الأربعاء 10 نوفمبر 2021 / 12:49

مسؤولون دوليون يشيدون بجهود الإمارات في مجال التغير المناخي

عملت دولة الإمارات على حماية البيئة منذ تأسيسها، وفي إطار هذا النهج حرصت خلال العقود الثلاثة الماضية على المشاركة في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي، حتى باتت بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة، نموذجاً رائداً عالمياً، عبر ما اتخذته من خطوات جادة في العديد من القطاعات، وتبنيها لمبادرات وحلول ابتكارية تسعى عبرها جميعاً إلى ضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وخلال الدورة الجديدة من مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ "COP26" والمنعقد في غلاسغو بالمملكة المتحدة، أعرب عدد من المسؤولين الدوليين عن تقديرهم لجهود الإمارات في مجال العمل المناخي على مدار العقود الماضية، مشيدين بإعلانها التأييد والتعهد بالعديد من الالتزامات التي أُعلنت في المؤتمر ومنها "تعهد القادة تجاه الطبيعة"، الذي يلزم المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، ووضع الطبيعة والتنوع البيولوجي على طريق التعافي بحلول 2030، وإعلان وزارة الطاقة والبنية التحتية خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، فضلاً عن إعلان زيادة هدف زراعة غابات القرم إلى مليون شجرة بحلول 2030، وغيرها الكثير من المبادرات التي تعمل عليها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالتعاون مع القطاع الخاص.

وقالت وزيرة خارجية كينيا ريتشيل أومامو: "أبارك لدولة الإمارات على هذه الإنجازات ومنها إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي خلال مؤتمر COP26 لزيادة الاستثمار في أنظمة زراعية ذكية مناخيا والتركيز على الإنتاجية في قطاع الزراعة لمواجهة التحديات في التغيير المناخي"، لافتة إلى أن الإمارات تعمل بالتعاون مع مختلف الدول الأفريقية لتنفيذ هذه المبادرة.

علاقات قوية
وأكد وكيل أول في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور أحمد محمد مهينه، أن مصر تدعم جهود دولة الإمارات في مجال التغير المناخي، إضافة إلى دعم طلب استضافة الإمارات للمؤتمر "COP28"، لافتاً إلى أن الإمارات أعلنت دعمها لملف استضافة مصر للمؤتمر COP27 وهذا يعكس قوة العلاقات التي تربط البلدين ويعكس تنظيم هذا الحدثين في عامين متتاليين رسالة واضحة لتحقيق أهداف البلدين في مجال التغير المناخي، مشيراً إلى أن الإمارات رائدة في مجال الاستدامة حيث تبنت إقامة مدينة صديقة للبيئة وهي مدينة مصدر التي تستخدم فيها كافة أنواع الطاقة المتجددة.

من جهته، قال الكاتب العام في قطاع التنمية المستدامة في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية محمد بن يحيا، إن "دولة الإمارات رائدة في مجال الطاقة المتجددة، ونحن في المملكة المغربية سعداء بالعمل جنباً إلى جنب في مجال التغيير المناخي، ولدينا آفاق واعدة للتعاون مع دولة الإمارات للاستفاد من خبرة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، وهناك مواضيع مهمة في مجال البيئة والتغيير المناخي ليعكس قوة التعاون بين البلدين في هذا المجال".

إرادة وعزيمة
وأعربت رئيس وحدة البيئة والتغير المناخي بمديرية الاستدامة والتكنولوجيا في الوكالة الدولية للطاقة سارة مواريف، عن إعجابها بالمشاريع المستدامة التي تنفذها دولة الإمارات والتي فاقت التوقعات في الأعوام الخمسة الماضية، وهذا دليل على إرادة وعزيمة دولة الإمارات للعمل مع مختلف الدول لمواجهة التحديات من خلال التشريعات والابتكار والتي بدورها أدت إلى تنوع مصادر الطاقة، لافتة إلى أن الإمارات عازمة على الاستمرار في هذا المجال مما يؤدي إلى ابتكارات جديدة لمواجهة التغيير المناخي.