تشخيص القولون العصبي قبل الحمل يسبب مخاطر
تشخيص القولون العصبي قبل الحمل يسبب مخاطر
السبت 26 مارس 2022 / 22:11

كيف يتفاعل القولون العصبي مع الحمل؟

تفيد التقارير الطبية بأن 2 من كل 3 مصابين بالقولون العصبي من النساء، وأن الأطباء يشخّصون هذه المشكلة لدى المرأة عادة في سن الإنجاب. ويرجع ذلك إلى علاقة هرمونات الحمل بأعراض القولون العصبي.

وتساهم التغيرات الهرمونية أثناء الحمل في زيادة أعراض مشاكل الجهاز الهضمي بشكل عام، وتفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي، أو تسببها. كما تؤدي التغييرات التي تطرأ على جسم الحامل إلى تغيير أنماط الأمعاء.

ماذا تتوقع الحامل؟

تفيد التقارير الطبية بأن 75 ٪ من الحوامل تبلغن عن وجود عرض واحد أو أكثر من اضطرابات الأمعاء الوظيفية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وبسبب هرموني الاستروجين والبروجسترون توجد أعراض إضافية مثل: الغثيان، والقيء، والحموضة.

وتتداخل أعراض الحمل والقولون العصبي، فالتغيرات الهرمونية تبطئ حركة الأمعاء، فيتفاقم الإمساك. كما يؤثر الحمل على وظيفة العضلة العاصرة، فتزداد الحموضة. أما التغيرات في قاع الحوض بسبب نمو الجنين فتؤثر على حركات الأمعاء في القولون العصبي.

وإذا تناولت الحامل أدوية للتقيؤ مثل مضادات القيء لتخفيف غثيان الصباح، أو تناولت مكملات الحديد، يمكن أن تؤدي هذه الأنواع من الأدوية إلى تفاقم الإمساك. كذلك تسبب سلفات المغنيسيوم، وهي دواء يعالج تسمم الحمل والولادة المبكرة، الإمساك.

الجانب الإيجابي

قد يؤدي الحمل من ناحية أخرى إلى تحسين بعض أعراض القولون العصبي. فبحسب دراسات يقلل ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون من حساسية الألم، ويحسّن متلازمات الألم المزمن مثل: الصداع النصفي والقولون العصبي.

مضاعفات

إذا تم تشخيص القولون العصبي قبل الحمل، قد تتعرّض الحامل لخطر مضاعفات مثل: الحمل خارج الرحم. لذلك يجب التنسيق مع طبيبة النساء، وأن تكون على دراية بالحالة لتوفير الرعاية المناسبة قبل الولادة ومراقبة الحمل.

فقد تسبب أعراض مثل الإسهال المزمن الجفاف، ويؤدي الإجهاد الناتج عن الإمساك إلى إضعاف قاع الحوض، وينتج عن ذلك خروج الرحم من مكانه، وهو ما يُعرف باسم "الرحم المتدلي".

نصائح لإدارة الحالة

شرب المزيد من الماء.
ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين المتوسطة.
اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب أطعمة اللاكتوز، والسكريات.
تناول الكثير من الألياف.
الاحتفاظ بمفكرة للطعام، لتسجيل ورصد ما يزعج القولون العصبي، وتجنّبه.
تناول الأدوية المساعدة مثل الملينات للإمساك، ومناقشة بدائل مكملات الحديد والكالسيوم المناسبة للحالة مع الطبيبة.
الإجهاد والتوتر أكثر ما يثير القولون العصبي. لذلك لابد من تخفيفه بالطرق المناسبة.