الرئيس الإندونيسي: الإمارات مركز مهم في الشرق الأوسط وصداقتنا معها متميزة

وقال الرئيس الإندونيسي إن "علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دولة الإمارات تمثل إحدى أولويات الحكومة الإندونيسية، وبدأ البلدان المفاوضات في سبتمبر(أيلول) على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة".

نفس الرؤية
وأضاف جوكو ويدودو، أن "العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الثنائية تتمتع بإمكانيات هائلة ويمكن أن تكون متكاملة حيث يشترك البلدان في نفس الرؤية للمضي قدماً، والتقارب بين شعبين جيد ولدينا نفس الخصائص، نحن منفتحون ومتنوعون، وهذه هي أهمية العلاقة بين البلدين".

وأكد جوكو ويدودو أن أندونيسيا تعتبر دولة الإمارات مركزاً مهماً لتجارتها في منطقة الشرق الأوسط وقال: "سيساهم التعاون بين إندونيسيا والإمارات في تعزيز العلاقات بين دول جنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الآوسط، وبالتالي فإننا ندرس التعاون في قطاعات الرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والطاقة، المتجددة، وهي قطاعات مهمة للمستقبل".

وقال الرئيس الأندونيسي: "مع إبرام اتفاقية الشراكة الإقتصادية الشاملة، فإن حجم التجارة سيزداد مرتين إلى ثلاث مرات".

إكسبو 2020
وأضاف الرئيس ويدودو أن "مشاركة إندونيسيا في إكسبو2020 دبي ستساعد على تبادل المعرفة والخبرات وفرص التعاون بين دول جنوب شرق آسيا، ومنطقة الشرق الآوسط، ونحن نرغب في عرض الإمكانيات المتنوعة في إندونيسيا، خاصةً في قطاعات التجارة والسياحة، ونأمل أن يساعد إكسبو 2020 دبي في جذب المزيد من السياح إلى إندونيسيا، وأن يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الإمارات وسائر دول العالم".

وأضاف الرئيس الإندونيسي "أسعدنا إعلان الإمارات عزمها استثمار 10 مليارات دولار أمريكي وأعتقد أنه يمثل البداية، لأن هناك إمكانيات هائلة للاستثمار في المستقبل، وهناك فرص متعددة للاستثمار في إندونيسيا في قطاع الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مشاريع البناء في العاصمة الجديدة".

وأكد أن "جهود إندونيسيا في الفترة القادمة سترتكز على تطوير البنية التحتية، ورأس المال البشري"، الذي كان محور تركيزه خلال الفترتين الأولى والثانية من رئاسته.

التغير المناخي
وعن التعاون في مجال التغير المناخي، قال الرئيس الإندونيسي: "احترم التزام دولة الإمارات بمعالجة قضية التغير المناخي وبالخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد، كما أدعم طلبها باستضافة قمة التغير المناخي COP 28 بأبوظبي في 2023".

وأضاف "أثمن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقتها دولة الإمارات، وهي مبادرة وطنية للحد من الانبعاثات بحلول 2050" في إشارة إلى إعلان الدولة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى جعل دولة الإمارات الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تقدم مثل هذا التعهد.

خطوات ملموسة
وأشار جوكو ويدودو إلى أن "إندونيسيا أيضاً ستتخذ خطوات ملموسة للحد من الإنبعاثات بحلول 2060 أو قبل ذلك" وقال: "نسعى للتركيز على تعزيز وحماية غابات المانغروف، ونريد أيضاً الحد من حرائق الغابات، كما تلتزم إندونيسيا بدعم التعاون الدولي في قضايا تمس العالم مثل التغير المناخي، ولاسيما التعاون مع دولة الإمارات".

وأضاف"سنواصل التعاون بشكل فعال على الصعيد الدولي".

ولفت الرئيس ويدودو إلى أن "إندونيسيا ودولة الإمارات تشتركان في قيم الإسلام الوسطي، والإعتدال ويمكنهما سويا التعاون في دعم قيم التسامح، ونبذ التطرف الديني"، قائلاً: "استطاعت الإمارات تعزيز قيم الاعتدال بما يدعم المساعي الدولية لتحقيق السلام والتنمية".