تعبيرية
تعبيرية
الأحد 7 نوفمبر 2021 / 17:43

قانونيون: تشريعات الإمارات جعلتها سبّاقة في تحقيق التعايش على أرضها

أكدت المستشارة القانونية مريم يعقوب العلي أن دولة الإمارات سبّاقة برؤيتها وخطواتها العملية في الحفاظ على استقرار المجتمع.

وقالت ل، 24 "مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات، باختلاف أديانها، يأتي قانون تنظيم مسائل الأحوال الشخصية لغير المسلمين في إمارة أبوظبي، الذي أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نقلة نوعية في تحقيق التعايش على أرضها، بأسس منهجية واضحة ومنظمة، وذلك عبر توفير آلية قضائية مرنة ومتطورة للفصل في منازعات الأحوال الشخصية الخاصة بغير المسلمين".

وأضافت "قانون الأحوال الشخصية، هو القانون المعني بتنظيم القضايا الأسرية، والأسرة هي نواة المجتمع، ولا شك أن لهذا القانون انعكاساته على استقرار المجتمع، حيث أن وجود قانون لتنظيم مسائل الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وإنشاء محكمة متخصصة للنظر في قضايا الأسرة لغير المسلمين، يطبق المبادئ المدنية في تنظيم القضايا الأسرية، بشكل مرن وبما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، سيحقق استقراراً أكبر للمجتمع عبر تعزيز دور المؤسسات القضائية في توفير آلية قضائية مرنة ومتطورة للفصل في منازعات الأحوال الشخصية الخاصة بغير المسلمين". 

نهج الإمارات

أما رئيس قسم القانون الخاص بكلية القانون بجامعة الإمارات الأستاذ الدكتورعماد عبد الرحيم الدحيات، فأكد أن اصدار قانون تنظيم مسائل الأحوال الشخصية لغير المسلمين يأتي في سياق نهج دولة الإمارات، الذي يدعم تعزيز أسس التعايش واحترام الآخر.

وأضاف "لا يمكن أن نرى هذا القانون بمعزل عن قانون مكافحة التمييز والكراهية، ووثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي صدرت عن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي استضافته دولة الإمارات، إضافة إلى إصدار مرسوم بشأن تعديلات نظام التركات، تتيح لغير المواطنين اختيار النظام القانوني الذي يطبق نظام التركات الخاص بهم، كلها تدلل على حرص الدولة على ترسيخ قيم التعايش وثقافته لدى المجتمعات والشعوب، التي باتت ضرورة ملحة، والسبيل الأمثل لتجاوز التحديات المشتركة التي يشهدها العالم".