أمين عام التعاون الإسلامي: إكسبو2020 فرصة لتبادل الأفكار

وتوجه الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الفخري لمنظمة التعاون الإسلامي، بالشكر إلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعوة المنظمة للمشاركة في المعرض وإتاحة الفرصة لها لإبراز ما تضطلع به في خدمة قضايا العالم الإسلامي، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك.

وقال: "يسعدني ونحن نحتفل بهذه المناسبة الهامة التي خصصتها الإمارات تكريماً للمنظمة إيماناً من قيادتها الحكيمة بأهمية المنظمة وأجهزتها ومؤسساتها والدور الكبير الذي تقوم به في تعزيز أواصر التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء ودعم العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة أن أعبر بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أسرة منظمة التعاون الإسلامي عن خالص التهاني والتبريكات للإمارات حكومة وشعباً على هذا الحدث العالمي الكبير والأول من نوعه في المنطقة العربية والآسيوية والافريقية وعلى الافتتاح الباهر لإكسبو 2020 دبي والذي تم تنظيمه على مستوى متفّرد وغير مسبوق حيث يعد الحدث الأضخم والأول من نوعه في أعقاب جائحة فيروس كورونا الذي جمع العالم بروح واحدة من التعاون والحوار لتحفيز البحث عن حلول مشتركة للتحديات".

تحديات
وأكد الأمين العام أن "الأمة الإسلامية تواجه اليوم عدداً من التحديات أبرزها تحدي المعرفة"، وقال: "ونحن في عصر العولمة الذي نعيشه حالياً شهدت التكنولوجيا نموا وتقدما لافتا ولم يعد للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خياراً آخر سوى الانخراط بقوة في هذا السباق التكنولوجي ومواكبة تطوره السريع، إنه لتحدي كبير بالفعل لكن لا يجب أن يشكل عائقا لأن العالم الإسلامي لديه من الموارد البشرية والمادية ما يكفي لتعويض ما فاته من وقت وكل ما يحتاجه هو الإرادة والاستراتيجية الموجّهة لتحقيق الأهداف المرجوة".

وأشار إلى أن "الإمارات ووفقا للرؤية السديدة والنظرة الثاقبة للقادة المؤسسين وإخلاص القيادة الرشيدة ممثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسواعد أبنائها وبناتها المخلصين قد وضعت العنصر البشري محوراً أساسياً للتنمية الراهنة والمستقبلية وحققت التنمية والتقدم والإنجازات المتسارعة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات وجاء تنظيم معرض إكسبو2020 ليحقق الإنجاز الكبير الذي انتظرناه طويلا والذي يؤكد أن العالم الإسلامي يملك من القوة الذاتية والحيوية ما يمكِّنه من البروز واكتساب احترام العالم، وهو أيضاً رسالة للعالم أجمع بأن العقول النيّرة والمستقبل هما الطريق الأمثل إذا أريد لدولنا أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة".

وأكد الأمين العام أن "هذا الحدث العالمي الكبير يعتبر فرصة للدول الأعضاء ولأجهزة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وللعالم أجمع لتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر والخبرات وعرض التجارب الناجحة بما يعزز التعاون متعدد الأطراف والعمل المشترك بين الدول في سبيل تحقيق التنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية ودفع الجهود العالمية المشتركة والخروج منها بأفضل التجارب في المجالات كافة وتوجيه الاهتمام لاستمرار التنمية المستدامة وتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا".