الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 / 13:48

أسبوع أبوظبي للاستدامة.. القمة العالمية لطاقة المستقبل تستعرض ابتكارات الطاقة النظيفة

تنطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل من 17 إلى 19 يناير(كانون الثاني) 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أحد أبرز التجمعات العالمية لمناقشة قضايا الاستدامة، والذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".

وتستعرض القمة الابتكارات الجديدة في مجال الطاقة المستدامة من جميع أنحاء العالم، وتستضيف أجنحة التكنولوجيا الدولية ألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وهولندا، وفرنسا، والنمسا، ونيجيريا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين.

صناعة الطاقة
وتأتي القمة العالمية لطاقة المستقبل في توقيت مثالي، خاصة أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأت تتبنى أنواعاً مختلفة من مصادر الطاقة، لقيادة المنطقة في مهمة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث التزم بالفعل عدد من دول المنطقة ببناء المشاريع الرئيسية للبنية التحتية، والتي ستعمل بشكل كبير على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مع ظهور مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر تتويجاً لهذه الجهود.

وهناك خطة لبناء مصنع في عمان بـ 30 مليار دولار، ومن المخطط أن يكون المصنع هو الأكبر في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويتوقع أن يعمل المصنع بكامل طاقته في 2038، وسيدعم بـ 25 واط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وإلى الشمال من عمان توجد مدينة نيوم الساحلية ذات التقنيات المتطورة في السعودية، التي تعد الموقع الخاص بنشاط يجسد جهداً مماثلاً في سباق إنتاج الهيدروجين الأخضر، حتى تعمل شركة Air Products وشركاؤها على إنتاج ما قيمته 7 مليارات دولار من الأمونيا الخضراء القائمة على الهيدروجين، والتي تعمل بالطاقة المتجددة.

كما تخطط الولايات المتحدة لاستثمار 550 مليار دولار إضافية في الطاقة النظيفة ، حيث أن الصين أصدرت بالفعل سندات خضراء بـ 154.7 مليار دولار .
إنتاج الهيدروجين
وفي الإمارات، تخطط "مصدر" بالتعاون مع شركائها "سيمنز للطاقة" و"ماروبيني" لتطوير محطة تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مدينة مصدر.

وكانت "مبادلة" الشركة المالكة لـمصدر، وقعت في وقت سابق من هذا العام مذكرة تفاهم مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" والشركة القابضة ADQ لتشكيل تحالف لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.

من جهة أخرى، افتتحت دبي أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تعمل بالطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستثمارات تصل إلى 11 مليون دولار، وسينتج المشروع التجريبي 20.5 كيلوغرام في الساعة من الهيدروجين عند 1.25 ميغاواط من ذروة الطاقة، تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.

ويلعب معرض الطاقة دوراً حيوياً في تسريع تطور صناعة الطاقة ذات الوتيرة المتنامية، باعتباره حجر الزاوية للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2021، ويستضيف المعرض بعض أبرز الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة مثل شركة "طاقة"، وشركة كهرباء فرنسا شركة "إنجي"، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، كما يستضيف منتدى الطاقة النظيفة والشمسية رواد الصناعة كمتحدثين وأعضاء لجنة مثل مدير إدارة الأصول في "ترانسكو" بروس ستيدال، ونائب الرئيس التنفيذي لأعمال طاقة المستقبل في شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة EMEA إيمانويل كاكاراس، والمدير الإداري الأول لشركة جينكو باور بمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي مثنى بهجت قطيشا.

شراكات مفيدة
وقال المدير التنظيمي للقمة العالمية لطاقة المستقبل غرانت توشتن إن "معرض ومنتدى الطاقة سيكون مفيداً لكل الحضور، حيث يجتمع المسؤولون الحكوميون وصناع القرار مع المهندسين والعلماء الذين يطورون تقنيات جديدة لتسهيل مناقشات العمل التي تؤدي إلى شراكات مفيدة، وستكون الطاقة المتجددة المحور الرئيسي للمعرض".

وقال العضو المنتدب لشركة AMEA Power أحد العارضين الرئيسيين في القمة العالمية لطاقة المستقبل محمد النويس: "لم يعد مستقبل الطاقة طموحاً بل أصبح ضرورة ملحة، إن شركتنا باعتبارها مطورة للطاقة المتجددة تعمل بلا هوادة في هذا المجال الضروري، نظراً لأننا نتطلع نحو جميع الفرص المتاحة لتسريع نمونا الأخضر، ولذلك فنحن سعداء بمشاركتنا في القمة العالمية لطاقة المستقبل لعام 2022 في أبوظبي، حيث سنلتقي أخيراً في مكان واحد بالعديد من الأشخاص المهمين في هذا المجال، فقد كانت القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي دائماً، الوجهة المفضلة للمتخصصين في هذا المجال، ولذلك فنحن متحمسون للغاية للمشاركة في هذا الحدث الكبير مرة أخرى".

وفي سياق متصل قال الرئيس التنفيذي لأنظمة الطاقة في جمعية ديت نورسك فيريتاس: "يحتاج العالم إلى أن يجعل من هذا العقد من الزمان، عقد التخلص من انبعاثات الكربون بشكل كبير، وكذلك الانتصار في التحدي الخاص بالتحول إلى نظام الطاقة النظيفة، لقد تم تحديد الإطار والوتيرة المطلوبة بموجب اتفاقية باريس، التي تقيد الاحتباس الحراري بأقل من 2 درجة مئوية، وتسعى جاهدة نحو 1.5 درجة مئوية فوق درجات الحرارة المعتادة في حقبة ما قبل الصناعة، وذلك بحلول نهاية القرن، ولكن لتحقيق ذلك يجب اتخاذ القرارات الصحيحة اليوم".