الأحد 21 نوفمبر 2021 / 17:27

الإمارات تشارك في الاجتماع السنوي لبحث مستقبل أوروبا

شاركت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بدعوة من الاتحاد الأوروبي عهود بنت خلفان الرومي، في فعاليات الاجتماع السنوي لبحث مستقبل أوروبا ضمن مجموعة الاتحاد الأوروبي لوزراء المستقبل التابعة للمفوضية الأوروبية، بحضور رئيسة وزراء جمهورية ليتوانيا إنغريدا سيمونيتي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش سيفكوفيتش، و27 وزيراً من الدول الأعضاء في الاتحاد، حيث تناولت خبرات دولة الامارات وتجاربها في الاستعداد للمستقبل.

وشاركت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، مع المجتمعين، نموذج عمل حكومة دولة الإمارات في مجال بناء الجاهزية للمستقبل، وتبني الاستشراف في استكشاف التوجهات المستقبلية الكبرى في مختلف المجالات، واستعرضت ملامح قصة نجاح دولة الإمارات في تحقيق نقلات نوعية متسارعة ضمن مدة زمنية قصيرة منذ تأسيسها قبل 50 عاماً.

تعزيز الجاهزية
وشكر نائب رئيس المفوضية الأوروبية حكومة دولة الإمارات على مشاركة تجربتها في تعزيز الجاهزية للمستقبل، من خلال منهج عمل يتبنى الاستعداد والتخطيط والاستشراف العلمي لتحديد التوجهات المستقبلية، وأشاد بقصة نجاح الإمارات وما حققته من إنجازات كبرى خلال 50 عاماً من تأسيسها.

وأشارت عهود الرومي خلال مشاركتها في الاجتماع إلى أن دولة الإمارات حظيت منذ بداياتها الأولى بقيادة حكيمة ذات رؤية مستقبلية وإرادة لتصميم المستقبل وتنفيذه وتحويله إلى واقع، وأن الدولة تواصل في ظل القيادة اليوم مسيرة تطوير رؤاها وتوجهاتها المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، وصولاً بالدولة في الذكرى المئوية لتأسيسها إلى مصاف أفضل الدول في العالم.

استشراف المستقبل 
وقالت إن استشراف المستقبل وتحديد توجهاته يمثل عاملاً أساسياً في عملية صنع القرار في حكومة دولة الإمارات وأجندة عملها، مشيرة إلى تجربة إطلاق الحكومة الإلكترونية قبل 21 عامًا، التي مثلت انعكاساً لرؤية استشرافية واضحة، أسهمت في تعزيز مرونة الحكومة واستمرارية عملها بشكل سلس في ظل الظروف التي مر بها العالم على مدى العامين الماضيين خلال جائحة كورونا.

وأضافت إن الهيكل الجديد لحكومة دولة الإمارات يرتكز على المستقبل ويتبناه في قلب العمل الحكومي، من خلال مناصب وزارية مخصصة للمستقبل، وملفات وزارية تركز على الاستعداد لمتغيرات المستقبل من تغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي، والتكنولوجيا المتقدمة، والشباب، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بُعد، ما يعكس رؤية استشرافية لمحورية هذه المجالات في المستقبل.

واستعرضت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أبرز محاور وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، التي تمثل ترجمة لرؤى القيادة وتوجهاتها لتعزيز ريادة الإمارات، وتطرقت إلى أربع مبادئ أساسية تركز على رأس المال البشري وبناء المواهب والمهارات الوطنية، واستقطاب أفضل المواهب والعقول في العالم، وتسعى إلى بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، من خلال تطوير النماذج الاقتصادية الجديدة.