الإمارات.. مزيد من المراكز المتقدمة

يوماً بعد تكبر دولة الإمارات العربية المتحدة في عيوننا كخليجيين وعرب، وذلك بإنجازاتها المتواصلة، وبما تحققه من نجاحات غير مسبوقة في أكثر من مجال وعلى مختلف الصُّعد. وأحدث تلك النجاحات هو محافظة الدولة على المرتبة الأولى إقليمياً في قوة التأثير في مؤشر القوة الناعمة، حيث أثبتت تفوقاً وتنافسية في أصعب الظروف، متقدمةً في ذلك بعض الدول الكبرى ذاتها. كما أثبتت قدرةً متفرّدة على مضاعفة مكانتها وسمعتها الإيجابية في أهم المجالات التي تصعد بنهضة الدول.

وفي هذا السياق نشير أيضاً إلى محافظة الإمارات على مراتبها الأولى في المجال الاقتصادي، وذلك من واقع الأرقام التي تثبت هذا التقدم في احتلال المركز الأولى، خاصة في الترتيب العام للقوة الناعمة والتأثير الإيجابي الذي تقدمت فيه الدولة من المركز 17 إلى المركز 15 وفقاً لمؤشر براند فاينانس.

ويضاف إلى ذلك الصيت الطيب المتمثل في تقديم كل أنواع الغوث والعون للبلدان المستحقة للمساعدة إبان جائحة كورونا وتبعاتها.

وهذا بالإضافة أيضاً إلى تحقيق قفزات هائلة في محاور الثقافة والتراث والتعليم والعلوم والعديد غيرها من المجالات، الأمر الذي يضع السياسة العامة التي يتبعها قادة الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة في السياسة العامة للبلاد، وهو ما يجب أن نتوقف عنده كمراقبين لأوضاع منطقة الخليج بشكل عام، وذلك انطلاقاً من رؤية واضحة حول تلك الأوضاع ومراقبة آخر تطوراتها التي تساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأفضل والأرقى، الأمر الذي ينسحب على باقي دول الخليج العربية الأخرى التي يمكنها أن تحذو حذو دولة الإمارات في تحقيق أفضل المراكز المتقدمة، وتسجيل أفضل المؤشرات العالمية والدولية المعتمدة على تزايد الحضور العالمي وزيادة استدامة التواصل مع العالم، عبر إثبات قدرة متفردة على مضاعفة مكانتها الإيجابية، ضمن أبرز المجالات التي تساهم بارتقاء مراكز دول الخليج ونهوضها والتنامي في قوتها عالمياً. وفي هذا الصدد لا يسعنا إلاّ أن نثنّي ونبارك تلك الجهود الإماراتية لإيصال دولة الإمارات إلى مزيد من المراكز المتقدمة كي تنافس دولاً متقدمة وكبرى في مسيرة لا تتوقف.