الأحد 27 مارس 2022 / 21:41

إطلاق أكبر مشروع خدمة مجتمعية قائم على التطوع في أنحاء الإمارات

أكد وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن ما حققه إكسبو 2020 دبي من إنجازات هو أمر استثنائي بكل المقاييس ولم يكن من الممكن أن يتم ذلك بهذا الكمال من دون هذه الكتيبة الضخمة من المتطوعين الذين أثبتوا على أرض الواقع أنهم جميعاً أعضاء في مجموعة محترفة ملتزمة ومتفانية امتدت أدوارهم في كافة مجالات العمل بإكسبو.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بإكسبو 2020 دبي لتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ومكتب إكسبو 2020 دبي والتي تتعلق بنقل ملف المتطوعين بإكسبو إلى وزارة التسامح والتعايش باعتباره واحداً من إرث أكسبو 2020 الذي سيستمر عقب ختام هذا المعرض الدولي الكبير من أجل تفعيل دور متطوعي إكسبو في مختلف الأنشطة المجتمعية على مستوى الدولة، وحضر الحفل وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، والمدير العام بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته التي وجهها إلى متطوعي إكسبو "زملائي المتطوعين: "نعم سمعتموني جيداً، فأنا أيضاً متطوع هنا في إكسبو 2020 دبي، أقف أمامكم بمشاعر مختلطة مثلكم تماما، وأنا سعيد لأنني أتممت بنجاح مثلكم هذه المهمة العظيمة، لكنني حزين أيضاً لأقول وداعاً لمثل هذه التجربة المدهشة، وللأشخاص الذين عملت معهم عن كثب، وسعدت كثيراً بمشاعرهم الطيبة واحترامهم والتواصل معهم"، معبراً عن أمله بأن يعمل كل متطوعي إكسبو2020 خلال الأيام المقبلة على مراجعة هذه الفترة، وأثرها في تنمية قدراته، وتعزيز تجربته الخاصة في مجال التطوع، مؤكداً أن كل متطوع لابد أن يشعر بالرضا العميق لأنه تذوق لذة مساعدة الآخرين، وأنه كان جزءاً من شيء كبير، وأنه قدم مساهماته الشخصية وفق منظومة عامة لجعل العالم أفضل، معبرا عن ثقته بأن كل فرد من المشاركين في برنامج التطوع سوف ينظر إلى تجربته كمتطوع في إكسبو 2020 بكل فخر واعتزاز.

وأوضح أن "العمل التطوعي وإعلاء قيمة المصلحة العامة تعد من العلامات المميزة للإمارات، التي تحظى حاليا بمكانة بارزة إقليمياً ودولياً بفضل ما تقدمه قيادتنا من دعم ومساندة للجميع، وما يقدمه مواطنوها والمقيمون على أرضها من جهود مخلصة لصالح الجميع"، مؤكداً أن "لدى المجتمع الإماراتي إيماناً راسخاً بأن التطوع، وكما قال أحدهم ذات مرة، هو فضيلة أخلاقية تعبر عن حب الجنس البشري، لأنه يجمع كل البشر معاً من أجل قضية مشتركة، يدعم بعضهم البعض لصالح الجميع، لذا فإن التطوع سيظل قيمة مهمة في الإمارات تشكل إطار حياتنا ومستقبلنا".