الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 / 18:17

جائزة زايد للكتاب تستقبل أكثر من 3 آلاف عمل من 55 دولة في دورتها الـ16

أغلقت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، باب الترشيحات لدورتها السادسة عشرة 2021-2022.

وحظيت الجائزة هذا العام بمشاركة واسعة من فئة المؤلفين الشباب من مختلف دول العالم، كما استقبلت العدد الأكبر من الترشيحات بفروعها التسعة منذ تاريخ انطلاقها، بترشيحات فاقت 3 آلاف، ومشاركات من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية و35 دولة أجنبية بزيادة 28% عن العام الماضي، الذي شهد استقبال الجائزة 2349 ترشيحاً، ما يُعد إنجازاً نوعياً للجائزة في ظل الظروف العالمية والتحديات المختلفة التي فرضتها الجائحة.

الاجتماعات التنسيقية
من جهة أخرى، اختتمت لجنة القراءة والفرز في الجائزة التي يرأسها الأمين العام للجائزة رئيس مركز أبوظبي للّغة العربية الدكتور علي بن تميم، اجتماعاتها التنسيقية، التي اطلعت خلالها على الكتب المرشحة للجائزة، وقَيمت مدى التزامها بالشروط والمعايير، حيث تضم اللجنة، الدكتور علي الكعبي، من الإمارات والأستاذ الدكتور خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية للجائزة من الأردن، والباحث والكاتب سلطان العميمي، عضو الهيئة العلمية للجائزة من الإمارات.

وقال الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للُّغة العربية الدكتور علي بن تميم: "فخورون بما حققته مسيرة جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي شهدت هذا العام إقبالاً منقطع النظير للمشاركة من مختلف الدول العربية والأجنبية، مع مشاركة واسعة لقطاع الشباب والذي يُعد دليلاً على نجاح الجائزة في تعزيز حضورها الإقليمي والدولي ضمن الجوائز العالمية الرائدة في مجال الكتاب، والتي تعزز مفاهيم التواصل الثقافي والانفتاح على إبداعات المفكرين والمؤلفين من دول العالم، وتثري الحياة الثقافية والأدبية في مختلف الدول، بأعمال إبداعية ملهمة تشكل إرثاً مهماً للبشرية".

اليوبيل الذهبي
وأضاف "يأتي هذا النجاح ونحن على أعتاب الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات وتكريس ريادتها في مختلف المجالات من خلال سجل إنجازاتها ونجاحاتها التي لا تعرف الحدود، والتي صاغتها رؤية قيادتها الحكيمة ونظرتها المستقبلية الثاقبة، مما يؤكد أهمية الجائزة كقوة ثقافية محفِّزة للإبداع أينما كان، وظاهرة ثقافية مستدامة تحتفي بالحوار الإنساني على مر السنوات".

وشهدت الدورة الـسادسة عشرة ترشيحات من 3 دول تشارك في الجائزة للمرة الأولى، هي، بنغلاديش، وتركمانستان، وأوغندا، وتصدّرت مصر، وتلاها العراق، ثم السعودية، والأردن، وسوريا، والإمارات،  والمغرب، ولبنان، قائمة المشاركات العربية، فيما جاءت أعلى المشاركات للغات الأخرى من الولايات المتحدة، ثم بريطانيا، تلتها فرنسا ثم ألمانيا، وكندا، وروسيا، وإيطاليا، وإسبانيا.

أعلى المشاركات 
وجاءت أعلى المشاركات ضمن فروع الجائزة بفرع المؤلف الشاب، بـ 881 مشاركة استحوذت على  27% من إجمالي الترشيحات للجائزة، وجاء فرع الآداب في المرتبة الثانية بـ 852 مشاركة بنسبة 26% من إجمالي الترشيحات، تلتها فروع التنمية وبناء الدولة، والفنون والدراسات النقدية، ثم فرع أدب الطفل والناشئة، وفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، ثم فرع الترجمة، وفرع النشر، والتقنيات الثقافية، ثم فرع شخصية العام الثقافية.

وشهد فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى خلال الدورة السادسة عشرة، نمواً ملحوظاً في نسبة المشاركات التي تجسد إضافة مهمة للثقافة والمعرفة الإنسانية، حيث بلغ عددها الإجمالي 188 مشاركة، وتصدرت الإنجليزية الأعمال المشاركة عن فرع الثقافة العربية تلتها الفرنسية، ثم الروسية، ثم الألمانية.

مشاركات نسائية 
من جهة أخرى ارتفعت المشاركة النسائية في دورة هذا العام إلى 920 مشاركة بنمو 76% مقارنة مع دورة العام الماضي التي استقبلت 520 مشاركة، فيما بلغت مشاركات الذكور هذا العام 1974 مشاركة بنمو بلغ 47% عن مشاركات العام الماضي، والتي وصلت إلى 1340 مشاركة.

وستعلَن خلال منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، القوائم الطويلة للترشيحات للجائزة، حيث ستبدأ لجان تحكيم الجائزة العمل على التقييم الشامل لجميع العناوين المدرَجة في القوائم الطويلة.

وتُكرّم جائزة الشيخ زايد للكتاب التي أُطلقت في 2006، تعزيز الأدب والثقافة العربية،الإنجازاتِ المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب، والفنون، والعلوم الإنسانية، بالعربية واللغات الأخرى، وتوفّر فرصاً جديدة للكتّاب الناطقين بالعربية، كما تُكرّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية بالإنجليزية والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.