تشافي يسعى للحفاظ على أفضليته في سانتياغو برنابيو

وفي معقل الغريم الأزلي، سجل لاعب الوسط الإسباني السابق هدفين وقام بثماني تمريرات حاسمة، كما تعرض للطرد مرة واحدة.
 
وتعود زيارته الأخيرة للبرنابيو إلى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، عندما خسر برشلونة أمام ريال مدريد بنتيجة 1-3 في إحدى مباريات الليغا، حينها بدأ تشافي اللعب كأساسي وحل محله إيفان راكيتيتش في الدقيقة 60 من اللقاء.

على الرغم من أن سانتياغو برنابيو أصبح في نهاية المطاف مكاناً عاش فيه مدرب برشلونة الحالي لحظات فرحة كبرى، فقد كان في البداية ملعباً عصياً عليه، إذ أنه لم يحقق فوزه الأول عليه سوى في زيارته الخامسة بعدما مني بهزيمتين وتعادل مرتين.

لكن تشافي لن ينسَ أبداً أول طعم انتصار ذاقه هناك، في 25 أبريل (نيسان) 2004، وتحديداً في الدقيقة 86 من مباراة "كلاسيكو" الدوري الإسباني، عندما نفذ رونالدينيو تمريرة سجل منها تشافي الهدف الثاني لفريقه ولم يتمكن إيكر كاسياس من التصدي لها، لتتحول النتيجة إلى 2-1 لصالح البرسا، كان ذلك من أهم الانتصارات في بداية الحقبة التي قادها اللاعب البرازيلي.

وكان رونالدينيو على وجه الخصوص هو العنصر الأساسي في انتصار تشافي الثاني على ملعب سانتياغو برنابيو، ففي 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، ضمن منافسات الليغا أيضاً، فاز الفريق الكاتالوني 3-0، سجل هدفين منها اللاعب البرازيلي وقدم أداء متألقاً لدرجة جعلته يستحق تصفيق مشجعي الخصم.

وكان انتصارا تشافي الكبيران الآخران في معقل الريال هما ذلك الفوز التاريخي بنتيجة 6-2 في الدوري في 2 مايو (أيار) 2009، حيث نفذ لاعب الوسط أربع تمريرات حاسمة، والانتصار 2-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011 في 27 أبريل (نيسان) 2011.

وفي نفس العام سجل تشافي هدفه الثاني والأخير في البرنابيو، كان ذلك في لقاء "الكلاسيكو" في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2011، حيث فاز برشلونة بنتيجة 3-1، سدد تشافي هدف البرسا االثاني من على حافة المنطقة وسكنت الكرة في شباك كاسياس.

وعلى النقيض كانت أسوأ تجربة له في معقل الخصم الأزلي في 7 مايو (أيار) 2008، الليلة التي مهد فيها برشلونة الطريق أمام ريال مدريد للتتويج بطلاً للدوري، أذاق "الملكي" "البلوغرانا" هزيمة قاسية بنتيجة 4-1 شكلت نهاية حقبة ريكارد، بالإضافة إلى ذلك، تم طرد تشافي في الوقت الإضافي لتلقيه بطاقتين صفراوين.

كانت تلك أقسى هزيمة يمنى بها تشافي كلاعب في سانتياغو برنابيو إلى جانب الخسارة في زيارته الأولى في 26 فبراير (شباط) 2000، حينما خسر البرسا 0-3 تحت قيادة لويس فان غال، ونزل تشافي إلى أرض الملعب بين الشوطين ليحل محل ونستون بوغارد حينما كانت النتيجة 2-0.

وسيبدأ تاريخ تشافي كمدرب على ملعب ريال مدريد غداً الأحد، بتحد صعب: كسر سلسلة من سبع مباريات متتالية لم يذق بها الفريق الكاتالوني طعم الفوز أمام "الملكي"، كان آخر فوز لبرشلونة في "الكلاسيكو" بنتيجة 5-1 في الدوري الإسباني في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2018.