المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي (أرشيف)
المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي (أرشيف)
الخميس 4 نوفمبر 2021 / 21:28

إيران تُعلن مضاعفة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب

ضاعفت طهران في الفترة الماضية مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، قبل أسابيع من استئناف المباحثات لإحياء اتفاق حدَ من أنشطتها النووية.

وقال المتحدث بهروز كمالوندي، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 20% "أصبح حالياً 210 كيلوغرامات"، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية مساء الأربعاء.

وأضاف "تحتفظ إيران بـ25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بـ 60% والذي لا تستطيع أي دولة إنتاجه، إلا إذا كانت مالكة للسلاح النووي".

وكانت التقديرات الأخيرة عن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، حين أفاد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي بأن طهران تجاوزت عتبة 120 كلغ من اليورانيوم المخصّب بـ 20%.

وتفوق الكميات التي أشار إليها كمالوندي، بشكل كبير تلك التي قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تملكها، في تقريرها في 7 سبتمبر (أيلول).

وقالت الوكالة يومها، أن لدى إيران 84.3 كلغ من اليورانيوم المخصّب بـ20%، و10كلغ بـ 60%.

وأبرمت إيران و6 قوى دولية في 2015، اتفاقاً على برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية، وضمان سلمية برنامجها.

وحدد الاتفاق سقف نسبة تخصيب اليورانيوم لإيران بـ 3.67%.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، وبدأت إيران بعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، التراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية في الاتفاق.

وفي مطلع 2021، رفعت إيران مستوى التخصيب، إلى 20 % في يناير(كانون الثاني)، ثم 60 % اعتباراً من أبريل (نيسان).

وعبرت الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، في أواخر الشهر الماضي، عن "قلقها الكبير والمتنامي" من الأنشطة النووية الإيرانية، داعية طهران إلى "تغيير موقفها" لانقاذ الاتفاق النووي.

وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمه للعودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها.

وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق، اعتبارا من أبريل (نيسان). وبعد تعليقها منذ يونيو(حزيران)، من المقرر استئناف المفاوضات في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق ما أعلنت طهران والاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء.