الأربعاء 10 نوفمبر 2021 / 16:07

"صحة أبوظبي" الأولى في المنطقة والثانية عالميا في تبني "نموذج الصحة المجتمعية"

تتبنى دائرة الصحة في أبوظبي "نموذج الصحة المجتمعية"، لتكون الجهة الصحية التنظيمية الأولى في المنطقة، والثانية في العالم التي تتبنى هذا النموذج الرقمي المبتكر للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية وإدارتها، وتعزيز الوقاية منها، وذلك بالتعاون مع شركة الأدوية السويسرية "نوفارتيس"، وفي إطار سعي الدائرة المستمر لترسيخ مكانة الإمارة وجهة عالمية للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار.

ويسهم النموذج الرقمي في تعزيز الإجراءات الوقائية من أمراض القلب، والأوعية الدموية والحد من معدلات الإصابة بين سكان الإمارة ومضاعفاتها، بتوفير بيانات تمكن المختصين في الرعاية الصحية من تقديم التوصيات والبرامج الوقائية اللازمة للمرضى. 

نهج شامل
ويستند النموذج إلى تطبيق مفاهيم الصحة العامة في إدارة الأمراض المزمنة، من خلال نهج شامل قائم على تحليل البيانات، يسهم في التعرف بشكل استباقي على الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقديم حلول فعالة من شأنها تحسين حالتهم الصحية، حيث يحدد النموذج السبل والأدوات الفعالة والإجراءات اللازمة لتعزيز نتائج المرضى مع إدارة التكاليف الإجمالية للعلاج، إلى جانب ذلك، تلعب المعلومات التي يتم جمعها دوراً أساسياً في تحديد الثغرات في رعاية المرضى ووضع الحلول المناسبة لها، الأمر الذي سيسهم في تطوير خطط علاجية قابلة للتنفيذ للمرضى بشكل فردي أو ضمن مجموعات محددة.

ووقعت دائرة الصحة في أبوظبي، اتفاقية تعاون مع شركة "نوفارتيس" بحضور رئيس دائرة الصحة في أبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في نوفارتس، جورج شروكنفوكس.

ووقع الاتفاقية وكيل دائرة الصحة أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي والمدير الإقليمي لمنطقة الخليج في شركة "نوفارتس" محمد عز الدين .

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز سبل التعاون المشترك وتوحيد الجهود واستثمارها لدفع عجلة الأبحاث والتعليم والبنية التحتية الرقمية والتنظيمية لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية وتطوير برنامج الصحة المجتمعي الذي يساعد في تحقيق هذه الأهداف، كما يركز التعاون على الاستفادة من أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات التكنولوجيا وعلوم الحياة والحلول الرقمية وتبنيها في القطاع الصحي في الإمارة لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع.

خطى استباقية
وقال عبدالله بن محمد آل حامد: "نواصل بدعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، جهودنا الرامية لبناء علاقات تعاون مثمرة ووطيدة مع مختلف شركائنا في جميع أنحاء العالم، وذلك لتعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية في الإمارة والحفاظ على صحة وسلامة مجتمعنا، حيث تمضي دائرة الصحة بخطى استباقية وواثقة نحو تبني أحدث الابتكارات المتطورة وتعزيز الشراكات والتعاون محلياً وعالمياً، بما يسهم في تحقيق الهدف المتمثل في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار ورسم ملامح مستقبل أفضل للرعاية الصحية".

وقال محمد عز الدين: "تعد أمراض القلب والأوعية الدموية مسبباً رئيسياً للوفاة ودخول المستشفى وتدني جودة حياة المرضى، لذلك حرصت مؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات وفي مقدمتها دائرة الصحة في أبوظبي، على وضعها على رأس قائمة أولوياتها، حيث تستمر الدائرة في إيجاد أساليب جديدة لعكس وتيرة زيادة الإصابات المتعلقة بالأمراض القلبية الوعائية، و يعد نموذج الصحة المجتمعية بمثابة تحالف لقوى الرعاية الصحية لتوفير نهج شامل ونقلة نوعية في إدارة أمراض القلبوالأوعية الدموية في الدولة".

وأضاف "تُعد دائرة الصحة في أبوظبي ثاني جهة صحية تنظيمية في العالم بعد هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة NHS التي تتبنى النموذج، في خطوة تنسجم مع رؤيتها لترسيخ الابتكار في المنطقة، وتعد استكمالاً لجهودنا المشتركة وتعاوننا الوطيد لتعزيز منظومة الرعاية الصحية الرقمية، وإضافة قيمة وتأثير أكبر ينعكس بشكل إيجابي على المرضى ومنظومة الرعاية الصحية في أبوظبي".