الإثنين 15 نوفمبر 2021 / 17:41

سهيل المزروعي: نبحث عن التوازن بين إنتاج الطاقة ومكافحة التغير المناخي

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، أن اختيار مصر لاستضافة COP27 في 2022، والإمارات لـCOP28 في 2023 يعبر عن تقدير العالم لجهود واهتمام المنطقة العربية، خاصة الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط بشكل عام، بقضية التغير المناخي، والمحافظة على البيئة، وتحقيق صفر انبعاثات كربونية.

وقال المزروعي، خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الوزارية الافتتاحية لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2021، إن "الإمارات تحرص على أن تكون أحد الرواد العالميين في مجال المحافظة على البيئة والحد من تأثير التغير المناخي على العالم أجمع، ومركزاً عالمياً للحفاظ على بيئة مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر"، مؤكداً أن التزام الدولة لا يقتصر فقط على تصدير النفط بل بتحقيق مستوى صفري من انبعاثات الكربون، عبر تشريعات ومبادرات ومشاريع طموحة هدفها التوازن بين إنتاج الطاقة والنمو الاقتصادي وبين المحافظة على البيئة ودعم قضية التغير المناخي.

وشدد على أن للإمارات خطط ومبادرات للحياد المناخي لتكون بذلك أول دولة شرق أوسطية تعلن مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

المحافظة على البيئة
وقال: "رغم أن الإمارات تتمتع باحتياطيات نفطية وفيرة، إلا أنها تعد من البلدان الأكثر اهتماماً بالطاقة النظيفة، وبدأت منذ وقت مبكر تحديد المبادرات، والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة، عنوانها تنويع مصادر الطاقة، والمحافظة على البيئة وأن الدولة ستؤكد للعالم التزامها بالحياد المناخي وقدرتها على التطور الاقتصادي المستدام وتفادي القضايا غير المرئية التي يُمكن أن تقود إلى مشاكل أخرى منها البطالة والفقر".

وأوضح أن "الإمارات تعمل بشكل دؤوب على زيادة كفاءة إنتاج البترول والغاز والبتروكيماويات وتقليل البصمة الكربونية، باعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستدامة منها على سبيل المثال التقاط الكربون، واستغلاله في تعزيز إنتاج البترول، وعبر عن التطلع إلى بناء القدرات لتكون الدولة أحد المزودين الرئيسين بطاقات المستقبل بكافة أنواعها المتجددة، والنووية، والهيدروكربونية، وطاقة الهيدروجين".

ترشيد الاستهلاك 
وأكد في الجلسة الوزارية الثانية التي حملت عنوان "الطاقة في العالم الجديد"، أن "مصادر الطاقة هذا العام، لا سيما الوقود الأحفوري، شهدت إقبالاً كبيراً بفضل عودة الحياة إلى طبيعتها وانتعاش النشاط الاقتصادي العالمي بعد جائحة كورونا وتخفيف القيود على السفر"، لافتاً إلى أن التزام أوبك+، وحلفائها بزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً على أساس شهري، يساهم في استقرار السوق، والتوازن بين العرض والطلب، وتوقع زيادة العرض مقابل الطلب في الربع الأول من العام المقبل، ما يعتبر عام التوازن بين العرض والطلب، داعياً إلى ترشيد استهلاك الطاقة بمقدار الثلث، لتجنب نضوب جميع مصادر الطاقة وأكد أن تكنولوجيا المستقبل ستلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً في حل هذه الإشكالية.

وقال إن "الإمارات مستمرة في استثماراتها في قطاع الطاقة، لسد الطلب المتنامي وضمان استقرار الأسواق العالمية، وأن من الضروري المحافظة على التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط والغاز، بالتنسيق والعمل المشترك بين الدول المنتجة لتحقيق نمو مستدام وبوتيرة مناسبة لجميع الأطراف، وأنه في ظل الأجواء العامة بقرب التعافي التام من أزمة كورونا، علينا جميعا الحذر من النمو المتسارع في قطاع الطاقة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإمارات ملتزمة بالتحول إلى مستقبل منخفض الكربون والمحافظة على المناخ بتقليل الانبعاثات، وتسعى لتحقيق تلك المستهدفات بتنفيذ استراتيجية الطاقة 2050 لخفض ثاني أكسيد الكربون في الدولة بـ 70%.