منتخب الإمارات (تويتر الاتحاد)
منتخب الإمارات (تويتر الاتحاد)
الأربعاء 23 مارس 2022 / 16:11

"الأخضر" يتأهب للتأهل المباشر إلى المونديال.. و"الأبيض" في صراع عربي

قبل أسبوع واحد على إجراء قرعة بطولة كأس العالم 2022، يتطلع المنتخبان السعودي والياباني إلى اللحاق بركب المتأهلين إلى هذه النسخة المونديالية المقررة في قطر من خلال خطف بطاقتي التأهل المباشر المتبقيتين في التصفيات الأسيوية المؤهلة للبطولة.

ويصطدم المنتخب السعودي بالتنين الصييني غداً الخميس في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي من التصفيات.

وتقام المباراة على ملعب محايد وذلك في إستاد نادي الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.

وفي إطار نفس المجموعة يحل المنتخب الياباني ضيفاً على نظيره الأسترالي في مواجهة عصيبة نظراً لأن المنتخب الأسترالي لا يزال في دائرة الصراع على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة.

ويتصدر المنتخب السعودي هذه المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام نظيره الياباني فيما يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثالث برصيد 15 نقطة.

وانحصر الصراع بين هذه المنتخبات الثلاثة على بطاقتي التأهل وكذلك على المركز الثالث، الذي يشارك صاحبه في الملحق الأسيوي مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى ليتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي في صدام مثير مع صاحب المركز الخامس في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.

وفي المقابل ، خرجت منتخبات عمان (ثماني نقاط) والصين (خمس نقاط) وفيتنام (ثلاث نقاط) من دائرة الصراع على التأهل المباشر وكذلك على التأهل للملحق الآسيوي.

ويحتاج كل من المنتخبين السعودي والياباني إلى الفوز خارج ملعبه غداً لحسم التأهل بغض النظر عن نتيجة باقي مباريات هذه الجولة فيما ستترك أي نتائج أخرى التأهل معلقاً إلى الجولة الأخيرة المقررة الثلاثاء المقبل.

ويستطيع المنتخب السعودي التأهل للمونديال القطري إذا كرر الفوز على نظيره الصيني في هذه التصفيات حيث انتهت المباراة الأولى بينهما في هذا الدور من التصفيات بفوز الأخضر وإن كان الفوز 3-2 تحقق بصعوبة.

ولكن تأهل المنتخب السعودي قد يحدث أيضا في حالة التعادل أو الهزيمة أمام التنين الصيني وإن اعتمد في هذا على نتيجة المباراة المقررة بين اليابان وأستراليا غدا حيث يكفي الأخضر عدم فوز أستراليا على ملعبها.

وفي المقابل، سيواجه المنتخب الياباني اختباراً أكثر صعوبة لأنه يحتاج إلى الفوز أو التعادل خارج ملعبه حتى لا يؤجل التأهل إلى الجولة الأخيرة.

ورغم فوز المنتخب الياباني على نظيره الأسترالي 2-1 في المباراة الأولى بينهما بالتصفيات ، تبدو فرص المنتخب الأسترالي جيدة أيضا للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل المباشر للمونديال.

ولن يكون الفوز وحده كافيا للمنتخب الأسترالي وإنما سيكون الفريق بحاجة أيضا إلى الفوز على المنتخب السعودي في عقر داره يوم الثلاثاء المقبل وعدم فوز اليابان على فيتنام.

وتبدو صفوف كل من المنتخبين السعودي والصيني شبه مكتملة قبل هذه المباراة المرتقبة بينهما غداً حيث يستعيد المنتخب السعودي جهود لاعبه الشهير سلمان الفرج بعدما غاب عن الفريق في مباراتيه السابقتين أمام عمان واليابان بسبب الإصابة.

وتحوم الشكوك فقط حول مشاركة المهاجم فراس البريكان بسبب المرض الذي عانى منه مؤخراً.

ويتطلع الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للأخضر إلى قيادة الفريق للظهور في المونديال للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ الفريق بعدما شارك الأخضر في مونديال 1994 و1998 و2002 و2006 و2018.

ولكن مشكلة الفريق قد تتمثل في محاولة التنين الصيني الظهور بأفضل شكل ممكن في المباراتين المتبقيتين له بالتصفيات لحفظ ماء الوجه بعدما فشل الفريق في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للمونديال.

وفي المباراة الثالثة بالمجموعة ، يحل المنتخب العماني ضيفاً على نظيره الفيتنامي في مواجهة لن تغير من مصير الفريقين بالمجموعة.

وفي المجموعة الأولى، التي حسم منتخبا إيران وكوريا الجدنوبية بطاقتي التأهل المباشر منها إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباريات الجولتين الأخيرتين، يدور الصراع حالياً على المركز الثالث بهدف التأهل للملحق الآسيوي.

ويتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 22 نقطة بفارق نقطتين أمام نظيره الكوري فيما يحتل المنتخب الإماراتي (تسع نقاط) المركز الثالث متفوقاً على لبنان (ست نقاط) والعراق (خمس نقاط) وسوريا (نقطتان).

وودع المنتخب السوري التصفيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المتبقيتين في التصفيات فيما يدور صراع عربي ثلاثي بين الإمارات ولبنان والعراق على المركز الثالث الذي يشارك صاحبه في الملحق الآسيوي.

ولهذا، تجتذب المباراة بين المنتخبين العراقي والإماراتي غدا على إستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض اهتماماً كبيراً لاسيما وأن الفوز فيها يضمن للمنتخب الإماراتي التأهل للملحق الأسيوي حال عدم فوز المنتخب اللبناني على نظيره السوري في مباراة أخرى غدا بنفس الجولة.

وكانت المباراة الأولى بين المنتخبين الإماراتي والعراقي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت قمة الإثارة حيث تقدم كايو كانيدو للمنتخب الإماراتي في الشوط الأول ولكن الأمور تعقدن في ربع الساعة الأخير من المباراة بعدما تعادل العراق بالنيران الصديقة من خلال هدف سجله محمد العطاس مدافع المنتخب الإماراتي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ثم تقدم أيمن حسين للعراق في الدقيقة قبل الأخيرة قبل أن ينتزع علي مبخوت هدف التعادل للإمارات في الوقت بدل الضائع.

ولهذا، لن تكون مهمة الأبيض الإماراتي سهلة غداً في الرياض وإن كان المنتخب العراقي بحاجة إلى تحسين سجله الهجومي عما كان عليه في المباريات الثمانية الماضية بهذا الدور من التصفيات حيث أحرز أربعة أهداف فقط حتى الآن مقابل 11 هدفاً دخلت شباكه.

وفي المباراة الأخرى بهذه المجموعة، يحل المنتخب الإيراني ضيفا على نظيره الكوري في مواجهة يتصارع فيها الفريقان على صدارة المجموعة بعدما ضمنا التأهل المباشر إلى المونديال.