الاجتماع الافتراضي الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الشبكة الدولية لأنصار ونصيرات المساواة بين الجنسين
الاجتماع الافتراضي الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الشبكة الدولية لأنصار ونصيرات المساواة بين الجنسين
الخميس 28 أكتوبر 2021 / 11:21

عرض تجربة الإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين خلال اجتماع دولي

استعرضت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي تجربة دولة الإمارات في تحقيق التكافؤ والتوازن بين الجنسين ودعم الشباب في مختلف المجالات، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي أمس، بالتعاون مع الشبكة الدولية لأنصار ونصيرات المساواة بين الجنسين، والبرلمان العربي والبعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف.

شهد الاجتماع الذي جاء بعنوان "تمكين المرأة في المنطقة العربية: أحدث المستجدات والطريق إلى الأمام" مشاركة ممثلين عن الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والأمم المتحدة والهيئات المختصة بالمرأة .

تمكين المرأة
مثل الشعبة البرلمانية الإماراتية عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجموعة الشعبة البرلمانية في الاتحاد البرلماني الدولي وعضو مكتب البرلمانيات في الاتحاد ميرة سلطان السويدي، التي أكدت خلال مداخلتها أن أهم ما يميز تجربة دولة الإمارات في تحقيق التوزان أنها تستند على تطوير وتهيئة كافة التشريعات، التي مهدت الطريق أمام تمكين المرأة على كافة المستويات أولاً، ثم السعي لتحقيق التوازن بين الجنسين.

وقالت السويدي إنه "منذ تأسيس الدولة كفل الدستور الإماراتي حقوق المرأة، وأقر مبدأ المساواة بينها وبين الرجل بما يتناسب وطبيعتها، ونصّ على حقها في التعليم، وشغل الوظائف، والحصول على المساعدات والمزايا الاجتماعية والصحية، ونرى ذلك في تشكيلة الحكومة الاتحادية الإماراتية إذ ضمّت الحكومة 9 وزيرات من إجمالي 33 وزيراً، وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم، وتستحوذ النساء على أكثر من 30% من التمثيل الدبلوماسي، وتسهم بأكثر من 50% من القوى العاملة بعد أن كانت نسبتها لا تتعدى 6.2% في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، وتشغل 66% من الوظائف الحكومية العامة و33% من المراكز القيادية".

وأضافت "علاوة على ذلك أسست الدولة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عام 2015، والذي يعمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في العمل في قطاعات الدولة كافة، وتحقيق التوازن بينهم في مراكز صنع القرار، بما يؤكد أهمية دور المرأة في صنع السياسات وليس فقط تنفيذها، كما تم في عام 2015 انتخاب أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في العالم العربي، مؤكدة أن قرار رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الخاص برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% ساهم في تعزيز التمكين السياسي للمرأة بشكل لافت".

دعم الشباب
وتابعت "لا يسعني الحديث عن جهود دولة الإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين دون التطرق إلى جهودها في دعم الشباب وخاصة النساء في مراكز صنع القرار، فقد قامت الدولة بعدة إجراءات في هذا الصدد من أهمها: تعيين وزيرة دولة للشباب وهي في عمر 22 لتصبح أصغر وزيرة في العالم، كما أصدرت الحكومة قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً".

ونوهت أيضاً إلى اعتماد حكومة دولة الإمارات في فبراير(شباط) 2020 سياسة إشراك الشباب في المهمات الرسمية للجهات الاتحادية، والتي تهدف إلى إشراك الموظفين من فئة الشباب الذين تقل فئتهم العمرية عن 35 عاما ضمن الوفود المشاركة في المهمات الرسمية لتمثيل جهات عملهم خارج الدولة، ونص القرار على مراعاة التوازن بين الجنسين في اختيار المشاركة ضمن وفود المهام الرسمية خارج الدولة".

وأوضحت أنه على المستوى البرلماني، ارتفعت نسبة تمثيل الشباب في المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي السابع عشر، وبلغت نسبة أعضاء المجلس تحت سن الـ 40 عاماً 25%، وهي نسبة مرتفعة بحسب المعايير البرلمانية الدولية.

واختتمت مداخلتها بالإشارة إلى تخصيص جناح للمرأة في معرض إكسبو 2020 دبي الذي تم افتتاحه في بداية شهر أكتوبر الحالي، بمشاركة 192 دولة من مختلف أرجاء العالم، والذي يجسد اهتمام قيادة وحكومة دولة الإمارات بالمرأة، لإبراز دورها المهم وتسليط الضوء على إنجازاتها على الصعيدين المحلي والعالمي.

وتطرق المشاركون في الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتمكين المرأة في مختلف المجالات، وناقشوا التحديات المشتركة والحلول التي يمكن من خلالها المساهمة في إقامة شراكات تؤدي إلى تمكين المرأة في البرلمانات العربية.