الإثنين 29 نوفمبر 2021 / 10:00

محمد بن زايد: نستمد من تضحيات الشهداء الدروس من أجل وطن قوي

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "أننا نستمد من السيرة العطرة لشهداء الوطن الأبرار الدروس والعبر من أجل وطن قوي منيع، قادر على مواجهة التحديات، ونرفع هاماتنا عزاً وفخراً بهم"، مضيفاً أن "أسماء شهداء الإمارات الأبطال وذكراهم ستبقى رمزاً لصفحات مجيدة في تاريخنا".

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، إنه "مع مرور السنوات يزداد حرصنا على تخليد هذه الذكرى وإبقائها حية في ذاكرة الإمارات وشعبها وتسجيل بطولاتهم في أنصع صفحات الوطن لتعريف الأجيال المقبلة كم ضحى آباؤهم وأجدادهم حتى يحافظوا على دولة الإمارات ويصونوا أمنها ومقدارها وكرامتها".

وفيما يلي نص كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة يوم الشهيد:

"تفخر دولة الإمارات وشعبها بإحياء ذكرى (يوم الشهيد) العظيمة، ذكرى شهدائنا الأبطال الذين جادوا بأرواحهم فداء للإمارات وأهلها وتجسيداً لقيمها ومبادئها، نرفع هاماتنا عزاً وفخراً بهم، ونستمد من سيرتهم العطرة الدروس والعبر من أجل وطن متقدم وقوي ومنيع قادر على مواجهة التحديات بثقة والتطلع إلى المستقبل بأمل وطموح واطمئنان.

إن ذكرى شهدائنا الأبرار، ستظل مصدر إلهام على الدوام، وستبقى تضحياتهم حاضرة في وجدان شعبنا، ونموذجاً مشرقاً لحب الوطن والتضحية بكل غال ونفيس من أجله، فأعظم التضحيات هي التي تبذل من أجل الوطن، وأشرف المعارك التي تُخاض دفاعاً عنه، وأطهر الدماء، التي تراق في الذود عن حياضه وصيانة مكتسباته.

ستبقى أسماء شهدائنا الأبطال من العسكريين والمدنيين، في كل زمان ومكان، رمزاً لصفحات مجيدة في تاريخنا ومهما مرت السنوات، تزداد ذكراهم توهجاً وإشراقاً، ويزداد حرصنا على تخليد هذه الذكرى وإبقائها حية في ذاكرة الإمارات وشعبها، وتسجيل بطولاتهم في أنصع صفحات كتاب الوطن، لتعريف الأجيال المقبلة كم ضحى آباؤهم وأجدادهم حتى يحافظوا على دولة الإمارات ويصونوا أمنها ومقدراتها وكرامتها.

وإذا كانت الإمارات قد خصصت يوماً للشهيد تحتفي خلاله بشهدائها وتفخر ببطولاتهم وشجاعتهم، فإنها لا تنساهم أبداً، وإنما تتذكرهم على الدوام، لأنهم حاضرون في وجدان شعبها، لا يغيب ذكرهم أو تتقادم تضحياتهم.

إن رعاية أسر الشهداء والاهتمام بشؤونهم وتوفير كل ما من شأنه التعبير عن الشكر والامتنان لهم، كان ولا يزال وسيظل على قمة أولوياتنا وفي قلب اهتماماتنا، لأن دولة الإمارات وطن الوفاء الذي لا ينسى أبناءه الذين قدموا التضحيات من أجله، في كل المجالات، حتى تظل رايته عالية خفاقة في السماء حاضراً ومستقبلاً، وتضحيات شهدائنا يتضاءل أمامها كل تقدير أو عرفان.

تحية في هذه المناسبة الوطنية إلى أمهات الشهداء وآبائهم وأسرهم، الذين قدموا لدولة الإمارات فلذة أكبادهم، وضربوا المثل والقدوة في الشجاعة والوطنية والانتماء، وتحية إلى أبنائهم وبناتهم، الذين تحولوا إلى أمانة غالية في أعناقنا وأعناق الوطن.

ونحن نستعد لدخول الخمسين عاماً المقبلة من تاريخ بلادنا، بكل ما بها من طموحات وآمال وتطلعات كبيرة على مختلف المستويات وفي كل المجالات، نستحضر القيم والمعاني التي يجسدها شهداؤنا الأبرار، قيم الوطنية والانتماء والعطاء والإخلاص والتفاني في حب الوطن والدفاع عنه ورفعته وإعلاء شأنه، لأنها تمدنا بالعزم والقوة والإرادة الصلبة لتحقيق طموحاتنا وآمالنا خلال الأعوام المقبلة، وتؤكد أن دولة الإمارات الغالية تعلو وتتقدم بأبنائها، ومهما قدمنا لها لن نستطيع أن نوفيها حقها.

رحم الله تعالى شهداءنا الأبرار ورفع درجاتهم في عليين، وبارك في أمهاتهم وآبائهم وأسرهم، وعاشت دولة الإمارات العربية المتحدة قويةً منيعةً عزيزةً بأبنائها على الدوام".