الإثنين 14 مارس 2022 / 13:53

إعلان الفائزين بجائزة محمود درويش السنوية في رام الله

منحت مؤسسة محمود درويش السبت جائزتها السنوية في دورتها 13 في حفل في مدينة رام الله إلى الناقد الفلسطيني فيصل دراج، والسوريين الناشر والمثقف فاروق مردم بك، والناقد الإعلامي صبحي حديدي، والفنان العالمي البريطاني، روجر ووترز.

ويأتي إعلان الفائزين بجائزة محمود درويش للإبداع للعام 2022 بالتزامن مع  ميلاد محمود درويش 1941-2008، ويوم الثقافة الوطنية في 13 مارس (آذار).

وقالت لجنة التحكيم التي يرأسها واسيني الأعرج في مسوغات منح الجائزة لدراج إن سببه "تفانيه في عمله النقدي والمعرفي لتثبيت مفهوم حقيقي للنقد يعتمد على آليات موضوعية دون التفريط في جماليات النصوص".

وأوضحت اللجنة في بيان "أنه لأهلية الكثير من المترشحين العرب، من صناع السينما والفنون البصرية والإبداع الأدبي، للفوز بجائزة محمود درويش، ومع صعوبة الفصل بين الكثير من مستحقي الجائزة بامتياز"، قررت اللجنة منحها مناصفة لمردم بك وحديدي".

وقالت إن مردم بك "مدير السلسلة العربية في دار آكت سود الذي رعى أعمال درويش رعاية كاملة، نشرا ومتابعة وترجمة إلى اللغة الفرنسية".

وأضافت اللجنة أن مردم بك "سمح لمدونة درويش الأدبية، بأن تلقى الاهتمام الذي يليق بها، في الأوساط الثقافية الفرنسية والعالمية. إضافة إلى أنه من الفاعلين الأساسيين في مجلة دراسات فلسطينية".

وذكرت في البيان أن حديدي "جمعته صداقة ثقافية متينة بمحمود درويش، فكان من أهم المتابعين لأعماله نشراً ونقداً".

وساقت اللجنة أسباب منحها الجائزة لووترز قائلة إنها "مواقفه الشجاعة والواضحة من فلسطين وشعبها المقاوم ضد كل أشكال الاستسلام، سواء من خلال أعماله الاحتجاجية ضمن حركة مقاطعة إسرائيل، أو ندائه لفناني العالم للامتناع عن تنظيم حفلات في إسرائيل لأنها دولة الاحتلال".

وأضافت اللجنة أن ووترز "غنى لدرويش العديد من القصائد منها خطبة الهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض، كما احتج بقوة إثر إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وبعد هجوم جيش الاحتلال على حي الشيخ جراح، اعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري".

وقال ووترز عبر تسجيل مصور بُث خلال الحفل أنه قرر التبرع بقيمة الجائزة البالغة 12 ألف دولار إلى فنان فلسطيني وتعهد بتقديم مبلغ مماثل بشكل سنوي لفنان فلسطيني واعد.

وتحدث ووترز في التسجيل عن علاقته بشعر درويش وكيف أنه اختار غناء كلمات من قصائده.

وقال فيصل دراج في كلمة بعث بها إلى الحفل: "جمع محمود درويش بين عشق فلسطين والدفاع عن حرية الإنسان في كل مكان سائرا من هواء الجليل إلى أحزان الهندي الأحمر".

وعبر حديدي عن اعتزازه "الشديد بهذا التكريم الفائق لأنه يحمل اسم الشاعر الفلسطيني الكوني الكبير، وبهجتي غامرة على نحو خاص لأن فلسطين تلتفت اليوم إلى اثنين من أبناء سوريا، البلد الذي أحبه محمود درويش، وكتب عنه بحرارة وتضامن وانتماء، وزاره مرارا، وتزوج منه".

وقال في كلمة بعث بها إلى الحفل إن "هذه الجائزة تضيف دَيناً جديداً إلى ديون درويش الشعرية والجمالية والأخلاقية الكثيرة التي تراكمت في ذمتي، وتعاقبت على امتداد أربعة عقود".

وجاء في كلمة مردم بك إلى الحفل "لكل مولع بالشعر قصة مع محمود درويش، وقد شاء القدر أن تكون قصتي معه طوية متشعبة، وأن تزدحم أحداثها في ذاكرتي، قارئاً وصديقاً ومترجماً وناشراً".

وأضاف "لم أكن مع ذلك أتوقع أن يتفضل القائمون على مؤسسة محمود درويش ولجنتها التحكيمية بمنحي جائزة تحمل اسمه، هي الأغلى في نظري ولست الأجدر بها".

وقال رامز غرايس نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش إن "القيمة المعنوية للجائزة أكبر بكثير من قيمتها المادية".

وأضاف في كلمة في بداية الحفل الذي تخلله تقديم الفنان عدي الخطيب وصلات غنائية من قصائد محمود درويش "رغم كل الظروف والمعيقات تواصل مؤسسة محمود درويش رسالتها وأنشطتها الإنسانية المتنوعة مدركة أن حقيقة المحتل أياً كان وأينما كان أنه يعتبر الثقافة والفن تهديداً له وخطراً عليه".