الخميس 18 نوفمبر 2021 / 15:41

هيئة البيئة توقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت

وقعت هيئة البيئة - أبوظبي والهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت مذكرة تفاهم، تحدد إطاراً عاماً لتطوير أوجه التعاون في مجال حماية وتنمية البيئة والمحافظة عليها، وتعزيز جهودهما لحماية التنوع البيولوجي في البلدين.

وقع المذكرة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبد الله الحمود الصباح والأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، بحضور سفير الدولة لدى دولة الكويت مطر حامد النيادي.

وقال الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح: "الغاية من التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت ودولة الإمارات هي المساهمة في إثراء الجانب الأحيائي، وتبادل الخبرات، ومعالجة المعوقات البيئية التي تخص البلدين".

وأضاف أن هذه المذكرة ستساهم في عدة مشاريع، منها زراعة نبات القرم (المنغروف)، وغيرها من النباتات والأشجار ، واستخدام طائرة الدرون في الزراعة ، وبناء مستعمرات مائية جديدة لنمو الأسماك والشعاب المرجانية، ورصد المد الأحمر ونفوق الأسماك.

وأعرب الشيخ عبدالله أحمد الحمود عن شكره إلى الدكتورة شيخة سالم الظاهري و الدكتور مطر حامد النيادي على زيارتهما، وتوقيع الاتفاقية وتعاونهما مع الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت.

تعزيز التعاون
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "تأتي هذه الزيارة انطلاقاً من روح الإخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، واستشعاراً لضرورة تعزيز التعاون العلمي والفني في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي"، مشيرة إلى أن دولة الكويت ودولة الإمارات تواجهان التحديات البيئية ذاتهان وتعزيز التعاون بين الطرفين سيعود بالفائدة والنفع على البيئة في البلدين وفي المنطقة كلها بشكل عام.

وأوضحت أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والفني بين الطرفين في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، وإعادة تأهيل البيئة، والمحافظة على موائلها الطبيعية، وتعزيز القدرات العلمية والفنية ذات العلاقة للطرفين، بالإضافة إلى وضع أسس للترتيبات المناسبة للنشاطات والمشاريع التي سيتم تنفيذها بين الطرفين.

واتفق الطرفان على التعاون والتنسيق العلمي والفني فيما بينهما، والذي يتضمن تبادل المعلومات الفنية، ضمن إجراءات الإفصاح المسموح بها، وفق القوانين التي يخضع لها كل من الطرفين في بلده، والزيارات التدريبية والأبحاث، بالتنسيق مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، والمشاريع التعاونية التي تتوافق مع البرامج المستمرة لدى كلا من الطرفين.

ووفقاً لمذكرة التفاهم شملت مجالات التعاون الرئيسية بين الطرفين، التعاون المشترك في نشر أهمية المحافظة على التنوع الأحيائي وموائلها الطبيعية، وتبادل كافة البيانات والمعلومات والوثائق التي تتعلق بتطوير العمل المشترك للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية في دولة الامارات– إمارة أبوظبي وفي دولة الكويت، مثل استزراع نبات القرم كحل لإعادة تأهيل المناطق الساحلية المتضررة،وحوادث نفوق الأحياء البحرية، وظاهرة المد الأحمر، واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد في متابعة الظواهر البيئية الطبيعية، وحوادث التلوث وأثر الملوثات العضوية وغير العضوية على الكائنات الحية، ومدى تأثيرها على البيئة وتقنيات الصيد الحديثةوالصديقة للبيئة، وقوانين تنظيم الصيد واستزراع وإكثار الأحياء البحرية والبرية.

 برامج مشتركة
كذلك اتفق الطرفان على التعاون والدعم المشترك في المشاريع والأنشطة البيئية المتعلقة بالتنوع الأحيائي، والاستفادة من خبرات الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت في الطرق المتبعة في المحافظة على البيئات ومكوناتها والكائنات الحية فيها، ومتابعتها والابلاغ عن أي تغيرات تطرأ فيها، ورصد وتصنيف وتوثيق التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والبرية والبيئات المائية والطينية، وإنشاء حاضنات طبيعية للكائنات الحية لتغذيتها ومتابعتها والعناية الصحية بالكائنات الحية، والتعرف على الوضع البيئي الخاص بالشعاب المرجانية والقياسات البيئية الخاصة بمواقع تواجدها.

كما تغطي مذكرة التفاهم التعاون المشترك بين الطرفين في برامج السيطرة على الصيد الجائر وإعادة تأهيل الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وآلية مراقبة وتطبيق القوانين البيئية، واتخاذ الإجراءات الضرورية تجاه الانتهاكات البيئية، التفتيش والمراقبة ورصد المخالفات البيئية.

ولقد جاء توقيع المذكرة خلال زيارة وفد من هيئة البيئة – أبوظبي لدولة الكويت برئاسة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، التي استغرقت يومين اجتمع خلالها مع وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع عبدالرحمن الشايع، وعدد من المسؤولين الكويتيين لتعزيز وتطوير العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، واستكشاف آفاق جدية للتعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات البيئية.

وخلال الزيارة اطلع وفد الهيئة على منظومة الإنذار المبكر للتلوث في الخليج وبحر عمان، التي تديرها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، كذلك زار وفد الهيئة سفينة المراقبة البحرية في ميناء الشويخ.