الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.(أرشيف)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.(أرشيف)
الأربعاء 3 نوفمبر 2021 / 12:49

إسرائيل وروسيا تتّفقان على إخراج إيران من سوريا

تعليقاً على التقارب الروسي- الاسرائيلي الأخير المتمثّل في اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت في سوتشي، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجانبين يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها "حزب الله" اللبناني من سوريا.

إخراج إيران من المنطقة كان هدفاً مركزياً للجيش الإسرائيلي، كما أن روسيا اكتفت من غضّ النظر عن تصرفات إيران في سوريا

وقالت الصحيفة إن اسرائيل كانت تعمل، لحوالي عقد من الزمن، على المهمة الصعبة المتمثّلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليمية، وبناء جبهة ضدها، وتنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا.

حرية التصرّف
واعتبرت الصحيفة أنه بصفتها القوة الرئيسية في الحرب السورية، فإن موسكو هي الجهة التي يجب على اسرائيل التواصل معها عندما تريد تنفيذ ضربات في سوريا.

وعلى الرغم أن إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن موسكو سمحت لتل أبيب بحرية التصرّف في الأجواء السورية، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر.

ونقلت الصحيفة عن وزير البناء والإسكان زئيف إلكين، الذي أدى دور المترجم خلال اللقاء بين بوتين وبينيت، قوله إنهما "اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية".

كما نقلت "جيروزاليم بوست" عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، قوله إن الطرفين "اتفقا على العمل على إخراج إيران من سوريا".

طرد القوات الأجنبية
وتدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة هي أقوى حليف لها، إلا أن روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، وسوف يستمع الرئيس السوري بشار الأسد لرغبات موسكو عندما يتعلّق الأمر بتحقيق مكاسب.

وفي ظل الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية في سوريا، من شأنها أن تسمح للدولة التي مزّقتها الحرب بالبدء بإعادة الإعمار، أشارت الصحيفة إلى أن موسكو تدرك أن هذا يستدعي طرد جميع القوات الأجنبية، وخاصة إيران ووكلاءها "حزب الله" والميليشيات الأخرى من سوريا.

حياة أو موت v/s هيبة ونفوذ
وأضافت "جيروزاليم بوست" إن إخراج إيران من المنطقة كان هدفاً مركزياً للجيش الإسرائيلي، كما أن روسيا اكتفت من غضّ النظر عن تصرفات إيران في سوريا. ولكن الأمر بالنسبة لإسرائيل، مسألة حياة أو موت. وبالنسبة لروسيا، فهي مسألة هيبة ونفوذ على الأسد".

ويبقى السؤال الأبرز: "هل سيستمع الأسد لبوتين ويختار النفوذ الروسي بدلاً من الإيراني؟ أو أنه سيُقرّر البقاء في معسكر إيران، والسماح لها بترسيخ قواتها وأسلحتها بشكل أكبر استعداداً لحرب مستقبلية مع إسرائيل؟".