الخميس 2 ديسمبر 2021 / 21:35

محمد بن راشد ومحمد بن زايد والحكام يشهدون الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين

شهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، اليوم الخميس، الاحتفال الرسمي باليوبيل الذهبي لاتحاد الإمارات والذي أقيم تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة حتا في دبي.

وحضر الحفل الرسمي كل من عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وعضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا، وعضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي.

كما حضره ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد ونائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ونائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، وولي عهد عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي، وولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وولي عهد أم القيوين الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، وولي عهد رأس الخيمة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي.

وشهد الاحتفال ممثل الحاكم في منطقة الظفرة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، وممثل الحاكم في منطقة العين الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ سرور بن محمد آل نهيان، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة  الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

كما شهده نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، ومستشار رئيس الدولة الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، وعضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، ووزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بجانب الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي وكبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.

فيما شهد الحفل من جانب الشيخات كل من رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، وحرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وحرم الشيخ سعود بن صقر القاسمي الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، وحرم الشيخ سعود بن راشد المعلا الشيخة سمية بنت صقر القاسمي، وعدد من الشيخات.

وشاهد العرض المباشر للحفل، الذي أقيم وسط المناظر الطبيعية على بحيرة سد حتا وبين جبال الحجر، السكان من جميع أنحاء الإمارات وعلى جميع القنوات التلفزيونية الرسمية إضافة إلى الموقع الرسمي لـ"عيد الاتحاد الخمسين" .. فيما تزامن الاحتفال مع تنظيم عروض في مختلف مناطق الدولة في الأماكن العامة وغيرها.

وتضمن العرض منحوتة رئيسية على مسرح عائم وسط سد حتا في ربوع المناظر الطبيعية الخلابة فيما شمل تقنيات متطورة لتسليط الضوء على العلاقة الوطيدة بين الإنسان والطبيعة وتاريخ أرض الإمارات منذ القرن التاسع عشر.

8 فصول
وشمل العرض عدة فصول تناولت تاريخ الإمارات قبل الاتحاد ولحظات تاريخية من الأعوام الخمسين الماضية وطرح تصورات لمستقبل الدولة خلال الأعوام الخمسين المقبلة، وجاءت فصول العرض كالتالي:

الفصل الأول: "الخط والأرض"، وبدأ العرض مع الكشف عن 50 مؤدياً للإيقاعات على الطبل يتحلقون حول بحيرة بيضاوية تطفو على المياه العميقة في سد حتا..قدموا إيقاعاً تردد صداه حول الجبال.. ثم صدى "الندبة" الذي تردد بين قمم الجبال، هي فن جبلي قديم والاحتفالية التقليدية التي تمتاز بها قبيلة الشحوح في الإمارات، بدأت عندها المناظر الطبيعية في التحول لتشكّل آلة موسيقية لتأذن ببداية الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الخمسين للإمارات، وظهر خط واحد على سطح المنحوتة الدائر، مُمَثِلاً العلامات الأولى التي صنعها الإنسان على الأرض، وتبدأ معها قصة الإمارات بالظهور من هذه الآثار المبكرة فتتحرك الخطوط وتتحول إلى وسوم والعلامات التي كانت تستخدمها القبائل في الإمارات للتعرف على مواشيها، وتتغير الخطوط مرة أخرى وتتطور إلى 18 من وسوم القبائل المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتحد في أشكالها المختلفة لتصبح كياناً واحداً.

200 طائرة
الفصل الثاني: "قوم رُحل"، تحولت المنحوتة مرة أخرى لتكشف عن إمكانات سكان هذه الأرض وكيف سخروا التكنولوجيا والطبيعة لخدمتهم، وظهر خط رُسم في الرمال يرمز إلى الساعة الشمسية القديمة التي كشفت بدورها عن أقدم أشكال البوصلة الإماراتية والمعروفة باسم "الديرة"، وفي هذه الأثناء أضاءت 200 طائرة مسيرة "الدرون" السماء وأظهرت المنحوتة خطوطاً متوهجة تمثل علامات التجارة والسفر، ثم كشفت المنحوتة "ديرة الدرور" وهو النظام الفلكي القديم الذي استخدمه أهل الإمارات لتحديد الطقوس الموسمية المتوافقة مع الدورات الطبيعية.

