الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 / 21:32

بيان مشترك للإمارات والبرازيل

صدر بيان مشترك بين الإمارات والبرازيل، بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إلى الدولة.

وفيما يلي نص البيان المشترك:

"بدعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أجرى رئيس البرازيل جايير بولسونارو، زيارة رسمية هي الثانية له إلى الإمارات من 13 حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

ورافق رئيس البرازيل خلال الزيارة وفد رفيع المستوى ضم عدداً من أعضاء مجلس الوزراء، وممثلي الكونغرس ورجال الأعمال.

ورحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالرئيس جايير بولسونارو في دبي، وفي ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية القائمة، وسبل تعزيز التعاون في إطار الفرص المتاحة والمستقبلية، مع التأكيد على الحرص المشترك على دعم أواصر الصداقة بين البلدين، كما تسلم سموه من فخامته القلادة الكبرى للوسام الوطني البرازيلي لصليب الجنوب وهو أعلى وسام برازيلي يمنح لرؤساء الدول والحكومات.

اتفاقيات
وجرى خلال اللقاء بين الجانبين توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى تعزيز روابط التعاون بين الإمارات والبرازيل، وقد شملت مذكرة تفاهم للشراكة في عقد فعاليات التعاون والمناقشات الدولية بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومؤسسة ألكسندر دي غوسماو، ومذكرة تفاهم بين البلدين بشأن التعاون في مجال التعليم جرى توقيعها بين وزارتي التعليم.

وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن زيارته تأتي في غمرة احتفالات الإمارات باليوبيل الذهبي، وتتجلى أهمية هذه المناسبة بذكرى الاحتفال بالحدث التاريخي الكبير بتوحيد سبع إمارات في دولة عصرية حديثة تلعب دوراً مهماً على الساحة الدولية، وعلاوة على ذلك، أبرز الرئيس بولسونارو التطورات الكبيرة التي شهدتها وحققتها الإمارات على مدى العقود الخمسة الماضية، ومن جانبه، هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جمهورية البرازيل بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإعلان استقلالها، والذي ستحتفل به البرازيل في 2022.

وفي 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، شارك رئيس البرازيل في حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة من معرض دبي للطيران 2021، وهو أحد أهم وأكبر معارض وفعاليات الطيران والملاحة الجوية في العالم. ورحّبت قيادة الإمارات بالمشاركة الكبيرة للبرازيل بجناح يضم طائرات التدريب من طراز EMBRAER الذي يمثل صناعة الدفاع البرازيلية الرئيسية.

اليوم الوطني
في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، شارك رئيس البرازيل، في الاحتفال باليوم الوطني لبلاده ضمن فعاليات إكسبو2020 دبي، وهنأ فخامته قادة الإمارات على إقامة هذا الحدث العالمي، الذي يعد الأكبر والأول من نوعه يتم تنظيمه بحضور الزائرين منذ تفشي جائحة كورونا.

كما استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد ذلك الرئيس جايير بولسونارو وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما، تسلم ولي عهد أبوظبي من الرئيس البرازيلي القلادة الكبرى للوسام الوطني البرازيلي لصليب الجنوب وهو أعلى وسام برازيلي يمنح لرؤساء الدول والحكومات.

استعرض الجانبان أهم القضايا على صعيد العلاقات الثنائية، واتفقا على مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وأعربا عن اهتمامهما بموجب الاتفاقية الموقعة للشراكة الاستراتيجية بعقد الاجتماع الأول بين الإمارات والبرازيل الاتحادية في عام 2022، لبحث مواضيع تشمل مجالات السلام والأمن والتنمية المستدامة والتعاون في القطاع الاقتصادي وقطاع الطاقة المتجددة، ومجالات السياحة والثقافة والرياضة.

أكد الجانبان مجدداً أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، وأعربا عن اعتزامهما ورغبتهما في بحث سبل توسيع وتوطيد أواصر هذا التعاون حيث يوجد لدى الإمارات أصول واستثمارات تزيد على 10 مليارات دولار في البرازيل، في حين أن هناك أكثر من 30 شركة برازيلية عاملة في الإمارات.

وفي 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، شارك الرئيس بولسونارو في حفل افتتاح منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، والذي يمثل الدليل الواضح على الرغبة الحقيقية بين قادة الأعمال في توطيد العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

الجواز اللوجستي
وأكد الرئيس البرازيلي الدور متزايد الأهمية الذي تضطلع به الإمارات وتلعبه في قطاع النقل والإمداد العالمي، ولا سيما في البرازيل، ورحب قادة الإمارات بانضمام المشغلين البرازيليين إلى مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" التي أطلقتها دبي، وأعربوا عن رغبتهم في أن تواصل الشركات والصناديق الإماراتية توسيع مشاركتها الكبيرة بالفعل في القطاعات اللوجستية والبنية الأساسية البرازيلية.

اقتناعاً وثقة بكفاءة وخبرة وقدرة قطاع الأعمال التجارية الزراعية البرازيلية على دعم استراتيجية الأمن الغذائي للإمارات، أعرب الجانبان عن عزمهما تعزيز التعاون الثنائي في مجال القطاع الزراعي، على النحو المنصوص عليه في مذكرة التفاهم لعام 2019 بشأن الشراكة الاستراتيجية.

شدد الجانبان على الاستعداد لتوطيد وتعميق التعاون في مكافحة الجريمة، وتنظيم تسليم السجناء وإعادة تأهيلهم اجتماعيا. وفي هذا الصدد، وقّع البلدان اتفاقا في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم.

أكد الجانبان مجدداً الأهمية التي يوليانها للتعاون في مجال الدفاع، وأعربا عن عزمهما عقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الدفاعي بين البلدين.

وأشارا إلى الرغبة في إقامة تعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وشددا أيضاً على المبادرات المشتركة في مجال البحث والتطوير.

وفي إطار السعي والحرص من الجانبين على توطيد العلاقات الثنائية، اتفق الجانبان على تشجيع المبادرات التعاونية في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والرياضة، ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعليم، التي ينبغي أن تكون أساسا لمبادرات التعاون ولا سيما في برامج التبادل والمنح الدراسية.

ترسيخ الاستقرار
وإقراراً من الجانبين بأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والازدهار الاقتصادي، رحب الرئيس البرازيلي بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في 2020 بين الإمارات وإسرائيل، وأكد الجانبان أن هذا الاتفاق يعتبر فرصة تاريخية لتسهيل وتعزيز التعاون وفتح مسارات جديدة وصنع السلام ودعم الحوار بين الأديان.

أكد الجانبان مجدداً أهمية الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات والبرازيل في محيطهما الإقليمي، كما تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الملحة في المنطقة، وأكدا من جديد استعدادهما لإجراء مشاورات متكررة والعمل بوصفهما أعضاء غير دائمين جرى انتخابهما في مجلس الأمن بالأمم المتحدة للفترة 2022-2023، وشدد الجانبان على التزامهما بالعمل على تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي على حد سواء، انطلاقاً من قناعتهما بأهمية تعددية الأطراف والدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأعرب الرئيس بولسونارو، عن شكره وامتنانه إلى الإمارات قيادة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً النجاح والتوفيق لإكسبو 2020 دبي والذي رسخ الإمارات كحلقة وصل، ومركز دولي للمشاركة الفاعلة في مواجهة الأزمات وللمرونة والتعافي، ورمز للتسامح والتعايش المشترك.