خلال الاجتماع (المصدر)
خلال الاجتماع (المصدر)
الخميس 17 مارس 2022 / 16:50

جلسات اليوم الختامي في قمة القيادات تستعرض التجارب الملهمة في الرياضة

اختتمت بنجاحات مهمة أعمال قمة القيادات الرياضية العالمية التي أقيمت في مركز المؤتمرات بحلبة مرسى ياس بأبوظبي على مدار يومين بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي في مركز المؤتمرات بحلبة مرسى ياس وسط مشاركة 400 من رواد وصناع القرار الرياضي الدولي.

وشهدت جلسات اليوم الثاني والختامي من قمة القيادات الرياضية العالمية استعراض مجموعة من التجارب المميزة التي عززت تبادل الخبرات، وناقشت سبل التطور والتقدم الرياضي، حيث استُهل اليوم الختامي بجلسة تناولت العديد من المحاور التي تتعلق بلعبة الكريكيت، بحضور اليستير كوك لاعب الكريكيت الإنجليزي في نادي مقاطعة إسيكس للكريكيت، وتوم بانتون لاعب الكريكيت الإنجليزي في فريق سمريست للكريكيت، اللذان تحدثا عن حماية لعبة الكركيت في عالم متغير، وعن الإيجابيات والسلبيات والتغييرات التي طرأت على رياضة الكريكيت، وأكدا أن رياضة الكريكيت في أبوظبي خصوصاً تشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام، كما شدد نجما الكريكيت على ضرورة الاهتمام بقطاع الناشئين لضمان تطور رياضة الكريكيت.

وتحدث خلال الجلسة الثانية التي حملت عنوان (مستقبل الاستثمار في لعبة الغولف)، فيل كوتون الرئيس التنفيذي لشركة اليفيت للرياضة، عن العديد من المحاور التي تتعلق بلعبة الجولف، وما يجب على اللاعبين فعله للترويج لهذه الرياضة، بالإضافة إلى الأجندة المزدحمة من البطولات التي تقام سنوياً وكيفية مواجهة ذلك التحدي، مبيناً أن ما يميز لعبة الجولف عن غيرها من الرياضات هو إمكانية ممارستها في عمر متقدم، مشيراً إلى أن لعبة الجولف أصبحت متاحة حالياً بشكل (افتراضي) عبر تقنيات تكنولوجية متعددة تمكن ممارستها في المنزل، إلا أن التواجد في الملعب (الواقعي) هو أكثر فائدة من حيث ممارسة رياضة المشي التي قد تصل من 5 – 6 أميال في اليوم الواحد.

وتناولت الجلسة الثالثة قصة الشراكة بين الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بحضور رالف ريفيرا مدير إدارة الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، وفاطمة البلوشي مدير مكتب الفعاليات بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

وأكد ريفيرا عن سعادته الغامرة بتواجده مرة أخرى في أبوظبي، معبراً عن سعادته باتفاقية الشراكة الموقعة بين الرابطة وبين الدائرة، مستعرضاً تفاصيل قصة الشراكة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بعد الجائحة، ومبيناً في الوقت نفسه الفوائد التي ستعود على اللاعبين الناشئين من خلال الإعلان عن دوري المدارس في أبوظبي.

وقال ريفيرا: "إن استقطاب الناشئين لممارسة كرة السلة هو جزء من رسالتنا المتمثلة في نشر قيم العمل الجماعي والاحترام والتسامح، إضافة إلى إلهام أجيال جديدة من لاعبي وجماهير كرة السلة والتواصل المباشر معهم، خارج حدودنا الجغرافية".

فيما أشارت البلوشي إلى أن دوري الناشئين - أحد مخرجات اتفاقية التعاون مع الرابطة- ويشكل مصدراً لإلهام الناشئين في أبوظبي، لأن رياضة كرة السلة رائعة ومفعمة بالحماس والمنافسة والقيم الإيجابية، كما أنها تجمع الثقافات وتوحد المجتمعات، وتنمي مهارات العمل الجماعي والقيادة، وتشجع أنماط الحياة الصحية وممارسة الرياضة.

وقالت البلوشي: "أصبحت أبوظبي من خلال اتفاقية الشراكة مع الرابطة، الوجهة السياحية والشريك الرسمي للرابطة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والصين، ما يضيف الكثير لأبوظبي على مستوى العوائد الاقتصادية".

وفيما يتعلق بأسباب انشاء الاتحادات الرياضية الدولية، تحدث جوردي بيرتوميو الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي لكرة السلة، وماريسول كاسادو رئيسة الاتحاد الدولي للترايثلون، وخالد الفهيم رئيس الاتحاد الإماراتي للترايثلون، خلال الجلسة الرابعة عن وجوب تحقيق توازن بين مشاركات النخبة ومختلف الرياضيين من أفراد المجتمع، اضافة إلى بعض المواضيع المتعلقة بمصادر التمويل، والحوكمة، والاستثمارات، والرعاة.

وطرحت الجلسة الخامسة وقبل الأخيرة من النسخة الرابعة لقمة القيادات الرياضية العالمية وجهات نظر عالمية مختلفة حول تكوين روابط قوية مع المشجعين بحضور جورج ايفازوجلو نائب الرئيس ورئيس إدارة مشاركة المعجبين في أوروبا والشرق الأوسط في الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، وآرتي دباس المسؤول الإعلامي الأول للفورمولا إي.

وشدد ايفازوجلو على أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين روابط قوية مع المشجعين المتواجدين في مختلف أنحاء العالم، فيما أكدت دباس أن هناك العديد من الطرق للتواصل مع المشجعين، وقد تختلف تلك الطرق والوسائل باختلاف أنواع الرياضات، وباختلاف اهتمام نجوم الرياضة المشاهير بتلك المنصات.

واختتمت أعمال قمة القيادات الرياضية العالمية بجلسة سادسة وأخيرة تناولت "رياضة المرأة" بحضور الدكتورة أمنيات الهاجري عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ولورا جورجس لاعبة المنتخب الفرنسي سابقاً الأمين العام للاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

وقالت الهاجري: "نحن في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، لا يزال أمامنا الكثير من العمل لضمان استمرار وزيادة مشاركة المرأة في الرياضة، ايماناً منا بقدراتهن الخاصة، مدعومين برعاية كريمة وغير محدودة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - أم الإمارات –".

وأكدت الهاجري أن الاكاديمية تأخذ على عاتقها مهمة تعزيز وتطوير الرياضة النسائية، من خلال تعليم وتنمية المواهب، ومن خلال وجود نظام من المسابقات يلبي مختلف الرياضات ويلهم التغيير السلوكي في المجتمع، إضافة إلى إيجاد طرق مختلفة للتواصل وتعزيز الاتصال مع المجتمع، لتحفيز الجميع على ممارسة الرياضة وجعلها نمطاً للحياة اليومية.

وأضافت الهاجري قائلة: "شهدنا نمواً سنويًا بنسبة 30٪ في المشاركة، بفضل الدعم اللامحدود من مختلف الجهات، وبفضل توفيرنا للعديد من الملاعب وأماكن ممارسة النشاط البدني والفعاليات والسباقات المجتمعية، كما استفدنا من تحول نظرة المجتمع للمرأة، فأصبح لدينا ممارسات في مختلف الألعاب، ومدربات أيضاً، وحظيت الرياضة النسائية بمزيد من الاهتمام سواء من الرعاة أو التغطية الإعلامية، ما أدى لتحقيقنا الأهداف الرئيسية، وما زلنا نسعى لتحقيق المزيد".