الفصل الثالث: "أمهات وجذور"، في هذا الفصل ومن خلال تأثيرات مرئية وأشعار أصيلة، تعرف الجمهور على قصص بعض النساء اللاتي لعبن دوراً أساسياً في مسيرة الإمارات ومنهن.. الشيخة ميثاء بنت سالمين المنصوري زوجة الشيخ زايد بن خليفة، جد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخة حصة بنت المر الفلاسي، جدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، والشيخة شمسة بنت سلطان المرر، صيادة استثنائية في صيد اللؤلؤ والأسماك ، والشيخة حمامة بنت عبيد الطنيجي المعالجة الشهيرة وعالمة النباتات.

وختم الفصل بالاحتفاء بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وتكريم سموها لدورها الرائد ومبادراتها الإنسانية النوعية في مختلف المجالات خاصة دعم الطفولة والمرأة في مختلف أنحاء العالم والذي أسهم في مساعدة هذه الفئات وتركت تأثيراً إيجابياً هاما في حياتهم نحو الأفضل.

فكرة الاتحاد
الفصل الرابع: "فكرة الاتحاد"، في هذا الفصل، ظهر على سطح المنحوتة صورة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث غطى الضباب المنحوتة عندها في إشارة إلى الضباب الذي نزل فوق التل في منطقة السميح في صباح شهر فبراير عام 1968، عندما تكونت فكرة الاتحاد لأول مرة فيما كشفت المنحوتة بعدها عن اتفاق الاتحاد بتواقيع المؤسسين، ليظهر آباؤنا السبعة المؤسسون في الصورة الرمز "الأيقونية" التي التقطت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1971، إذانا بتأسيس الإمارات.

الفصل الخامس: "زانها زايد"، عرضت المنحوتة في هذا الفصل التحول المحوري لدولة الإمارات من صحراء إلى جنة من النخيل والأشجار الوارفة، وظهر على سطح المنحوتة أكثر من 98 نبتة وشجرة، تضمنت 13 صنفاً من النباتات والأشجا المحلية، ثم بدأت المنحوتة بإظهار97 من المباني الأكثر شهرة وإلهاماً في العالم ، من منازل الشعبيات المتواضعة مروراً بالبراجيل والحصون.

الفصل السادس: "النشيد الوطني للإمارات"، وخلاله وقف جميع الحاضرين لأداء النشيد الوطني للدولة.

هذه الإمارات
الفصل السابع: "هذه الإمارات"، في عرض يجمع بين الموسيٍقى والمؤثرات البصرية تحولت المنحوتة إلى "ديرة"، لتستمر في التطور لتتحول إلى ساعة تأخذ الحاضرين والمشاهدين في رحلة عبر تاريخ الإمارات، وانعكست لقطات أرشيفية على المنحوتة لتمثل اللحظات الرئيسية في تاريخ الدولة عبر الزمن حتى وصولها هذه اللحظة متوجة تاريخها باستضافة "معرض إكسبو 2020 دبي"، فيما سمع الحاضرون والمشاهدون حينها الأغنية الرسمية لاحتفالات "عيد الاتحاد الخمسين" بعنوان "هذه الإمارات" والتي أُطلقت قبل يوم من الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للدولة.

الفصل الثامن: "رسائل إلى المستقبل"، سلط العرض في هذا الفصل على مبادرة رسائل إلى المستقبل، والتي أطلقتها لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي ودعت خلالها جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له إلى المشاركة في رسم ملامح مستقبلها.

