(تعبيرية)
(تعبيرية)
الأربعاء 3 نوفمبر 2021 / 16:00

الإمارات مساهم مؤثر في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة عالمياً

أصبح الأمن الغذائي من أهم الأولويات الوطنية في دولة الإمارات، مما جعلها وعلى مدار العشر سنوات الماضية تعمل على حشد الجهود وتكوين الشراكات ليس فقط على مستوى دول المنطقة بل أيضاً في معظم دول العالم.

وشهدت الإمارات مؤخراً تجارب ناجحة لاستثمارات العديد من الشركات بمجال الزراعة داخل وخارج الدولة، ما يشجع العديد من الشركات على العمل بالقطاع، وضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة، إذ أنها تمتلك شركات زراعية عملاقة تعمل في أكثر من 60 دولة في قارات العالم الست، ومنها قارة أميركا اللاتينية، ولديها مساحات شاسعة مزروعة في عدد من الدول، خاصة السودان ومصر وصربيا وناميبيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا وإسبانيا، فضلاً عن توافر صوامع كبيرة لتخزين المواد الغذائية في أبوظبي ومختلف إمارات الدولة.

خطوات عملية
ويعد الاستثمار الزراعي في الخارج أحد الأركان المهمة لدعم منظومة الأمن الغذائي وتعزيز استراتيجية دولة الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي، و لتحقيق ذلك قامت الإمارات بخطوات عملية متمثلة في تشكيل لجنة الأمن الغذائي عام 2008، إنشاء مركز الأمن الغذائي من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني، تحليل تطورات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية من خلال تحقيق رؤية الدولة نحو تمكين جميع أفراد المجتمع من الحصول على غذاء صحي آمن في كافة الظروف والأوقات، اتساع الاستثمار الزراعي ليشمل الصناعات الغذائية، حيث تم تكوين شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص المعني بالقطاع الزراعي، و تفعيل خطط الطوارئ والأزمات ومراحل التنمية المستدامة لهذا القطاع من أجل توفير كافة متطلبات السوق المحلي من السلع الغذائية الاستراتيجية، و بناء مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الاستراتيجية، وبما يضمن توافر السلع الغذائية في كافة الظروف والأوقات.

حلول تقنية
واعتمدت الإمارات على التكنولوجيا في مواجهة تحديات تنمية قطاعها الزراعي، وذلك من خلال زيادة الاعتماد على الرقمنة والحلول التقنية مثل الروبوتات وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، التي تعمل على رصد المحاصيل وتقييمها، وتصوير الأراضي الزراعية ورسم الخرائط، وقياس مكونات الهواء، إضافةً إلى رش المحاصيل بالمبيدات بشكل سريع وآمن، وإرسال البيانات بشكل فوري إلى برمجيات تقوم بتحليلها وتوجيه المزارعين إلى تنفيذ الإجراءات بشكل أفضل.

وتعد دولة الإمارات أول دولة في المنطقة العربية تتجه إلى الزراعة الذكية بهدف تحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي، و قطعت شوطاً كبيراً في تبني الزراعة الذكية مناخياً كجزء من سياسة التنوع الغذائي، والاستخدام الأمثل للموارد وبناء القدرة على التكيّف مع الظروف الجوية الصعبة.