الأربعاء 10 نوفمبر 2021 / 20:20

انطلاق منتدى التسامح الخامس تحت شعار "50 عاماً من التسامح والإنسانية"

بدأت اليوم الأربعاء فى أبوظبي أعمال منتدى التسامح الخامس الذي نظمته دار زايد للثقافة الإسلامية عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "50 عاماً من التسامح والإنسانية" بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التسامح والعمل الإنساني.

واستهل وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمته فى افتتاح المنتدى بمقولة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "دولتنا ولله الحمد، تسير في إطار رؤية تنموية شاملة، لا ترضى إلا بالصدارة، وتهتم بالمستقبل، كما تهتم بالحاضر، وتخوض غمار المنافسة، في مضمار التنمية، بكل ثقة، اعتماداً على التخطيط السليم، وإنتاج المعرفة، والنظر إلى الكوادر البشرية المواطنة، على أنها أهم ثروات الوطن".

وقال خلال الكلمة المسجلة فى افتتاح أعمال منتدى التسامح إن "هذه الرؤية الحكيمة ، للشيخ محمد بن زايد، للمبادئ التي تحكم مسيرة الوطن، إنما تقدم بشكلٍ جيد، وصفاً مهماً، لمنهج الإمارات في التعامل مع كل التحديات – هذا المنهج الذي يتألف من ثلاثة عناصر أساسية، العنصر الأول هو الرؤية الواضحة، لحاضر ومستقبل الدولة والتي تحدد أهدافها العليا وتشكل موجهات العمل الوطني وهي رؤية تدعمها قيادة حكيمة وشعب معطاء، والعنصر الثاني هو قدرات الإنسان، والقيم والخصائص التي يتزود بها أبناء وبنات الإمارات، وتجعلهم قادرين على الأداء المتميز، والإنجاز المتواصل، أما العنصر الثالث فهو المناخ العام في المجتمع، الذي يحتفي بالقيم الإنسانية، ويشجع على الريادة والمبادرة، ويدفع إلى التعلم المستمر والتأقلم مع كافة تحديات الحاضر، وتطورات المستقبل".

وأوضح أن "منتدى التسامح الخامس، يمثل اعتزازا كبيرا بمسيرة الإمارات الناجحة، منذ أن تأسست في عام 1971، بل وما يمثله ذلك أيضاً، من ثقةٍ كاملة، بقادتنا، وشعبنا، وبقدراتنا، على تحقيق أهداف الوطن، ومن دليلٍ قوي، على العزم والتصميم، على اتخاذ الحاضر، أساساً للانطلاق الناجح نحو المستقبل، كي تظل الإمارات دائماً، وهي بعون الله، النموذج العالمي المرموق، في الأداء والإنجاز".

ودعا من منبر هذا المنتدى إلى التركيز على دراسة منهج الإمارات المتميز، في التعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل وعلى كيفية تقوية كل عنصر من عناصره الثلاثة، مؤكداً أن "منهج الإمارات في العمل خلال الخمسين عاماً الماضية، سوف يستمر بعون الله، أساساً لبناء المستقبل بنجاح"، معتبراً أن "هذا المنهج الرشيد، هو مصدر قوة كبرى للدولة، ويؤدي إلى تعبئة جهود جميع عناصر المجتمع، للعمل معاً، في سبيل رفعة الوطن، وسعادة الإنسان ، وتقدم الدولة في كافة المجالات، بل إن الرؤية الواضحة لحاضر ومستقبل الدولة، والعمل المخلص على تنمية قدرات الإنسان الإماراتي، والالتزام بالقيم الإنسانية التي يحرص عليها، بالإضافة إلى توافر المناخ الوطني، الذي يشجع على العطاء والتميز في كل المجالات، هي عناصر أساسية، تضمن لدولتنا العزيزة، دائماً، أن تكون في المقدمة والطليعة بين دول العالم أجمع".