الثلاثاء 22 مارس 2022 / 17:00

بصمات إنسانية إماراتية مشرفة في تيغراي الإثيوبية

24- أبوظبي- محمد رمضان

تحظى الإمارات بسمعة دولية في العمل الإنساني والخيري، ولها دور كبير في إغاثة المتضررين والمنكوبين حول العالم دون تمييز، حتى أصبحت واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم، وكانت آخر بصماتها في مدينة ميكيلي الإثيوبية تلبية لاحتياجات العائلات وخاصة النساء والأطفال.

وانطلاقاً من قيم العطاء الراسخة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسلت الإمارات طائرة تحمل على متنها 30 طناً من المواد الغذائية إلى مدينة ميكيلي بإقليم تيغراي في إثيوبيا السبت الماضي، ضمن الجسر الإنساني والإمدادات المخصصة لشعب تيغراي، سيستفيد منها أكثر من 7000 شخص منهم 5600 من النساء والأطفال.

ولم تكن تلك المساعدات هي الأولى للإقليم فقد سبقها بأسبوعين، إرسال الإمارات طائرة أخرى تحمل 35 طناً من المواد الغذائية إلى مدينة ميكيلي، تلبية لاحتياجات السكان في ضوء نقص المواد الغذائية بسبب الأوضاع الراهنة هناك، والتزاماً بنهجها الإنساني الذي لا يتوانى عن تقديم الإغاثة الطارئة إلى الدول والشعوب التي تحتاج إليها، دون تمييز، ودون أي اعتبارات.



8 طائرات
ووصل عدد الطائرات التي أرسلتها الإمارات إلى ميكيلي حتى اليوم 8 طائرات حملت 337 طناً من المواد الإغاثية والغذائية ليستفيد منها أكثر من 80 ألف شخص منهم 63 ألفاً من النساء والأطفال، ومن ضمن هذه المساعدات إرسال 200 طن من الزيوت النباتية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي إلى المدينة العام الماضي، بالإضافة إلى إرسال 18.5 طن من الإمدادات الطبية ضمن الجهود العالمية للتصدي لجائحة كورونا.

مساهمة مالية
وفي 10 مارس (آذار) الجاري، أعلنت الإمارات عن مساهمتها بمبلغ 85 مليون دولار، لدعم العمليات الإنسانية في إثيوبيا، ليتم دفعها بالتنسيق مع "صندوق الإغاثة لمواجهة المجاعة"، إلى عدد من الوكالات، وهي: برنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي 28 فبراير (شباط) الماضي، وتنفيذاً لتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنجزت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إثيوبيا الحزمة الأولى من "مشاريع أم الإمارات التنموية"، تضمنت إنشاء 4 مدارس، ومستشفى لرعاية الأمومة والطفولة، إلى جانب دعم مركز جراحة القلب في العاصمة أديس أبابا بالأدوية والأجهزة الطبية.



القطاع الصحي
ومن جهة أخرى، سلمت الإمارات ممثلة بذراعها الإنساني الهلال الأحمر، في أواخر العام الماضي، دفعتين من سيارات الإسعاف ضمن سلسلة من الدفعات الموجهة للقطاع الصحي في أثيوبيا لدعم قدراته اللوجستية وتعزيز برامجه الصحية، ضمن جهودها المستمرة لتحسين الأوضاع الإنسانية في عدد من الأقاليم.

وفي سياق آخر، أشادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالدعم الذي تقدمه الإمارات وبجهودها الإنسانية لنقل الإمدادات للاجئين الإثيوبيين، وأثنت بسخاء الدولة في تحمل تكاليف رحلات جوية لنقل المساعدات لدعم اللاجئين الإثيوبيين.