلاب في المدارس والجامعات بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتحفيز شغفهم العلمي والمعرفة مؤكدة أن الدولة بكل مؤسساتها عملت كفريق واحد على إنجاح تحدي مشروع الفضاء لاستكشاف المريخ الذي أوصل مسبار الأمل بنجاح إلى المريخ، وهو ما حفز أجيالا جديدة على خوض ميادين البحوث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة".

وشددت الأميريعلى أهمية تقنيات وعلوم الفضاء في تحسين جودة الحياة في مدن ومجتمعات المستقبل، في العالم والمنطقة على وجه الخصوص، بالاستفادة من النتاج العلمي والمعرفي والتقني الذي ينجزه المهندسون والعلماء والمبتكرون في المشاريع الفضائية الطموحة التي تطلقها دولة الإمارات وتضع نتائجها العلمية والبحثية في متناول المجتمع العلمي العالمي لخدمة البشرية.