الأربعاء 8 ديسمبر 2021 / 14:55

الإمارات والسعودية.. أخوة وعلاقات يشهد لها التاريخ

24 - رند أبوعوض

تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى دولة الإمارات تأكيداً على علاقات الأخوة القائمة بين البلدين، وحرصهما على تعزيزها وتطويرها من خلال التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتعكس الزيارات المتبادلة بين البلدين حرص الحكومات على التواصل والتنسيق الدائم وتوحيد الرؤى.

وترتبط دولة الإمارات بعلاقات أخوية قوية وتاريخية مع المملكة العربية السعودية، أسست بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، وسار على نهجهما رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نحو تحقيق شراكة استراتيجية كاملة.

مجلس التنسيق
وتم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي يؤكد النموذج الاستثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين، ضمن اتفاقية بين السعودية والإمارات في شهر مايو (آيار) 2016، بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ويعتبر هذا المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره، إذ يدعم العمل ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك، ويعمل على تنسيق العمل على المبادرات المشتركة، التي لها نتائج إيجابية في إيجاد فرص عمل ونمو في الناتج الإجمالي، وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين. كما ويحقق المجلس المشتركة التي تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة.

ويعمل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي على تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية بما يعزز أمن ومكانة الدولتين السيادية إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى ضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين، عبر آلية متكاملة تقوم على قياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية.

شـريك اقتصادي
ووفقاً للإحصاءات التجارية في دولة الإمارات لعام 2020، تعد السعودية الشريك التجاري الأول للإمارات على مستوى الدول العربية، والثالث على المستوى العالمي، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين في النصف الأول من عام 2021، نحو 61.7 مليار درهم بنسبة نمو 32.5% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري عربي للسعودية، والثالث عالمياً مع السعودية بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2020.

وتعمل في دولة الإمارات أكثر من 2300 شركة سعودية و66 وكالة تجارية، بينما تتجاوز المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية 100 مشروع في قطاع الصناعات والخدمات.

جمعية الصداقة البرلمانية
ويأتي مشروع اتفاقية تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين المجلسين، ترسيخاً وتتويجاً لعلاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية المتجذرة بين دولة الإمارات والسعودية، وتعد هذه الجمعية أول جمعية صداقة ينشئها المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي منذ تأسيسه مع مؤسسة برلمانية على مستوى العالم، وتهدف الجمعية إلى دعم أواصر الصداقة، والتفاهم، والتعاون، وتعزيز أسس التعاون المشترك في مجالات العمل البرلماني، وتبادل الرأي والمشورة في مجال الدبلوماسية البرلمانية لاسيما في المنتديات والمحافل الدولية والإقليمية المشتركة، وتوثيق أطر العلاقات الثنائية.