الإثنين 14 مارس 2022 / 21:17

تحريك ميليشيات إيران في سوريا.. تحضيراً للحرب

دفعت الميليشيات التابعة لإيران في سوريا مجموعات تابعة لها إلى مناطق جديدة، وغيرت مواقع لها خوفاً من غارات إسرائيلية شبيهة بالتي وقعت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل ضابطين في الحرس الثوري الإيراني، تحركات تأتي بظل التوتر على صعيد المفاوضات الإيرانية مع المجتمع الدولي حول الملف النووي الإيراني.

وتؤكد مصادر أمنية سورية أنه في منطقة غرب الفرات المعروفة باسم "المحمية الإيرانية" ضمن الأراضي السورية، عمدت ميليشيات "فاطميون" الأفغانية إلى نقل أسلحة وذخائر إلى مواقعها ونقاط انتشارها في ريف محافظة الرقة، وتمت عملية النقل من مستودعات واقعة بمنطقة الشبلي الأثرية بريف دير الزور الشرقي، ضمت صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بالإضافة لسلاح متوسط وخفيف وذخائر نقل جزء كبير منها إلى بادية معدان، وهي ثاني عملية نقل تجري خلال هذا العام، إذ كانت الأولى في شهر يناير، حيث نقلت الميليشيات ذاتها أسلحة إلى موقع لها في الرقة.


كما نقلت أسلحة إلى ريف دمشق عند الحدود السورية – اللبنانية في بلدة الزبداني، حيث أقامت مواقع جديدة قريبة لمواقع ومخازن تابعة لحزب الله اللبناني الذي أشرف على عملية النقل، وهي منطقة شهدت مرات عدة غارات إسرائيلية استهدفت مخازن صواريخ بالستية وطائرات مسيرة.

وفي ريف حمص الشرقي استولت الميليشيات على عدد من منازل المدنيين في حي "العامرية" وشارع "الجمهوريات" بمدينة تدمر شرقي حمص، بهدف تحويلها لمقرات عسكرية لمجموعاتها المنقولة من الحدود مع العراق.

الانتشار الجديد للميليشيات دفع مئات العائلات للنزوح من مدينة تدمر بعد أن وسعت ميليشيات إيران سيطرتها على المدينة، وأتت عملية النزوح خوفاً من استهداف المنطقة بغارات خلال الفترة المقبلة، حيث تتحضر الميليشيات لحرب استنزاف طويلة. وتنشر إيران عدة ميليشيات تابعة لها في مدينة تدمر شرقي حمص، من بينها"فاطميون" و"زينبيون" و"حركة النجباء العراقية" بالإضافة إلى مواقع رئيسية لحزب الله.

التوتر في المنطقة السورية الوسطى دفع ميليشيات لواء "القدس الفلسطيني" للانسحاب من مدينة تدمر، نحو محافظة دمشق، وهي مناطق أقرب لسيطرة الجيش السوري، حيث تتخوف قيادة هذا اللواء من انكشاف مواقعها بظل التوتر والتحضيرات التي تشهدها هذه المنطقة.