اليوان الصيني (أرشيف)
الثلاثاء 15 مارس 2022 / 22:43
قالت مصادر مطلعة إن السعودية تجري محادثات نشطة مع الصين بشأن إمكانية سداد الأخيرة لثمن جزء من وارداتها من النفط السعودي باليوان بدلاً من الدولار، وهي الخطوة التي يمكن أن تحد من سيطرة العملة الأمريكية على تعاملات سوق النفط العالمية، وتمثل خطوة إضافية من جانب أكبر مصدر للنفط في العالم نحو آسيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إن المحادثات مع الصين بشأن استخدام اليوان في تسعير عقود تصدير النفط تتأرجح منذ سنوات، لكنها شهدت تسارعاً خلال العام الحالي مع تزايد عدم رضا السعودية عن الاعتماد على الولايات المتحدة منذ عقود في الحصول على احتياجات حماية الأمن القومي.
يذكر أن الصين تشتري أكثر من 25% من صادرات النفط السعودي. وفي حال تسعير هذه الصادرات باليوان، فسيتعزز موقف العملة الصينية بشدة.
في الوقت نفسه فإن هذه الخطوة إذا تمت ستصبح تحولاً كبيراً في سوق النفط العالمية التي يتم تسعير حوالي 80% من عقودها بالدولار. في حين أن السعودية تعتمد على الدولار حصرياً في تسعير عقود تصدير نفطها الخام منذ 1974، وفقاً لاتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيسكون وتضمن التزامات أمريكية بشأن المحافظة على الأمن القومي السعودي.
يذكر أن الصين تتيح عقود لشراء النفط باليوان منذ 2018 كجزء من جهودها لجعل العملة الصينية قابلة للتداول في السوق العالمية، لكنها لم تفلح في كسر سيطرة الدولار الأمريكي على سوق النفط.
في الوقت نفسه فإن الاعتماد على الدولار أصبح خطراً بالنسبة للصين في ظل العقوبات الأمريكية على إيران بسبب برنامجها النووي وعلى روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.