الأحد 27 مارس 2022 / 17:26

"الإمارات للأمن الغذائي" يناقش مخرجات تجربة انعدام الأمن الغذائي

ناقش مجلس الإمارات للأمن الغذائي تحديات الأمن الغذائي العالمي وانعكاساتها المحلية، وذلك بالشراكة مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية، وبحضور مجموعة خبراء بأسواق السلع الغذائية الرئيسية، الذين تطرقوا إلى أهم مخرجات مسح تجربة انعدام الأمن الغذائي، وتقرير تقديرات المجلس العالمي للحبوب، ورصد توافر السلع الغذائية الرئيسية ومستويات التخزين استعدادا لمواجهة المتغيرات الدولية والصراعات الجيوسياسية وتأثيراتها الاقتصادية المتمثلة بارتفاع الأسعار.

جاء ذلك خلال ترؤس وزيرة التغير المناخي والبيئة رئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي مريم بنت محمد المهيري، الاجتماع الأول لمجلس الإمارات للأمن الغذائي، وذلك بحضور أعضاء المجلس، وممثلين عن المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمكتب الإقليمي الزراعي للولايات المتحدة الأميركية، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

ورحبت مريم المهيري بأعضاء مجلس الإمارات للأمن الغذائي، وأكدت على الدور الحيوي للمجلس ضمن منظومة الأمن الغذائي بالدولة كونه الجهة المركزية المعنية بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والإشراف على تنفيذ الخطط والتوجهات الرامية لتعزيز إنتاج وإدارة الغذاء وسلسلة القيمة الغذائية، وقيام مشروعات غذائية رائدة، ورفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز تنافسية الدولة، والعمل على مساهمة المجتمع بتحقيق الأمن الغذائي في الإمارات.

وقالت: "الإمارات ماضية في تحقيق هدفها بالوصول إلى صدارة مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول العام 2051، ونتطلع في العام الحالي 2022 إلى تحقيق مزيد من الإنجازات والنجاحات في ملف الأمن الغذائي، وتسخير البيانات للمساهمة في وضع استراتيجيات مدروسة تدفع عجلة التحول إلى مستقبل مستدام، وضمان توفير غذاء آمن وصحي بأسعار معقولة".

وأضافت أن "فهم التحديات العالمية الطارئة هو السبيل لمواجهتها ولتجاوز احتمالات انعدام الأمن الغذائي العالمي، ويتطلب ذلك من الجميع اتخاذ خطوات عاجلة للتفكير بالغذاء من منظور أكثر شمولية، والنظر إلى دوره كعامل محوري في تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل، وهو ما تعمل عليه الإمارات من خلال الاستثمار بالتكنولوجيا الزراعية، وتنسيق جهود الأطراف الفاعلة من منظمات دولية ومؤسسات زراعية وغيرها من الجهات المعنية".

وأكدت أولوية ملف الأمن الغذائي بالنسبة للإمارات وأهمية تعزيز قدرات مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية مثل جائحة كورونا التي ألقت بثقلها على استمرار وسلامة سلاسل الغذاء العالمية، ناهيك عن الظروف والنزاعات التي نشهدها في أجزاء من العالم والتي تؤثر على الإمدادات الغذائية العالمية ما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز قدرات الأمن الغذائي على مواجهة التحديات الطارئة.

وناقش أعضاء مجلس الإمارات للأمن الغذائي في اجتماعه الأول عدداً من الآليات الهامة لتعزيز الأمن الغذائي للدولة، حيث بدأ الاجتماع بكلمة رئيس مجلس الإمارات للأمن الغذائي والأمانة العامة لمجلس الإمارات للأمن الغذائي، وتطرقت المناقشات إلى أثر الصراعات الدولية على منظومة الغذاء في الدولة، وتأثير ارتفاع أسعار السلع الرئيسية، ومخرجات مؤشر تجربة انعدام الأمن الغذائي، واستعرض الاجتماع سبل التعاون لدعم المنتج المحلي وضمان إنفاذ التشريعات الغذائية.