الأربعاء 1 ديسمبر 2021 / 13:40

محمد بن زايد: الإمارات مستمرة في نهجها بالاستغلال الأمثل لمواردها الكربونية

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سعي دولة الامارات إلى تطوير قطاع الطاقة بما يلبي طموحاتها في النمو والتطور وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة، مشيراً إلى دعم ورعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لخطط تطوير قطاع النفط والغاز وجهود، وزيادة قدراته الإنتاجية واستثمار موارد الطاقة لتحقيق قيمة مضافة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.

جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ محمد بن زايد اجتماع مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم الأربعاء في جناح دولة الإمارات فبمعرض "إكسبو 2020 دبي".

حضر الاجتماع، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان،  ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان،  ورئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك الدكتور سلطان أحمد الجابر، ووزير دولة أحمد علي الصايغ، وعضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الدكتور أحمد مبارك المزروعي.

وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ خلال الاجتماع ـ إلى أهمية المبادرات والخطوات التي تتخذها "أدنوك" لضمان مواكبة أعمالها للتحول في قطاع الطاقة، ومواصلة الإنجازات لخلق المزيد من فرص النمو والتطور وزيادة القيمة المضافة والاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد دور "أدنوك" المهم في استشراف المستقبل وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي في الدولة، منوهاً بالإنجازات التي حققتها الشركة في إطار استراتيجيتها القائمة على تعزيز شراكاتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين.

وأضاف ولي عهد أبوظبي أن "دولة الإمارات مستمرة في نهجها الذي يركز على الاستغلال الأمثل لمواردها الكربونية من خلال الإنتاج المسؤول للنفط والغاز لدفع عجلة التطور والنمو والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي، وفي الوقت نفسه العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية".

وشهد اجتماع مجلس إدارة أدنوك اليوم إعلان زيادة كبيرة في الاحتياطيات لدولة الإمارات تشمل أربعة مليارات برميل نفط و16 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي. وبهذه الزيادة تصل الاحتياطيات الوطنية لدولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ و289 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، مما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية والمركز السابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي ويسهم في ترسيخ مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة.

كما اعتمد المجلس خطة عمل أدنوك لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم (127 مليار دولار) للسنوات الخمس القادمة (2022-2026) والتي ستمكن الشركة من المضي قدماً في تنفيذ خططها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والبتروكيماويات إضافة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في مجال انتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة.

وتماشياً مع خطة زيادة استثماراتها الرأسمالية تهدف "أدنوك" إلى إعادة توجيه أكثر من 160 مليار درهم (43.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين 2022-2026، وذلك من خلال برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة للمساهمة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي لدعم أهداف "مبادئ الخمسين"، التي ترسم خريطة طريق للنمو الاقتصادي المستدام للخمسين عاماً القادمة.

وحقق برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة نجاحا متواصلا من خلال إعادة توجيه 105 مليارات درهم (28.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي وتوفير أكثر من 3000 وظيفة للمواطنين من أصحاب المهارات والكفاءات في القطاع الخاص، بما في ذلك أكثر من 1000 وظيفة خلال هذا العام وذلك منذ إطلاقه عام 2018.

كما اعتمد المجلس استراتيجية أدنوك في مجال قطاع الطاقة الجديدة والتي تهدف للحد من البصمة الكربونية لعملياتها والاستفادة من فرص النمو والتطور في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين وأنواع الوقود الأخرى منخفضة الكربون.

ونوه المجلس بالشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات والتي تحصل أدنوك من خلالها على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المنتجة من الطاقة النظيفة التي تشمل الطاقة النووية والشمسية، واللتان تعدان مركزاً اساسياً لجهود ومبادرات أدنوك لضمان مستقبل منخفض الكربون.

كما اعتمد المجلس خطط أدنوك في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والتي تهدف لتقييم مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 6 إلى 12 مليون طن سنوياً. وتعتمد التوسعة المحتملة في السعة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال على نمو وتطور قدرات أدنوك في انتاج الغاز الطبيعي، حيث من المتوقع ان تضيف خطط التطور الجديدة في مجال الغاز 3 مليارات قدم مكعبة قياسية يومياً علاوة على الزيادة الكبيرة المتوقعة في انتاج الغاز المصاحب نتيجة لجهود أدنوك المستمرة لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام.

واستعرض المجلس التقدم الذي يحققه مشروع منطقة الصناعات الكيمائية ضمن منظومة "تعزيز"، المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في مجمع الرويس، والاهتمام الكبير من المستثمرين المحليين والعالميين بفرص الاستثمار التي تتيحها في مختلف مجالات منظومة المشاريع وسلسلة القيمة. كما استعرض المجلس آخر تطورات ومستجدات أسواق الطاقة والنفط والغاز العالمية.

وأعرب المجلس عن تقديره للنجاح الذي تحققه العقود الآجلة لخام مربان منذ بدء تداولها في "بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة"، مثنياً على الإنجاز الذي حققته عقود مربان الآجلة مؤخراً بتداول أكثر من مليار برميل من خام أبوظبي القياسي منخفض الكربون.

وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "نثمن عالياً توجيهات ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فبفضل رؤية ودعم مجلس إدارة أدنوك حققت أدنوك أداءً تشغيلياً ومالياً قوياً وإنجازات استثنائية هذا العام، لقد وضعنا أساساً متيناً يضمن استمرار أدنوك في القيام بدورها المحوري في تعزيز وزيادة القيمة لدولة الإمارات وضمان استدامتها على المدى الطويل من خلال الاستفادة من الفرص التي تتيحها مرحلة التحول في قطاع الطاقة، وستواصل أدنوك الاستفادة من الفرص التي يتيحها هذا التحول في المستقبل مع التركيز على تعزيز مكانتها ضمن منتجي النفط والغاز الأقل تكلفة في الإنتاج والأقل كثافة في انبعاثات الكربون في العالم".

وأضاف: "اعتماد مجلس إدارة أدنوك لخطة عمل الشركة وإستراتيجيتها المحدّثة خصوصاً في مجال الطاقة الجديدة، يمثل مرحلة مهمة في مسيرتنا المستمرة لتطوير نموذج أعمالنا لضمان مواكبة المستقبل، نحن نتقدم بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافنا في زيادة سعتنا الإنتاجية، وتسريع وتيرة التنمية الصناعية في دولة الإمارات من خلال توسعة وتطوير أعمالنا في مجال التكرير والتصنيع والبتروكيماويات، وبناء قدراتنا التسويقية والتجارية وتعزيز مكانتنا في مجال انتاج الهيدروجين والطاقة النظيفة، كذلك نعمل في الوقت ذاته على خلق المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص في دولة الإمارات للاستفادة من فرص النمو، والتطور التي توفرها خطط ومشاريع الشركة لتوسعة أعمالها في مختلف مجالات سلسلة القيمة، وخلق فرص عمل لمواطني الدولة من أصحاب المهارات والكفاءات تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة".