الأربعاء 3 نوفمبر 2021 / 16:12

معرض الشارقة للكتاب .. 40 عاماً من الإبداع

"نحن في الشارقة نقرأ، نريد المجتمع القارئ، ندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بل وإلى توفير الكتب المناسبة للرجال والشباب وللمرأة، كتب للجميع، ولهم فيها منافع، بهذا الفهم تكون واحات الكتب، واحات نور لابد من تنميتها وتطويرها، وفي مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون".

هكذا كانت رسالة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مع انطلاقة الدورة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي افتتحها أمس تحت شعار(هنا.. لك كتاب)، بمشاركة 1632 ناشراً عربياً وأجنبياً، و85 كاتباً ومبدعاً وفناناً من مختلف بلدان العالم، ليكمل الحدث الإبداعي العالمي 40 عاماً من العطاء بمجالات الثقافة و الأدب و الفكر.

يكتسب المعرض الذي انطلق بحضورنائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بمركز إكسبو الشارقة، أهميته الكبيرة من كونه ميداناً جامعاً للأدب و الثقافة، يستظل بأجنحته الأدباء و المبدعون و المثقفون من جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من الشارقة دانة الثقافة عاصمة العلم، ينالون التكريم اللائق بهم من راعي الثقافة حاكم الشارقة.

معرض الشارقة للكتاب مشروع ثقافي كبير يشهد كل عام تطوراً و توسعاً، ولعل أهم منجزاته قراءة الأدب العربي مترجماً بكل اللغات، انطلاقاً من الشارقة، لترى الدنيا بتنوع أجناسها و لغاتها إبداعات أدبائنا ومفكرينا وشعرائنا العرب .

فمنذ العام 2011 قدمت الشارقة مشروعاً عالمياً للتلاقي بين الثقافة العربية و ثقافات العالم من خلال (منحة الترجمة) التي استقبلت 16490 طلب ترجمة، من وإلى اللغة العربية طبع منها 1493 كتاباً بدعم من الشارقة، في منجز ابداعي غير مسبوق.

و بهذه المناسبة أطلق حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة الأجزاء الـ 17 الأولى من "المعجم التاريخي للغة العربية" في إنجاز ثقافي يشكل إضافة ثرية يسجلها التاريخ في سيرة الأمة العربية، وهو المشروع اللغوي الكبير الذي يرعاه  ويؤرخ للمرة الأولى لمفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرنا ماضية.

وتوج إطلاق الأجزاء الـ 17 الأولى من هذا المعجم غير المسبوق أربعة عقود من الجهد المتواصل و العمل الدؤوب و مواصلة الليل بالنهار بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليستمر المعرض واحة للثقافة و العلم ، و ساحة يتنافس فيها المثققون و الأدباء، ليقدموا كل جديد مع إطلالة كل دورة من دوراته .

ولتبقى الشارقة على الدوام مشعل نور وموئلا للعلم والثقافة في دولة الإمارات و المنطقة و العالم.