الخميس 25 نوفمبر 2021 / 16:50

شرطة دبي تطيح بـ91 مروجاً وتكشف طناً من المخدرات المدفونة

كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عدة مواقع لمخدرات ومؤثرات عقلية مدفونة، بلغ مجموعها الكلي 1.3 طن، وتجاوزت قيمتها السوقية 176 مليون درهم، في عملية أُطلق عليها اسم "المواقع"، حيث تمكنت فِرق البحث والتحري من متابعة وضبط المتورطين والإطاحة بشبكة إجرامية من 91 مروجاً، كانوا يتعاونون مع عصابة إجرامية خارج الدولة، تبيع وتروج السموم داخل الدولة عبر التواصل الاجتماعي.

وأشاد القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، بالإمكانات الكبيرة لرجال البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والجهود الجبارة والمخلصة التي تبذلها فِرق العمل الميداني لحماية الوطن والمجتمع، والتصدي للعصابات وإحباط أنشطتها الإجرامية، وكشف مخططاتها الخبيثة بكل حنكة واقتدار.

رسالة توعية
وقال: "في إطار التطورات التكنولوجية المتلاحقة والمتسارعة، أصبح ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، يشكل خطراً كبيراً على جميع المجتمعات، الأمر الذي يستدعي حذر أفراد المجتمع، وعدم التفاعل مع الرسائل المجهولة التي قد تصلهم من غرباء خارج الدولة، والإبلاغ عنها عن طريق منصة ECrime لشرطة دبي، كما أدعو أولياء الأمور إلى ضرورة احتواء أبنائهم ومتابعتهم والاقتراب منهم وتحفيزهم، وتوعيتهم حول أهمية عدم التواصل مع الغرباء أو إضافتهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعدم مجالسة أصدقاء السوء، لاسيما وأن الأسرة الواعية المتماسكة تسهم في تعزيز أمن الوطن واستقرار المجتمع".

متابعة ورصد
وأوضح مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن تتبع ورصد التجار والمروجين والمهربين والمتعاطين تجاوز الميدان إلى الفضاء الرقمي، وذلك عبر منظومة ذكية ومتطورة وكوادر بشرية على مستوى عال من الخبرة والكفاءة العملية والعلمية والتقنية، الذين يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن الوطن.

وقال: "وردت معلومات موثوقة المصدر للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تفيد بوجود تشكيل عصابي دولي يروج المخدرات والمؤثرات العقلية داخل الدولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور تشكلت عدة فِرق عمل ميدانية فنية محترفة للبحث والتحري، وتبين أن المروجين يدفنون ويخبؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في أماكن معينة، ثم يرسلون المواقع الجغرافية مع تحديد أماكنها بدقة كبيرة إلى التجار خارج الدولة لإبعاد الشكوك عنهم، ليتولى هؤلاء لاحقاً التواصل مع الراغبين في شرائها داخل الدولة، وإرسال المواقع الجغرافية لهم بعد الدفع.

مواصفات المضبوطات
وأكد مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن الرصد والمتابعة أثمر عن تحديد هوية المروجين والاستدلال على مجموعة كبيرة من التشكيل العصابي، ورصدهم يدفنون المخدرات وتخبئتها في أماكن متفرقة داخل الدولة، وقال: "رسمنا خطة أمنية محكمة، وحددنا ساعة الصفر للإطاحة بجميع المروجين في الشبكة الإجرامية، ونفذ رجالنا عمليات المداهمة باحترافية عالية، كما تم الكشف عن جميع مواقع المخدرات المدفونة والمخبأة".

وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة العقيد خالد بن مويزة، أن متابعة العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، المستمرة والحثيثة لتفاصيل عملية "المواقع"، كانت من أبرز أسباب نجاحها، وقال: "ضبط 91 مروجاً، وبلغ المجموع الكلي لكميات المخدرات المضبوطة طناً وثلاثمائة واثنين وأربعون كيلوغراماً من المخدرات والمؤثرات العقلية، في حين بلغت قيمتها السوقية 176,395,578 مليون درهم، وكانت على النحو التالي: 809.534 كيلو غراماً من حشيش، 485.491 كيلو غراماً من الكريستال، 41.888 كيلو غراماً من الهيروين، 117.480 أقراصا مخدرة، 5.241 كيلو غراماً من الماريجوانا، 154 غراماً من الكوكايين، 15 غراماً من الأفيون.