الخميس 24 مارس 2022 / 17:31

أوبك تبلغ الاتحاد الأوروبي بالقلق من حظر نفط روسيا

قالت مصادر في أوبك إن مسؤولين في المنظمة يعتقدون أن حظراً محتملاً من الاتحاد الأوروبي لنفط روسيا بسبب غزوها أوكرانيا من شأنه الإضرار بالعملاء وأن المنظمة أبلغت بروكسل بمخاوفها من الأمر.

وحاولت دول كبرى من أعضاء أوبك مثل السعودية، والإمارات الالتزام بالحياد بين الغرب وروسيا، بينما نأت أوبك+، التي تضم روسيا نفسها عن الملف الأوكراني تماماً، في اجتماعات تحديد السياسات.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد بقوة على الخام الروسي، بالفعل عقوبات قاسية على موسكو شملت تجميد أصول بنكها المركزي. ويناقش التكتل إذا كان سيفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي وكيفية تطبيق ذلك.

وقالت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون على تويتر إن مسؤولين من أوبك من بينهم أمين المنظمة العام محمد باركيندو، اجتمعوا معها في 16 مارس (آذار) لمناقشة "الأوقات الاستثنائية" التي تواجه أسواق الطاقة.

وقال أحد المصادر في أوبك إن المنظمة أبدت مخاوفها بوضوح للاتحاد الأوروبي وأضاف بعد أن طلب حجب اسمه "إنهم على دراية تامة بالأمر".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لدى طلب تعليق منه على اجتماع 16 مارس (آذار): "قدمت أوبك تحليلها للأوضاع في سوق النفط وأبلغتنا بخططها لإنتاج النفط".

وتابع قائلا "كما قلنا دائماً، لا نستبعد أي خيار في العقوبات المقبلة".

ولم يستجب مقر أوبك في فيينا بعد على طلب للحصول على تعليق.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 مدفوعة بمخاوف على الإمدادات بسبب الأحداث في أوكرانيا ما رفع أسعار الوقود على المستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع في التضخم لدى تعافي الاقتصادات من تبعات جائحة كورونا.

وروسيا حليف لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وتشارك في ترأس مجموعة أوبك+ للدول المنتجة للخام والتي تعاونت منذ 2017 لتنسيق إمدادات النفط دعما للسوق.

واستهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا النفط الروسي بعقوبات بالفعل، ويعد هذا الخيار حاسماً للاتحاد الأوروبي الذي يعتمد على روسيا لإمداده بنحو 40% من احتياجاته من الغاز.

واختلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين على فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي وعلى طريقة التنفيذ أيضاً

وقال المصدر من أوبك إن غياب حظر النفط الروسي سيشير إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "مقتنعون بما يفرضه واقع قطاع الطاقة وليس بما يتمنون".