الإثنين 25 أكتوبر 2021 / 09:56

مع بدء موسم الرحلات البرية.. تعرف على إرشادات السلامة لمرتادي البر

أدى اعتدال درجات الحرارة وتحسن الطقس في دولة الإمارات، إلى انطلاق العروض والفعاليات الخاصة برحلات البر والتخييم التي تشكل متنفساً للكثير من العائلات خلال إجازة نهاية الأسبوع، للحصول على وقت من الراحة والاسترخاء وسط الطبيعة بعد فتره من الترفيه في الأماكن المغلقة، إلا أن هذه الرحلات لا تكاد تخلوا من المنغصات نتيجة السلوكيات السلبية من البعض والتي تستدعي في كل عام التذكير بجملة من القوانين والضوابط المنظمة لها.

ودعا مواطنون إلى زيادة توعية مرتادي البر حول مختلف الأمور، بهدف تعزيز السلامة، والابتعاد عن إزعاج الآخرين، إلى جانب ضرورة تكثيف الدوريات الشرطية في المناطق البرية وتغليظ العقوبات لردع المخالفين، فيما حثوا الشباب على عدم التهور في القيادة والتقيد بالأنظمة المرورية وقواعد السلامة، منعاً لتعرضهم لحوادث قد تؤدي للوفاة، أو الإصابة بعجز دائم.

وحفاظاً على سلامة مرتادي البر، شددوا على ضرورة الابتعاد عن مجرى السيول والأودية، وعدم التعمق داخل الصحراء والابتعاد عن التجمعات الحضرية دون دراية كافية بالاتجاهات والطريق، ودون مرافقين، وكذلك ضرورة توفر أجهزة ومعدات السلامة داخل الكثير من المركبات، ومراقبة الأطفال والتخلص من النار والفحم بالشكل السليم قبل مغادرة المكان، والالتزام بالقيادة الآمنة وعدم التهور.

مراقبة الأطفال
من جانبه شدد أخصائي أمراض الأطفال الدكتور غسان نعيم، على ضرورة مراقبة الأطفال خلال رحلات البر والتخيم، حيث ترتفع نسبة الحروق لدى الأطفال خصوصاً عند الشواء وإشعال النار للتدفئة في الصحراء، وكذلك الطبخ على الحطب، ودفن الفحم دون إطفائه، ما قد يتسبب في إصابة بعض الأطفال بحروق، الأمر الذي يتطلب التخلص من النار بطريقة سليمة لا تشكل خطراً على مرتادي البر والحيوانات.

وأكد نعيم على ضرورة التقيد بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة واتباعها لتجنب الأخطار، ولعل أكثر الحوادث وأخطرها تلك التي يكون سببها الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضاً للخطر كونهم لا يدركون حجم المخاطر التي تحيط بهم.

القيادة بتهور
من جهته، أكد المواطن عبدالرحمن آل علي، أن أكثر ما يزعج مرتادي البر قيام بعض الشباب بحركات استعراضية بالمركبات والدراجات بمختلف أنواعها وتحديداً دراجات الدفع الرباعي، وعدم التزامهم بقوانين السير واشتراطات الأمن والسلامة أثناء القيادة، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر كبيرة قد تصل إلى الوفاة، إلى جانب إصدار أصوات مزعجة، داعياً الأهالي إلى القيام بمسؤولياتهم بالمتابعة الحثيثة لأبنائهم وحثهم على الالتزام بالقواعد والسلوكيات السليمة، وعدم القيادة بتهور، وتجنب الحركات الاستعراضية التي قد تعرضهم والآخرين للخطر.

رقابة
إلى ذلك، طالب المواطن محمد عبدالله الجسمي، بإحكام الرقابة على الأبناء خلال الرحلات البرية، حيث يعمد بعض المراهقين إلى قيادة الدراجات النارية بتهور دون اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة، غير عابئين بالخطورة التي تحيق بسلوكياتهم الطائشة وقد تكون في كثير من الأحيان قاتلة.

الالتزام بالتعليمات
في ذات السياق، دعا المواطن سالم عبيد مرتادي الصحراء إلى الالتزام بالتعليمات والإرشادات المتعلقة بارتياد البر، والأخذ بأسباب السلامة بمختلف أشكالها، إلى جانب ضرورة الحفاظ على البيئة، وعدم إلقاء المهملات بغير الأماكن المخصصة لها، ما يسبب نفوق الحيوانات وتلويث الحياة البرية، مطالباً الجهات المختصة بتغليظ العقوبات على المخالفين ليكونوا عبره لغيرهم.

يذكر أن المناطق الصحراوية في دولة الإمارات تشهد إقبالاً كبيراً من عشاق رحلات البر والتخييم، خلال هذه الأوقات من السنة، نظراً لما تتميز به من مقومات سياحية وطبيعية خلابة وصحراء جميلة تضم كثباناً رملية ساحرة.