الأربعاء 17 نوفمبر 2021 / 18:48

محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان "الولايات المتحدة والإمارات: التحديات والفرص المشتركة"

شهد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، محاضرة في "مجلس محمد بن زايد" تحت عنوان "الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة: التحديات والفرص المشتركة" حاضر فيها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو.

وأعرب الوزير السابق مايك بومبيو في مستهل محاضرته، عن سعادته بوجوده في مجلس محمد بن زايد وفي الإمارات التي تعمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم، وقال، إن "الإمارات لديها قدرات وإمكانات عالية أحدثت الفرق في تعاونها مع أصدقائها وتقديم خدماتها الإنسانية إلى الناس".

كما شهد المحاضرة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وقائد القوات البحرية اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

وتناول المحاضر محاور "الإيمان والأسرة والاقتصاد" وأهمية هذه الركائز الثلاثة مجتمعة في دفع المجتمع في الإمارات والولايات المتحدة وبقية العالم، للمضي قدماً في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق: "عندما نقوم بأعمالنا نضع نصب أعيننا، حياة أطفال اليوم والأجيال المقبلة الذين يجب أن نضمن لهم مستقبلا أفضل".

جسور التواصل
وأوضح الوزير السابق أن "الديانات الإبراهيمية الثلاث جميعها انطلقت من هذه المنطقة منبع ومهد الحضارات والتاريخ، وأن الناس يعبرون عن إيمانهم ومعتقداتهم بطرق مختلفة، لكن الجميع يؤمن بأن الله موجود ويجب عبادته، وأن نبني جسور التواصل والتلاقي بين مختلف الأمم"، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والاستفادة من التقنيات الحديثة في كل بلد لما فيه خير الشعوب ومستقبلها".

ورأى أن "الشرق الأوسط منطقة ملاذ للناس، فمنها بدأت الديانات الإبراهيمية وانتشرت إلى العالم، والتي تستَمد من جوهرها القيم المشتركة في التعايش وفهم الحضارات الأخرى"، مؤكداً أن الازدهار لا يمكن أن يتحقق بالعزلة إنما بالتعاون بين الدول والشعوب.

وقال: "تشرفت بالتعرف على بعض القادة وعائلاتهم ومدى محبتهم ورعايتهم لهم، ولدينا يقين أنه ليس هناك أهم من عائلاتنا التي تحيط بنا لأنها الركيزة التي تدفع قدماً إلى نجاح المجتمعات والأمم"، مشيراً إلى أن العائلة العربية تعد نموذجا مشعاً للأسرة المتماسكة التي يجب بناؤها لمواجهة مختلف التحديات المعاصرة".

وأكد مايك بومبيو أن "الإمارات ومن خلال رؤى قيادتها اهتمت بالأسرة، أساس المجتمع، فعززت المساواة بين الذكور والإناث، والتي كانت قاعدة أساسية في قيام الدولة، كما أن جهودكم الهامة مقدرة في هذا المجال حتى خارج حدود الإمارات لضمان هذه الحقوق الإنسانية للمجتمعات"، مشيراً إلى أن حوالي 80% من النساء الإماراتيات، وصلن إلى مستوى التعليم العالي.

وأوضح أن المستوى الاقتصادي ضرورة وركيزة أساسية لازدهار الأمم والدول، والإمارات تعد إحدى هذه الدول التي يجب أن تسعى إلى تعزيز قوتها الاقتصادية"، مشيراً إلى أن الاقتصاد ليس حكراً على دولة أو فئة معينة، بل أن ترسيخ فكرة التبادل التجاري الحر، ضرورة ملحة وهي جوهر العمل الذي يجب القيام به".

ونوه الوزير السابق إلى أن "الإمارات ركزت خلال السنوات العشر الماضية على ترسيخ اقتصادها الوطني والتكنولوجيا والابتكار والعلوم الحديثة، وكذلك فعلت الولايات المتحدة".

وأشار بومبيو إلى أهم القيم والأفكار التي تبناها خلال فترة عمله في عالم السياسة الخارجية، الشفافية أساس القيادة والريادة لجميع دول العالم، وهي عامل رئيس لتقليل المخاطر وفي تقييم إمكانياتنا وتحديد مستوى العمل والتعاون لمختلف الأطراف خاصة في الشرق الأوسط الذي يواجه العديد من التحديات حيث يجب أن تكون استراتيجيتنا واضحة وشفافة في التعامل مع قضايا هذه المنطقة التي تعيش مرحلة مهمة من تاريخها.