مقاتلات من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيف)
مقاتلات من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيف)
الأربعاء 23 مارس 2022 / 18:18

أكراد سوريا يحذرون من انتعاش داعش

قالت قوات سوريا الديموقراطية اليوم الأربعاء إن تنظيم داعش يحاول، بعد ثلاثة أعوام من القضاء عليه، إعادة تنظيم صفوفه، محذرة من تداعيات تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الدعم لمنع ذلك.

ويُصادف الأربعاء ذكرى مرور ثلاثة أعوام على إعلان قوات سوريا الديموقراطية، القضاء على التنظيم في سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إثر معارك عنيفة في قرية الباغوز الحدودية مع العراق، التي شكلت آخر معقل للإرهابيين في البلاد.

ورغم ذلك، لا تزال خلايا للتنظيم مختبئة في أماكن جبلية نائية، تنفّذ هجمات بين الحين والآخر ضد نقاط للقوات الكردية وحلفائها وأخرى للقوات السوريو. وتمكنت قبل شهرين من شنّ هجوم واسع على سجن يديره الأكراد في الحسكة، موقعة المئات من القتلى.

وشدّدت القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية في بيان على أن "تقاعس المجتمع الدولي وإدارة بعض الدول ظهرها لهذا الملف وغياب خطة دولية واضحة وشاملة وطويلة الأمد، يزيد التكاليف البشرية والمادية ويوفر فرصة مستمرة لداعش لتقوية تنظيمه وابتزاز جزء من المجتمعات المحلية وتخويفها".

واعتبرت أن التنظيم "يحاول إنعاش أحلامه مجدداً ومحاولة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق في سوريا والعراق".

ومنذ القضاء على التنظيم، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من عائلات التنظيم ومواطنيها المحتجزين في السجون.

ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" خاصةً في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم عائلات إرهابيين، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة القابعين منهم في سجونها.

وقالت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" الأربعاء: "سيستغرق الأمر ثلاثين عاماً قبل أن يتمكن الأطفال العالقون في مخيمات غير آمنة في شمال شرق سوريا من العودة إلى ديارهم، إذا استمر الترحيل على هذا المنوال".

ونبّهت قوات سوريا الديموقراطية في بيانها من خطورة "المقاربات الضيقة لبعض الدول ورفضها تحمّل مسؤولياتها في مسألة تسلم رعاياها من عائلات داعش ومعتقليها في سجون شمال وشرق سوريا، بالتوازي مع غياب المساعدة الضرورية لإنشاء محكمة دولية" لمحاكمتهم.

وتحدّث محلّلون بعد الهجوم على سجن الصناعة في حي غويران عن قدرة الفصيل على إعادة تنظيم صفوفه.

ومني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن في 3 فبراير (شباط) مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي في عملية للقوات الأمريكية في شمال غرب سوريا. وبعد شهر تقريباً، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً جديداً.