الإثنين 29 نوفمبر 2021 / 14:03

يوم الشهيد.. ذكرى لرجال جسدوا أسمى قيم البذل والتضحية

24- أبوظبي- محمد رمضان

يوم تُنكس فيه الأعلام، ويستذكر فيه قيادة وشعب الإمارات أبطالاً قدموا الغالي والنفيس من أجل تراب الوطن، مستحضرين أروع قصص الشجاعة والفداء التي سطرها الشهداء دفاعاً عن الحق ونصرة المظلوم لتظل راية الدولة عالية. يوم الشهيد، يوم يخفق فيه قلب كل إماراتي بمشاعر ملؤها الفخر والعرفان لرجال عاهدوا فصدقوا.

تحيي دولة الإمارات قيادة وشعباً ذكرى يوم الشهيد في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، تخليداً ووفاء لأسمى معاني الإنسانية والتضحية في سبيل الوطن التي قدمها الشهداء وسجلتها صفحات التاريخ فخراً واعتزازاً بما قدموه من بطولات ستبقى خالدة في قلوب أبناء الإمارات.

مراسم وفعاليات 
منذ إعلانه عام 2015 ضمن مرسوم أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يحتفي الإماراتيون بالمناسبة بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة تتضمن تنكيس الأعلام عند الساعة الثامنة صباحاً والوقوف دقيقة دعاء صامت في الساعة 11:30 تتبعها مراسم رفع علم الدولة مصحوباً بالسلام الوطني.

وتعزز هذه المناسبة العظيمة قيم الولاء والانتماء، وتعد فرصة للاحتفاء بكوكبة من رجال الإمارات الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص والعطاء للوطن، ليثبت أبناء الإمارات يوماً بعد يوم أنهم صف موحد وقلب واحد خلف قيادتهم ومستعدون دائماً لتقديم الغالي والنفيس وتأدية واجبهم الوطني سواء داخل حدود الوطن أو خارجه.

أول شهيد
ويعود اختيار يوم الشهيد لهذا التاريخ من كل عام، لذكرى استشهاد أول إماراتي قبل إعلان قيام الاتحاد بيومين فقط في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1971، وهو الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل، الذي استشهد وهو في العشرين من عمره دفاعاً عن علم الإمارات أمام المحتل الإيراني في جزيرة طنب الكبرى بعد أن أصر هو و5 من زملائه على عدم إنزال العلم ورفض الاستسلام لهجوم الجيش الإيراني.

كما أعلنت الإمارات عن إنشاء العديد من المبادرات المرتبطة بتخليد ذكرى يوم الشهيد، منها إنشاء مكتب في ديوان ولي عهد أبوظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن بقرار من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويختص المكتب بمتابعة احتياجات أسر الشهداء، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام.