الأربعاء 17 نوفمبر 2021 / 18:35

نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لتمكين المرأة في إكسبو2020دبي

افتتح وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي "التسامح والشمولية من أجل تمكين المرأة وحقوقها" الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وجناح المرأة بـ"إكسبو 2020 دبي".

جاء تنظيم المؤتمر ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح وبالتعاون مع مبادرة "المجلس العالمي للمرأة" وبحضور عدد كبير من القيادات النسائية الدولية والإماراتية.

وَأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "ما تستحقه النساء في هذا العالم، والذي يحق لهن توقعه، يتمثل في منحهن فرصة أكبر لتطوير إمكاناتهن القيادية الكاملة وممارساتها في أي من الأدوار التي يطمحن لشغلها، ويجب أن تحصل المرأة في هذا العالم على فرص تمكنها من الوصول إلى تعليم عالي الجودة، وحياة مهنية مجزية وحياة عائلية مرضية، وأن يكون لها دور بارز في حياتها العامة والخاصة".

وأشار إلى أنه "لا يزال أمام الرجال والنساء الكثير من العمل والجهد لبناء عالم يُقدر المرأة مثلما يُقدر الرجل، عالم يُعلي قيمة الكفاءة والجدارة دون النظر إلى العوائق المتصلة بمسألة الجنسين، عالم يرحب بجميع بناتنا ويحميهن ويعلمهن ويمكنهن".

وقال في كلمته إلى المؤتمر: "اجتمعتم اليوم في دولة رائدة على المستوى الإقليمي في مجال تقدير حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وإنه لمن عظيم الشرف والفخر أن أبدأ بالتعبير عن شكري وامتناني لبطلة حقوق المرأة وتمكينها في الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، إذ تمثل قوة دافعة رئيسية لتنمية دولتنا وتقدمها بما تملكه من رؤية شاملة والتزام بالتنمية الشاملة والمستدامة من تقدير دور المرأة في مجتمعنا".

وأضاف أن "الشيخة فاطمة تؤمن إيماناً عميقاً بأهمية توفير التعليم لجميع مواطنينا، سواء كانوا رجالاً أو نساءً على حد سواء، وتواصل سموها العمل دون كلل من أجل تمكين المرأة، حيث تدرك أن المرأة لديها مواهب ومهارات وخبرات لا تقدر بثمن، وتتسلح برؤى على قدر كبير من الأهمية لبناء مجتمع مزدهر واقتصاد نابض بالحيوية ودولة تأخذ بكافة أسباب التقدم والنهضة".

وقل: "منذ تأسيس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دولتنا قبل خمسين عاماً، قدم قادة الإمارات الكثير من التشجيع والدعم لحق المرأة في المشاركة الكاملة والمتساوية في مجتمعنا، ولدى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رغبة حثيثة في تعزيز دور المرأة في الدولة ولطالما اعتبر أن النهوض بالمرأة من الأمور الحيوية والأساسية لمستقبل الإمارات وعمل دائم على أساس منهجي يعزز دور المرأة في المناصب القيادية بالدولة".

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "نجحنا في الإمارات في تغيير العقلية السائدة عن دور المرأة في المجتمع، ونجحنا في إزالة الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي قد تثبط جهود النهوض بالمرأة، بل وشجعنا كافة النساء على رفع سقف طموحاتهن وشاركت المرأة الإماراتية في هذه الجهود متسلحة بطموحات قوية في أن تتبوأ نفس مكانة الرجل في المجتمع".

وأوضح أن "المرأة الإماراتية لم تكن الوحيدة التي وصلت إلى عنان السماء حيث نرى في كثير من بلدان العالم العديد من السيدات يشغلن مناصب قيادية في كل مجال من مجالات العمل تقريباً، فلا مجال الآن للمزيد من الممارسات التمييزية"، مؤكداً أن كثيراً من النساء تستفيد في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى من المساواة في الوصول إلى التعليم، وكثير من النساء يتمتعن بالصحة والأمان، وشهدت ظروف المرأة في كثير من أجزاء العالم تحسناً ملحوظاً، بل وشهدت ظروفهن تحسناً جوهرياً وكبيراً في أحيان أخرى".

وقال: "إذا كان وضع المرأة يشهد تطوراً في العالم، فإن هذا المؤتمر يوجه نظره إلى المرأة في كل مكان على هذا الكوكب، ولا شك أن بعض أجزاء العالم شهدت تغييراً ضئيلاً أو غير كاف، ولا تزال هناك أماكن في هذا العالم تعاني فيها المرأة من معاملة غير متساوية، ويأخذ هذا النمط من عدم المساواة كثيراً من الأشكال".