الخميس 13 يناير 2022 / 19:23

منصور بن زايد: الإمارات رائدة في دعم الجهود العلمية لضمان الأمن المائي

تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حفلاً في جناح دولة الإمارات بمعرض "إكسبو2020 دبي" لتكريم الحاصلين على منحة الدورة الرابعة للبرنامج، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والمستشار بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد فارس محمد المزروعي.

وأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابة عنه فارس محمد المزروعي، أنه "وبفضل رؤية القيادة ودعمها المستمر، تمضي الإمارات في دعم الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع العلمي لتعزيز الاستدامة المائية، وانتهاج حلول علمية لمشكلة شُحّ المياه، التي أصبحت من القضايا الملحة لكثير من دول العالم؛ مما يؤكد ضرورة تضافر الجهود وتسريع وتيرة العمل المشترك لإيجاد حلول عملية لتعزيز الأمن المائي على الصعيد الدولي".

حلول مبتكرة
وأوضح أنه "وتماشياً مع نهجها في الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي لمواجهة مختلف التحديات التنموية، مثلت مُبادرة الدولة بإطلاق "برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" خطوةً رائدةً لدعم الجهود العلمية الرامية إلى تقديم حلول مُبتكرة لتنمية الموارد المائية، عبر تقديم منح للمشروعات البحثية الأكثر تميزاً في مجال الاستمطار".

وقال إن "البرنامج "أثبت منذ إطلاقه، دوره المحوري في تقديم حلول وأفكار جديدة لمواجهة نقص الموارد المائية وانخفاض معدلات هطول الأمطار، ونحن على ثقة بأنه من خلال التعاون والجهود المشتركة، سنتمكّن من تطبيق الأفكار المتميّزة التي استقطبها البرنامج على أرض الواقع؛ لتُسهم في دعم منظومة الأمن المائي محلياً، وإقليمياً، وعالمياً".

وتوجه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالتهنئة إلى العلماء والخبراء الحاصلين على منحة البرنامج لهذه الدورة، متمنياً لهم النجاح والتوفيق.

تأمين حلول
بدوره، كرم الدكتور سلطان بن أحمد الجابر الحاصلَين على منحة البرنامج في دورته الرابعة، وهما الدكتور برادلي بيكر، باحث رئيسي في شركة "سبيك" الأمريكية، والدكتور لوكا ديلي موناكي، نائب مدير المركز الغربي للطقس والظروف المائية المتطرفة، ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا - سان دييغو، الولايات المتحدة.

وقال: "يشرفني أن أقوم نيابةً عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتكريم العلماء الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار".

وأضاف "بفضل رؤية ودعم القيادة، رسخت الإمارات مكانتها الرائدة ودورها المؤثر في تأمين حلول للمواضيع الاستراتيجية مثل الأمن المائي، ويعد برنامج الاستمطار واحداً من مبادرات الدولة المهمة في هذا المجال، إذ أثبت من خلال دعمه للبحوث المبتكرة والخبراء المتخصصين في مجال الاستمطار إمكانية توظيف المخرجات العلمية لتعزيز الموارد المائية وضمان استدامتها لخدمة المجتمعات التي تعاني من شُحّ المياه عالمياً".

الاستدامة المائية
من جانبه، أكد فارس محمد المزروعي دعم القيادة في الإمارات الكامل وتقديرها للجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع العلمي في سبيل تعزيز الاستدامة المائية على مستوى العالم، وتأمين حلول علمية لمشكلة شُحّ المياه التي باتت من القضايا القومية الملحة.

وقال إن "تسخير جميع الموارد والاستعانة بالأفكار الخلاّقة لتأمين إمدادات مستدامة من المياه النظيفة أصبح ضرورةً ملحة، ويعد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من المبادرات المهمة التي تؤكد دور الإمارات الريادي في تعزيز الأمن المائي العالمي من خلال تبني ودعم الحلول المبتكرة اللازمة لمساعدة الدول المعرضة لخطر الإجهاد المائي حول العالم".

وقال مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية الدكتور عبد الله المندوس: "تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم المبادرات القائمة على المعرفة، تم إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لتعزيز الأمن المائي العالمي، وتشكّل المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج في دورته الرابعة إلى جانب المشاريع السابقة مجتمعةً أرضيةً علميةً صلبة تبشر بآفاق واعدة لإيجاد حلول لمشكلة شُحّ المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة".

وحصل الدكتور برادلي بيكر على منحة البرنامج عن مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان "تحسين هطول الأمطار في الإمارات عن طريق التلقيح باستخدام المواد الاسترطابية النانوية"، ويهدف المشروع إلى معرفة ما إذا كانت تأثيرات استخدام المواد النانوية الاسترطابية ومولدات الشحن الكهربائي قادرة على تحفيز العملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية والتي قد تؤدي إلى تعزيز هطول الأمطار.

وفاز الدكتور لوكا ديلي موناكي بالمنحة عن مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان "التعلم الآلي الهجين لتحسين التنبؤ اللحظي بهطول الأمطار"، الذي يهدف إلى إنشاء منصات اختبار لأبحاث وعمليات الذكاء الاصطناعي في الإمارات، حيث سيعمل المشروع على بناء إطار عمل جديد للذكاء الاصطناعي لدمج عمليات رصد الأقمار الاصطناعية وبيانات رادارات الطقس الأرضية ومقاييس المطر وتقديرات التنبؤ العددي بالطقس.