وظهرت في العرض ثلاث فتيات يرتدين الزي الإماراتي التقليدي، على مقاعد مدرسية تطفو على سطح البحيرة ويُسمع صوت الفتاة الأولى وهي تقرأ رسالتها وتخاطب نفسها في المستقبل لتتساءل عن الفضاء والنجوم والكواكب، وهذه الفتاة هي نورا المطروشي، أول امرأة إماراتية عربية في الإمارات تتدرّب لتصبح رائدة فضاء..تتحول المنحوتة بعد ذلك إلى منصة إطلاق.. فيما تخاطب الفتاة الثانية نفسها في المستقبل وتتساءل عن مستقبل كوكب الأرض والحيوانات والأسماك وحبها للطبيعة وتكشف القصة أن هذه الفتاة هي ميثاء بو غنوم طالبة الدكتوراه الإماراتية التي تركز في أبحاثها على حيوانات الأطوم في أبوظبي ، وفي هذه الأثناء يظهر صقر يتحرك مع ظله على المنحوتة ليكشف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في الإمارات، ثم نسمع من الشابة طفول النعيمي وهي تحلم بجمع الأرقام والبيانات وإقامة روابط ذات مغزى بين الطبيعة والتكنولوجيا.. واليوم تعد الدكتورة طفول النعيمي عالمة بيانات إماراتية رائدة تستخدم التعلم الآلي لتوفير خدمات أتمتة البيانات ، وتكشف المنحوتة عن شبكات بيانات معقدة في عرض مذهل لإمكانيات مستقبل الإمارات.

وينتهي حفل "عيد الاتحاد الخمسين" بعروض ألعاب نارية وموسيقى تصويرية تَختمت بها الخمسين الأولى، وتبدأ معها حكاية الخمسين عاماً المقبلة.

الألعاب النارية
يذكر أنه لأول مرة في الإمارات، أُطلقت 400 طائرة مسيرة لرفع الألعاب النارية خلال العرض الذي تضمن أيضاً 97 مبنى من المباني الأيقونية في الإمارات و101 من الحيوانات، و98 من النباتات والأشجار و200 طائرة "الدرون" و138 ممثلاً ومؤدياً و18 وسماً التي مثلت القبائل والعائلات المختلفة في الإمارات، فيما استغرقت استعدادات التحضير لعيد الاتحاد الخمسين للإمارات أكثر من 147 يوماً، مع فريق مكون من أكثر من 1400 فرد من أكثر من 100 جنسية عملوا لأكثر من مليون و 500 ألف ساعة عمل في الموقع.

وأصدر لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات الأسبوع الماضي فيديو إحاطة إعلامية سلطت الضوء على الفريق المسؤول عن احتفالات اليوبيل الذهبي لهذا العام، حيث كشف عما وراء كواليس العرض.

وكان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أعلن 2021 عام الخمسين في الدولة احتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيسها عام 1971.

وانطلق عام الخمسين رسمياً في 6 من شهر أبريل (نيسان) عام 2021 ويستمر حتى 31 من شهر مارس (آذار) عام 2022 تزامناً مع استضافة الإمارات معرض "إكسبو 2020" للاستثمار ببناء الإنسان والاحتفاء بالرحلة المتميزة للخمسين عاما الماضية من تاريخ الدولة والإعداد لرحلة التقدم للخمسين عاماً القادمة، فيما تشكلت لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2019 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويترأسها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس اللجنة الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، وإضافة إلى مهمتها في تحديد تفاصيل احتفالات الإمارات باليوبيل الذهبي، ووضع وتنفيذ خطة شاملة للاحتفال بعام الخمسين على المستويين الاتحادي والمحلّي..تعمل اللجنة على تنفيذ أجندة متنوعة تغطي أربع ركائز إستراتيجية تشمل العديد من مبادرات التنمية الرامية إلى قيادة التغييرات عبر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لأجيالٍ قادمة.