مسلحون من جبهة بوليساريو الانفصالية في المغرب (أرشيف)
مسلحون من جبهة بوليساريو الانفصالية في المغرب (أرشيف)
الثلاثاء 22 مارس 2022 / 18:38

الاتحاد الأوروبي يرحب بموقف إسبانيا الجديد من الصحراء الغربية

رحبت المفوضية الأوروبية بموقف إسبانيا الجديد من الصحراء الغربية منطقة تتمتع بحكم ذاتي في المغرب، رغم أنها لا تزال تدعم مساراً محتملاً آخر لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل يقبله الطرفان.

وتعليقاً على تغير مفاجئ الأسبوع الماضي في موقف حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز الذي لاقى معارضة كبيرة في الداخل، قالت المتحدثة باسم المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نبيلة مصرالي: "يرحب الاتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي في العلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء والمغرب، والذي من شأنه أن يفيد في تطبيق الشراكة الأوروبية المغربية".

ولكنها أكدت من جديد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى "حل سياسي عادل ومنطقي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء الغربية".

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية ملكه، لكن حركة انفصالية بدعم جزائري تطالب بدولة ذات سيادة فيها. وعلى مدى سنوات، أيدت دول منها إسبانيا استفتاءً على الاستقلال لتقرير مصيرها.

وأبلغت مدريد الرباط يوم الجمعة الماضي بأنها تعتبر اقتراح الحكم الذاتي للصحراء الغربية "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية الخلاف" في خطوة من المتوقع أن تساهم في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

وفي السنوات الأخيرة، تراجع احتمال الاستفتاء على الاستقلال كما توقفت الأمم المتحدة عن الإشارة إلى الاستفتاء، وتحدثت بدل ذلك عن السعي للتوصل إلى حل واقعي مقبول من الطرفين.

ومثل تغير موقف إسبانيا، بقيادة الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانتشيز، مفاجأة للشريك الأصغر بالحكومة الائتلافية، بوديموس اليساري المعارض، الذي انتقد الخطوة وانضمت له أصوات معارضة من الخبراء ووسائل الإعلام والمنظمات غير حكومية.

وأصاب الفتور العلاقات بين إسبانيا والمغرب في العام الماضي بعدما سمحت مدريد بدخول الزعيم الانفصالي في الصحراء الغربية للعلاج مستخدماً وثائق جزائرية.

ورداً على ذلك على ما يبدو، خففت الرباط القيود على الحدود مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب، ما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن 8 آلاف مهاجر، أعيد معظمهم لاحقا.

ونتيجة لتغير موقف إسبانيا، سيعيد المغرب سفيرته إلى مدريد، بينما استدعت الجزائر، وهي شريك استراتيجي لإسبانيا باعتبارها المورد الرئيسي للغاز إليها، سفيرها للتشاور.