الأربعاء 3 نوفمبر 2021 / 17:34

الإمارات وألمانيا تشكلان فريق عمل لدعم التعاون في مجال الهيدروجين

بحثت حكومتا الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية سبل إطلاق مسارات عمل جديدة في قطاع الطاقة في إطار استكمال "إعلان النوايا" للتعاون المشترك الذي وقعه البلدان بداية عام 2017، وتم الاتفاق على إطلاق برنامج موسع يشمل تشكيل فريق عمل من الجانبين في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي وذلك بهدف تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقد في دبي وترأسه وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي  ممثلاً لحكومة دولة الإمارات ووزير الدولة للاقتصاد والطاقة أندرياس فيشت ممثلاً لحكومة ألمانيا.

شراكة استراتيجية
وأشاد سهيل المزروعي بالعلاقات الثنائية بين الإمارات وألمانيا منذ عام 1972 والتي تعززت بتوقيع اتفاقية تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2004 و"إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة الذي وقعه البلدان الصديقان في بداية العام 2017 وزيارات قيادتي البلدين المتبادلة، وكان آخرها زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى ألمانيا عام 2019 ، مؤكداً أن تلك العلاقات شهدت تقدما كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل دعم القيادة الحكيمة للبلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة.

وشدد المزروعي على أهمية تشكيل فريق عمل الهيدروجين والوقود الصناعي لما يمثله من خريطة طريق للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة برؤية واضحة ووفق برنامج متكامل للشراكة، لا سيما في قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين والوقود الصناعي باعتبارها داعماً رئيساً للاقتصادات الوطنية ومحركاً للتنمية المستدامة في البلدين.

الطاقة النظيفة
وقال المزروعي: "مثل هذه الشراكات تساهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة وتدعم توجه البلدين في صياغة المشاريع والمبادرات الداعمة لتحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي الذي تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي صادقت عليه وتساهم في فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود الدولتين في تنويع مزيج الطاقة والاعتماد على النظيفة منها وبناء المزيد من الشراكات وتعزيز التعاون للاستفادة من الفرص المرتبطة بالريادة العالمية للإمارات والمانيا في مختلف المجالات لا سيما المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والاستدامة ذات الارتباط بقطاع الطاقة".

واستعرض في الوقت نفسه أبرز المستجدات والإنجازات التي شهدتها دولة الإمارات في مجال الطاقة والمحافظة على البيئة والاستدامة والمبادرات والمشاريع الرائدة ذات العلاقة التي أطلقتها ضمن جهودها للخمسين عاماً المقبلة مؤكدا أن مساهمات الإمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة تتجاوز النطاق الجغرافي للدولة حيث استثمرت أكثر من 17 مليار دولار أمريكي في 6 قارات من ضمنها مشاريع في 27 دولة جزرية مهددة مناخياً.

تكثيف التعاون
بدوره قال أندرياس فيشت: "الهدف من هذه اللقاءات تكثيف التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين الأخضر للوصول إلى الهدف المناخي 2030 وأن الحكومة الألمانية حددت حاجة البلاد السنوية من الهيدروجين بواقع 110 تيراواط/ ساعة بحلول عام 2030، وهي كميات غير متوفرة محلياً لذلك يتعين علينا استيراد معظمها وبالنظر إلى الظروف المتميزة للطاقة المتجددة في دولة الإمارات فإنها في وضع جيد لتصبح مصدرا رئيسيا للهيدروجين الأخضر ومساعدتنا في هذا المجال".

وأضاف:" تعد العلاقات الألمانية الإماراتية مثالاً يحتذى عالمياً في كافة المجالات ونحرص على تنميتها وتطويرها على كافة الصعد وشراكتنا مع الإمارات في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي تقربنا أكثر من أهدافنا الطموحة لإزالة الكربون ولدينا العديد من مجالات التعاون مع الإمارات وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة".