الخميس 2 ديسمبر 2021 / 12:50

تزامناً مع عيد الاتحاد الخمسين.. افتتاح طريق خورفكان الدائري الغربي

افتتحت وزارة الطاقة والبنية التحتية ﻣﺷروع "ﺗطوﯾر ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة واﺳﺗﻛﻣﺎل طرﯾق ﻣﻠﯾﺣﺔ ﻣن ﺷﺎرع اﻟﺷﯾﺦ ﺧﻠﯾﻔﺔ وطرﯾق (E99) اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ (طريق خورفكان الدائري الغربي)، ورﺑطﮭﻣﺎ أمام الحركة المرورية، وذلك بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، ليكون بمثابة انطلاقة حقيقية للخمسين عاماً المقبلة في إطار تطوير البنى التحتية في مختلف إمارات الدولة، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ومختلف القطاعات الاجتماعية والسياحية والنقل البري.

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، بمناسبة هذا الإنجاز الاستراتيجي الذي يخدم منظومة البنية التحتية في الساحل الشرقي، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً خاصاً بمشاريع تطوير البنية التحتية بمختلف إمارات الدولة الهادفة إلى خدمة المجتمع، والارتقاء بجودة الطرق والنقل البري، وتعزيز التنافسية العالمية، ولدورها في العبور بقوة للخمسين عاماً المقبلة، وأن الدولة سعت منذ قيام الاتحاد عام 1971 إلى ربط مختلف إماراتها بشبكة طرق شريانية حديثة ومتقدمة لتسهيل حركة التنقل، وتدعم التجارية والاقتصادية والسياحة والترابط الاجتماعي، وتحقق السعادة وجودة الحياة التي تنشدها قيادتنا الرشيدة.

تطوير النقل
وقال: "الإمارات تستهدف مواصلة مسيرة التنمية المستدامة بتسخير جميع الموارد والإمكانات والاستثمار في الخبرات والعقول والكفاءات الاستثنائية لتطوير قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل، بما يحقّق تطلعات الحكومة ويخدم مصالحها الحيويّة، وإن مسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية متواصلة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وتلبية طموحات شعب الإمارات، وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين، والعبور إلى المستقبل المشرق الذي تنشده حكومة الإمارات، وصولاً إلى بلوغ المئوية 2071".

وأضاف "سيعزز المشروع المكانة الاقتصادية للساحل الشرقي، الذي يحتضن عدداً من الصناعات الثقيلة والمتوسطة في مختلف المجالات، التي تعد دعامة رئيسة للاقتصاد الوطني والناتج المحلي للدولة، وإن المشاريع التنموية والتطويرية التي تشرف عليها وزارة الطاقة والبنية التحتية تسير بخطوات راسخة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتنمية المستدامة، وتمثل قفزة نوعية نحو دعم النهضة الصناعية والتجارية والسياحية والاجتماعية التي قطعت فيها الإمارات شوطاً كبيراً".

وأوضح أن الطريق الذي يصل طوله إلى 10 كيلومترات، يُعدّ محوراً استراتيجياً ضمن المخطط الهيكلي لشبكة الطرق التي تنفذها الوزارة في الساحل الشرقي، ويسهم في تعزيز إمكانية تنقل المركبات الخفيفة والشاحنات بشكل أكثر انسيابية و تخفيف ازدحام الحركة بوسط المدينة، خاصة في المناسبات الوطنية والأعياد ونقلها عبر طريق دائري خارج المدينة، كما سيقلل زمن الرحلة لأكثر من 60%، أي من 30 دقيقة إلى 10 دقائق بين منطقتي الحياوة والحراي، في الوقت الذي سيستوعب فيه الطريق أكثر من 40 ألف مركبة يومياً في كل اتجاه، كما سيعزز السلامة المرورية من خلال نقل حركة الشاحنات من وسط المدينة، كما سيساهم كذلك في حماية المنطقة من مياه الامطار بفضل شبكة القنوات والعبارات المائية والحمايات التي تضمنها المشروع.

خطط طموحة
وتابع المزروعي حديثه قائلا:"تستهدف توجهات حكومة دولة الإمارات تحقيق بيئة وبنية تحتية مستدامة، وقد وضعت الوزارة خطط عمل طموحة لتنفيذ تلك التوجهات، وعملت جاهدة خلال السنوات الماضية على توفير البنية التحتية بكل معطياتها، بما فيها شبكات الطرق، وتهيئة كل الظروف الملائمة التي تحقق الرفاهية وجودة الحياة، وأن البنية التحتية تعد أحد أبرز مظاهر التطور الاقتصادي والاجتماعي، وأهم روافد التنمية الحضارية التي يعول عليها في تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية لسكان الدولة".

وبيّن أن المشروع يمثل إنجازاً نوعياً نظراً لوعورة المنطقة التي يمر عبرها الطريق، حيث أن مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق رقم E99 من شارع الشيخ خليفة، يبدأ من تقاطع طريق يبسة بإمارة الفجيرة الى مدينة خورفكان، ماراً عبر المنطقة الجبلية الوعرة، رابطاً منطقة المديفي بمنطقة الحراي ومنطقة دبا الفجيرة من خلال الطريق القائم، ويتكون من طريق مزدوج في كل اتجاه قابل للتوسعة إلى حارة ثالثة مستقبلاً، فيما تضمن أعمال حفر وردم لإنشاء الطريق على جدر استنادية يتراوح ارتفاعاتها بين 7 أمتار و39 متراً، إضافة إلى إنشاء عدد من القنوات المائية والعبارات الخاصة بتصريف مياه الأمطار إلى مصبات المياه القائمة في المنطقة، ويتضمن أعمال حماية القطوعات الصخرية، علاوة على إقامة وصلتين للطريق عند منطقتي المديفي والحراي، كما تم ضمن المشروع استكمال الطريق القائم من دوار النادي بالمديفي وربطه بالمشروع، وذلك تسهيلاً لحركة المرور للقادمين للمدينة، وجعلها أكثر انسيابية من كل الجهات.

وقال وزير الطاقة والبنية التحتية "في إطار سعي وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم منظومة الاستدامة، استخدمنا في ﻣﺷروع "ﺗطوﯾر ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة واﺳﺗﻛﻣﺎل طرﯾق ﻣﻠﯾﺣﺔ ﻣن ﺷﺎرع اﻟﺷﯾﺦ ﺧﻠﯾﻔﺔ وطرﯾق (E99) ورﺑطﮭﻣﺎ، تقنية إعادة تدوير مواد الحفر، للاستفادة من 85% من المواد المعاد تدويرها في مراحل تنفيذ المشروع، وكذلك استخدمنا مصــابيح LED في إنارة الطريق والتي بدورهـــا ســـاهمت بخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50%".